المحليات
محافظ جدة يرعى حفل إطلاق “بر جدة” استراتيجيتها الجديدة
برؤية ريادية تستهدف صناعة الأثر وتحقيق الاستدامة..
محمد خواجي – جدة
برعاية وحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي محافظ جدة، نظمت جمعية البر بجدة اليوم حفل إطلاق خطتها الاستراتيجية للأعوام 2024 -2027م، تحت شعار (معاً.. نصنع الأثر)، بمقر جامعة الأعمال والتكنولوجيا (فرع الكورنيش)، بحضور عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وأعضاء الجمعية العمومية ومسؤولي الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال من كبار الداعمين، إضافة الى الشركاء المجتمعيين والجهات المانحة والإعلاميين، ونخبة من أفراد المجتمع.
وقد جاءت خطة الجمعية الاستراتيجية برؤية تنموية أكدت المضي نحو “تحقيق الريادة في صناعة الأثر الاجتماعي المستدام”، متواكبة في رسالتها وأهدافها الاستراتيجية مع رؤية المملكة 2030.
بدأ الحفل بكلمة الجمعية التي ألقاها معالي رئيس مجلس الإدارة د. سهيل بن حسن قاضي والتي شكر من خلالها سمو محافظ جدة على رعايته وحضوره، ملقياً الضوء على الخطة الاستراتيجية للجمعية ورؤيتها ورسالتها وأهدافها التي تتجه نحو التمكين والاستدامة وصناعة الأثر المستدام، مبيناً أنها جاءت استجابة للدور الاجتماعي الذي تلعبه الجمعية، ومواكبة للتغيرات في العمل الخيري مستهدفة تعميق مفهوم المساهمة المجتمعية الفاعلة وتحسين آليات وطرق العمل في الجمعية وصولاً الى تحقيق التميز المؤسسي، مؤكداً “حرص الجمعية على تطوير وضمان الجودة وتقديم نموذج للعمل الاجتماعي التنموي يتسم بالشمولية والريادة ويساهم في تحقيق جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030.
تلا ذلك تقديم فيلم قصير عن الجمعية وجهودها في صناعة الأثر المجتمعي، ثم فيلم آخر لاستعراض استراتيجية الجمعية، ثم فقرة تكريم كبار الداعمين وشركاء النجاح والإعلاميين، الذين تشرفوا بالسلام على سمو المحافظ واستلام الهدايا التكريمية من سموه الكريم.
خارطة تنموية
وتعليقاً على إطلاق الاستراتيجية قال نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ خلف بن هوصان العتيبي: “عندما نتحدث عن أبرز ملامح الخارطة الاستراتيجية للجمعية ومكوناتها، ومستهدفاتها للسنوات الأربع (2024-2027)، فإننا نؤكد حرصنا على أن ترسي هذه الخطة الإطار الذي تحدد ضمنه البرامج التي ستساهم في تحقيق مستهدفات الجمعية”. وأضاف العتيبي: “لقد جسدت الخطة الاستراتيجية للجمعية التي تم اعتمادها الدور الهام الذي تضطلع به الجمعية لخدمة الفئات المستهدفة من الأسر والأيتام ومرضى الكلى وغيرها من فئات المجتمع بهدف تمكينها وتحقيق جودة الحياة لها من خلال الارتقاء بأنماطها المعيشية، واستنهاض هممها للاضطلاع بأدوارها الفاعلة التي تسهم في دفع المسيرة التنموية”.
مبادرات مبتكرة
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للجمعية المهندس محي الدين بن يحيى حكمي تعليقاً على هذه المناسبة: “لقد حملت الجمعية من خلال خطتها الاستراتيجية شعار: “بر دائم وأثر مستدام”، ليترجم رؤية الجمعية في “تحقيق الريادة في صناعة الأثر الاجتماعي المستدام”، وتجسيد رسالة الجمعية في “تقديم مبادرات تنموية مبتكرة ومستدامة تساهم في صناعة الأثر للفئات المستفيدة من الأيتام والأسر والمرضى والمجتمع وفق أفضل الممارسات المؤسسية”. وألقى الحكمي الضوء على أهداف الجمعية التي تتناول المحور الاجتماعي والمحور التنموي والمحورين التطويري والصحي مؤكداً: “إننا نسعى لتطوير وضمان الجودة وتقديم نموذج للعمل الاجتماعي التنموي يتسم بالشمولية والريادة ويساهم في تحقيق جودة الحياة من خلال ما يتركه من أثر مستدام وبما يؤكد أن القطاع غير الربحي هو شريك تنموي موثوق من أجل نماء مجتمعي مستدام يسير وفق خارطة طريق المستقبل المزدهر التي رسمتها رؤية المملكة 2030”.
أسس ومؤشرات
يُذكر أن جمعية البر بجدة وضعت في خطتها آلية لتحقيق الأسس الأربعة التي بُنيت عليها الخطة، وهي: (الاستدامة، التطوير، الأثر، والتميز).
كما وضعت الجمعية عدداً من مؤشرات القياس لأهدافها تجسدت في محورها الاجتماعي بتحقيق رضا أصحاب المصلحة بنسبة 90%، وتمكين 400 أسرة ويتيم، وتحقيق عائد اقتصادي من العمل التطوعي يصل الى 4 ملايين ريال، وفي المحور التنموي استهدفت رفع عوائد الاستثمار الى 30% من إيرادات الجمعية، بينما استهدفت في المحور التطويري تقديم حلول لأبرز 8 قضايا مجتمعية والتحول الى جمعية إلكترونية بنسبة 80% وتخفيض عدد المراجعين حضورياً بنسبة 70%، أما في الجانب الصحي فقد استهدفت تنفيذ 12 مبادرة لتعزيز الصحة العامة وتحقيق الاستدامة في تقديم 80% من الخدمات الصحية من خلال التوسع في الشراكات والتحول الى الخدمات التجارية.