السياسة

السيد وزير الخارجية والتعاون الدولي يشارك في اشغال الندوة الدولية بمدينة طنجة الدولية

 

ريم العبدلي -ليبيا

 

بدعوة كريمة من حزب التقدم والاشتراكية المغربي أحد الأحزاب السياسية التاريخية في المغرب ، شارك الدكتور عبد الهادي الحويج،، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية في الندوة الدولية التي نظمها الحزب ضمن فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى طنجة الدولي تحت شعار ” عالم جديد يتشكل” إحياء للذكرى 80 لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية.

 

في بداية كلمته، نقل الدكتور الحويج للسيد محمد نبيل من عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والوزير السابق، تحيات السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أسامة حماد.

وقد أشاد بعمق العلاقة التاريخية والخاصة والأخوية بين الشعب الواحد في البلدين الشقيقين والصديقين ليبيا والمغرب اللذان يتقاسمان فضاءً مغاربيا واحدا، وفضاءً متوسطيا وعربيا وإفريقيا مشتركا، وتجمعهم كذلك الروابط الثقافية والاجتماعية ووشائج الأخوة التي لاتنفصم مهما كان حجم التحديات

.

وركز السيد الوزير في كلمته على بعض القضايا الأساسية الإقليمية منها والدولية خاصة القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية، ومؤكدا أن العالم الذي يجب ان يتشكل لا يجب أن يكون على حساب العرب والأفارقة والدليل على ذلك ما نعانيه من استمرار الأحادية القطبية وازدواجية المعايير .

وأكد معاليه على أن الأزمة الليبية تعد خير دليل على تدخل القوى الكبرى الذي يعطل ويؤجل حلا مستداما وعادلا وشاملا ونهائيا للأزمة، ويؤجل حلا ليبيا بدليل أن الحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان تتم محاولات عزلها عن العالم وبين حكومة أخرى فرضها مايسمى بالمجتمع الدولي دون حد أدنى لمراعاة إرادة الشعب الليبي وحقوقه المشروعة في اختيار حكامه، ويتم التعامل معها وكأنها حكومة منتخبة أو ممثلة للشعب الليبي.

 

وفي الختام، شدد السيد الوزير قائلا: ” مانريده اليوم ليس عالما جديدا يتشكل فقط، وليس عالما متعدد الأقطاب فقط، بل ما نريده، وما يجب أن نعمل عليه هو عالم كله أقطاب، تتساوى فيه الدول صغيرها وكبيرها على قدم المساواة، وتكون العدالة بديلا عن الهيمنة. والتعاون والشراكة بديلا عن الإملاءات والاستغلال، بديلا عن الاستعمار. ويكون العمل المشترك على أساس سياسات رابح-رابح، وليس قوي وضعيف، وليس فاعلا ومفعولا به، وليس عالم أول وعالم ثالث”.

وقد شهد اللقاء حضورا وازنا لأكثر من 33 دولة من مختلف القارات، والأحزاب السياسية المغربية من الاغلبية والمعارضة مثل حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والشبيبات الحزبية المغربية، ونائبة رئيس مجلس النواب ونائب رئيس مجلس المستشارين وعدد من البرلمانيين وفعاليات جمعوية.

مقالات ذات صلة

إغلاق