المحليات
خطباء الجوامع يحثون المصلين للمشاركة في الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني
الرياض – عمر الموسى
توحّدت اليوم خطب الجمعة في جميع جوامع المملكة لحث المصلين على المشاركة في الحملة الشعبية التي انطلقت يوم أمس الخميس بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وذلك عبر منصة “ساهم” التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث يأتي ذلك إنفاذاً لتعميم أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وتناول الخطباء في خطبهم الواجب الشرعي الذي يقع على المسلمين تجاه إخوانهم المستضعفين من المسلمين في قطاع غزة، وذلك من خلال تذكير المصلين بأهمية الدعاء لهم، وبيان فضل التبرع والمشاركة بالحملة الشعبية المباركة التي وجهت بها القيادة الرشيدة؛ لما لها من أثر كبير في تخفيف الآلام عنهم.
كما بينوا فضل الصدقة والتبرع بالمال وأنها تُعتبر من أوجه الإحسان التي أمر بها الشارع الحكيم وبها يتحقق الودّ، والرحمة، والتكافل بين أبناء المسلمين، كما أنها تطهير للمال وتزيد البركة فيه، وهي أيضاً من باب التعاون على البر والتقوى وبها يتحقق مراد الله سبحانه وتعالى في قوله (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) وكذلك قول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
كما تناول الخطباء خلال خطبة الجمعة الأعمال الإنسانية الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال الإغاثة والمساعدات، مشيرين إلى أن المملكة دولة سباقة دائماً لعمل الخير، مؤكدين أن التوجيه الكريم بإطلاق هذه الحملة الشعبية يأتي امتداداً لمواقف المملكة العربية السعودية التاريخية والمشرفة في الوقوف مع القضية الفلسطينة ودعم الشعب الفلسطيني.
وحذر الخطباء من الانسياق وراء حملات التبرع غير الرسمية، مؤكدين أهمية التواصل مع القنوات السعودية الرسمية التي وجهت بها القيادة الرشيدة كي يضمن وصول المساعدات لمستحقيها، داعين المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على تنظيم هذه الحملة وأن يحفظ المسلمين في غزة من كل شر ومكروه.