المحليات
انطلاق أعمال مؤتمر “تطوير خدمات التوحد” في الرياض بحضور نخبة من الأطباء والخبراء والمتخصصين
نجاة الغامدي – الرياض
افتتح سمو الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد، أمس (الأربعاء)، أعمال مؤتمر “تطوير خدمات التوحد.. عبر الابتكار والتكامل”، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وتنظمه الجمعية بالتعاون مع مركز الأمير محمد بن سلمان للتوحد واضطرابات النمو بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، على مدى يومين، في فندق كراون بلازا – المدينة الرقمية، بمدينة الرياض. وانطلقت أعمال المؤتمر الدولي بهدف مشاركة أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات والابتكارات في مجال اضطراب طيف التوحد، وتحسين نوعية الحياة لمصابي التوحد وذويهم، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي، يتقدمهم معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز المديرة العامة لمركز العباقرة للرعاية النهارية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة الملك خالد، وسمو الأميرة سميرة بنت عبدالله بن فرحان، مؤسِسة جمعية أسر التوحد، إلى جانب أكثر من 250 طبيباً وخبيراً ومتخصصاً، من داخل المملكة ومختلف دول العالم. وفي افتتاح أعمال مؤتمر “تطوير خدمات التوحد.. عبر الابتكار والتكامل”، أكد سمو الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد، أن “الخبراء حول العالم يلتقون اليوم على أرض المملكة وفي قلب الرياض من أجل هدف واحد، هو الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي التوحد وأسرهم في المملكة”، مثمناً الرعاية الكريمة من سمو وزير الدفاع للمؤتمر، والتي تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – لمصابي اضطراب طيف التوحد، مضيفاً بأن المؤتمر يهدف إلى تبادل أهم الخبرات وأحدث الممارسات والابتكارات في مجالي التوحد والتقنية. وأشار سموه إلى أن الجمعية شهدت خلال العام الحالي إطلاق عدد من المشاريع لخدمة المجتمع، لاسيما الفئة الغالية التي تخدمها، ومن أبرزها قافلة “طيف عزيز” المتنقلة التي أنهت جولتها حول المملكة بزيارة 53 مدينة ومحافظة وقرية في 13 منطقة، على مدى رحلة طويلة استمرت نحو ثلاثة شهور، للتوعية والكشف المبكر لذوي اضطراب طيف التوحد على مستوى المملكة. وفي حفل افتتاح المؤتمر، ألقى كلاً من الأمين العام لجمعية أسر التوحد أريج المعلم، ومديرة مركز الأمير محمد بن سلمان للتوحد واضطرابات النمو الدكتورة هديل الخميس، أكدتا فيها على أهمية المؤتمر ودوره في رسم مسارات التعاون بين مختلف الجهات والخبراء لخدمة مصابي التوحد وأسرهم، واستثمار الفرص والدروس المستفادة للارتقاء بحياة المصابين، والتعاون في الموضوعات التي يطرحها المؤتمر مثل الابتكار، والتشخيص المبكر، والتقنية، والاضطرابات والأمراض المصاحبة، والتوعية، فضلاً عن الخدمات المتكاملة والمتطورة المقدمة. وكان المؤتمر قد شهد في يومه الأول إقامة ست جلسات، وقد حضر هذه الجلسات عدد من المتحدثين المحليين والعالميين منهم الدكتورة الأمريكية سوزان جوه، الدكتورة الأمريكية دورين جرانبيشيه، الدكتورة الإيطالية إليزابيتا بورشي، الأستاذ الأمريكي فيجيه رافيندران، الدكتور الأمريكي نيل هاتاغادي والدكتور السوداني أحمد إدريس، وتفرع من الجلسات عدداً من المحاضرات والأوراق العلمية، حيث ناقش رعاية طفل التوحد والنهج المتكامل للخدمات الطبية والنمائية والسلوكية والأسرية، وتطوير أدوات الفحص والتشخيص المبكر المبتكرة لاضطراب طيف التوحد، والتدخل العلاجي متعدد التخصصات، وطرق التدخلات الحديثة، والحلول المبتكرة في المملكة، والدروس المستفادة من التجارب الدولية، والواقع الافتراضي كوسيلة فعالة لإكساب المهارات لذوي التنوع العصبي والاضطرابات النمائية، إلى جانب حلقة نقاش حول تطبيقات التقنية في الرعاية السريرية. وفي يومه الثاني، يناقش المؤتمر رعاية التوحد المدعمة بالتقنية، وجلسة حول المفهوم والتحقق من الصحة عبر الثقافات، والتشخيص التفريقي لاضطرابات التواصل، وتحويل أساليب دعم اضطراب طيف التوحد: وعد الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز المهارات الاجتماعية، والاضطرابات العصبية المصاحبة للتوحد، والتشخيص الوراثي له، والأمراض النفسية المصاحبة، ودور التقنية في المساعدة بالتدخلات مع اضطراب طيف التوحد، ومحاضرة حول المبادرة الوطنية للتوحد، إلى جانب حلقة نقاشية تجمع الأهالي والمختصين.
|