المجتمع

مركاز أبو سعد .. حنينٌ إلى الماضي و إحياء ذكرى شهيد

جازان – عبدالله الأمير

يعتبر المركاز عادة قديمة متوارثة عن الأجداد وهي ميزة تتميز بها المنطقة الغربية عامة وبعض مدن منطقة مكة المكرمة مثل جدة والطائف .

ورغم تغير نظرة الجيل الحالي للمركاز وتوجههم للحداثة بكل أشكالها وسلبياتها والتي سلبت قيمة المركاز الحقيقية في الاجتماع والتآلف والتكاتف والتجمع البريء إلا أن الشاب موسى سعد سراج من أهالي قرية الطاهرية بمحافظة ضمد قام بإنشاء مركاز ( أبو سعد ) في إصرار على المحافظة عليه كتقليد وإرث مكتسب من الأجداد .

عن الفكرة وسبب التسمية يتحدث الشاب موسى :

جاءت الفكرة قبل حلول شهر رمضان باختيار موقع يكون مناسبٍ للالتقاء مع الأصحاب والأحباب وممارسة بعض الألعاب الشعبية لإحياء ليالي رمضان في جو مناسب بعيداً عن إدمان الأجهزة الإلكترونية والحنين إلى الماضي حيث كانت المسامرة وممارسة الألعاب الشعبية هي السائدة في جو عائلي جميل .

وتم اختيار مسمى المركاز إحياءً لذكرى والدي الشهيد سعد قاسم سراج الذي استشهد في صباح عيد الفطر من عام ١٤٢٨ھ عندما حاول إنقاذ شابين إحترقت مركبتهم بعد حادث اصطدام فكتب الله لهما النجاة وهو توفي جراء إصابته رحمه الله .

ويرتاد المركاز العديد من الأهالي من داخل وخارج المحافظة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية  يومياً من بعد صلاة المغرب وحتى الساعة الثالثة صباحاً يمارسون خلالها بعض الألعاب الشعبية مثل : الفرفيرة و الضومنة و الكيرم وكذلك الجلسة الشعبية التي تحتوي على (القُعد) التي يحلو فيها السمر مع كبار السن وقصصهم الجميلة.

ونقوم في بعض الأيام بتجهيز سفرة إفطار صائم جماعي يتم من خلالها دعوة بعض الجاليات المقيمة والأهالي الذين يبادرون بتقديم المأكولات الرمضانية في جو رائع من التكاتف ابتغاء الأجر والثواب من الله عز وجل .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق