المزيد

منتدى “كونيكت” الشرق الأوسط والهند وأفريقيا ينطلق رسمياً

بالتركيز على تطوير المسارات الجوية

 

الرياض –مها الفهد

• يركز المنتدى الذي يقام للمرة الأولى تحت مظلة معرض سوق السفر العربي على البيانات والأتمتة والقضايا الرئيسية المرتبطة بقطاع الطيران
• إيرباص تتطرق إلى خط إنتاجها الحالي وخططها المقبلة
• شركة طيران جنوب الصين تسلط الضوء على الافتتاح الجديد لمطار بكين في 30 سبتمبر المقبل

استحوذت مواضيع رئيسية بارزة تركز على أهمية تطوير المسارات الجوية وتعزيز التعاون بين شركات الطيران والتحديات التي يواجهها قطاع الطيران على جدول أعمال منتدى كونيكت الشرق الأوسط والهند وأفريقيا الذي افتُتح اليوم (الثلاثاء 30 أبريل) رسمياً ويقام للمرة الأولى تحت مظلة سوق السفر العربي 2019 في مركز دبي التجاري العالمي.

وخلال حديثه في هذا المنتدى الذي يقام على مدار يومين، تحدث كريستوف ريتر، الشريك الإداري لشركة “بريديكتيف موبيليتي” عن أهمية البيانات وأكد على ضرورة أن تفكر شركات الطيران في المزيد من خيارات النقل الجوي وكذلك تعزيز الاتصال مع المطارات.

وتطرق ريتر إلى الأسباب التي تدفع الأشخاص لزيارة دبي قائلاً: “تمتلك دبي مقومات هائلة وبنية تحتية متكاملة تجذب من خلالها المسافرين من كافة أنحاء العالم لزيارتها، كما أنها نقطة اتصال في دولة الإمارات والشرق الأوسط. إن الاتصال مع المطارات أمر بالغ الأهمية، ففي فرنسا على سبيل المثال، لدينا قطارات فائقة السرعة يمكنني من خلالها الوصول إلى أربعة مطارات دولية رئيسية في غضون ساعة ونصف فقط.

ولفت ريتر انتباه المشاركين إلى ضرورة التركيز على نوعية البيانات التي نحتاجها عوضاً عن البيانات العامة، وهو ما يحقق المزيد من النجاح ويزيد من مستوى كفاءة الشركات.

من جهته، استعرض جون ستريكلاند، مدير شركة “جي إل إس” للاستشارات، أهمية زيادة الإيرادات واستدامة المسارات الجوية في ظل التطورات التي تشهدها صناعة الطيران.

وعلى الرغم من امتلاك شركات الطيران أسطول واسع من الطائرات ذات الكفاءة في استهلاك الوقود للرحلات الجوية القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى، وشرائها لطرز حديثة من الطائرات على غرار (A321LR) وطراز (A350s) إلا أن المنافسة في السوق لا تزال معقدة وشائكة، وهو ما ظهر جلياً في إغلاق خطوط “جيت” وطيران “واو”.

وقال ستريكلاند: “سنرى المزيد من استخدام هذه الطائرات المخصصة للمسافات البعيدة مع سعي شركات الطيران للحد من المخاطر والتقليل من التكلفة لكل مقعد. يمكنني القول بأننا لا نشهد انخفاضاً في الطلب، ولكن ينبغي على شركات الطيران أن تكون أكثر واقعية في تحقيق العائدات وتحديد متوسط الأسعار”.

وأضاف: “على الرغم من تلك التحديات إلا أننا متفائلين بالمرحلة المقبلة، لاسيما في ظل طفرات النمو التي تشهدها الصين والهند وصعود الطبقة المتوسطة في هاتين الدولتين. لقد ارتفع معدل النمو في قطاع النقل الجوي بوتيرة أسرع من النمو السكاني في الهند في السنوات الأخيرة، لذلك هناك فرصة هائلة للاستثمار”.

وفي ظل تركيز الدورة الحالية من معرض سوق السفر العربي على التكنولوجيا المتطورة والابتكار، استعرض سيباستيان لافينا، مدير بيانات المطار لدى إيرباص، شريط فيديو حول “مطار المستقبل” والذي يركز على الأتمتة واسعة النطاق باستخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والروبوتات الآلية المخصصة للحمولات.

وعلّق قائلاً: “لا أود القول إن التقنيات المتطورة التي نتحدث عنها سيتم العمل بها في الغد، ولكننا نعمل على ذلك بلا شك. نحن نواصل عملية تصنيع الطائرات، ولكننا بحاجة إلى النظر في جميع الجوانب المرتبطة بالسلامة وغيرها التي تتصدر قائمة اهتماماتنا، ونتواصل في هذا الإطار مع منظمة أياتا ومصنعي المعدات والأجهزة التي تدخل في صناعة الطائرات”.

هذا وقد اختتمت الجلسة الصباحية مع شركة طيران جنوب الصين التي قدمت شرحاً تفصيلياً حول قطاع الطيران في الصين، قبل الافتتاح المنتظر لمطار بكين داكسينغ الدولي الجديد في 30 سبتمبر المقبل، حيث ستضم طراز A350 إلى أسطولها.

وفي هذا السياق، علّقت جريس تانغ، مدير أول للعلاقات الدولية والشركات في الشركة قائلاً: “نعمل على تطوير استراتيجية ثنائية لتحسين ونمو الرحلات الجوية بين جوانزو وبكين على المدى البعيد”.

وبينما تمثل العمليات التشغيلية المحلية 69% من رحلاتها، قالت تانغ إن الشركة حريصة على تنمية وتطوير الأعمال التجارية الدولية، وهو ما تجسد في تعاونها الجديد مع طيران الإمارات هذا العام عبر المشاركة بالرمز، حيث تهدف إلى تشغيل 1,000 طائرة بحلول عام 2020.

وسيشارك في المنتدى أكثر من 300 مندوب و40 شركة طيران عالمية بهدف إجراء اللقاءات وعقد الاجتماعات المجدولة مسبقاً مع المتخصصين والخبراء وأصحاب القرار في المطارات والموردين، فضلاً عن اكتساب خبرة كبيرة وتوسيع نطاق العلاقات في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى منتدى “كونيكت” الشرق الأوسط والهند وأفريقيا هو جزء من أسبوع السفر العربي الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، والذي يضم تحت محفظته أيضاً ثلاثة أحداث رئيسية أخرى هي سوق السفر العربي 2019 وسوق السفر الدولي للسياحة الفاخرة وفعالية يوم المستهلك “هوليداي شوبر”.

مقالات ذات صلة

إغلاق