المجتمع

شاب من رجال ألمع يتبرع لشقيقته بإحدى كليتيه لإنهاء معاناتها مع المرض

 

عسير – رجال ألمع – عامر العامر :

 

في بادرة إنسانية تعد مثالاً للأخوة والبذل والعطاء والتضحية، ومجددًا تسطر الأخوة وصلة الدم، قصة جديدة من قصص التضحية والعطاء والبذل؛ إذ لم يتوان، الشاب علي بن عبدالله بن مشني الرافعي، عن التبرع بإحدى كليتيه لشقيقته الكبرى.

 

وقدم الشاب الألمعي هدية ثمينة من جسده ليكون سببًا في حياة جديدة خالية من الألم لأخته، حيث وهبها كليته في عملية تكللت بالنجاح بعد أن عكر الألم صفو حياة أخته ورافقها في كل تفاصيل حياتها.

 

واختار “الرافعي” أن يكون نموذجًا ناجحًا ليخاطب المجتمع السعودي الأصيل ومن أجل تدعيم ثقافة التبرع بالأعضاء، والشعور العظيم الذي يشعر به المتبرع عندما يمنح حياة جديدة لمريض فقد الأمل في أن يحيا، وماذا لو ربطتنا بهذا المريض صلة دم واحد يجري في عروقنا؟

 

أن تلك القصة تعد لفتة إنسانية تجسدت فيها تضحية فريدة وقصة وفاء.. من السند الحامي والدرع الواقي والأب الثاني (الأخ) للحُب الطاهر والأم الثانية واليدِ الحانية (الأخت)، سطر هذا الشاب الألمعي للجميع قصة وفاء مغزاها بعيد المنال يسجله التاريخ وتتناقله الأجيال.

 

وصرّح علي الرافعي لصحيفة «نور الإخبارية » قائلاً إنه وشقيقته بخير وبصحة جيدة، مطمئنًا الجميع بأنه بخير وفي خير -بإذن الله- بعد نجاح العملية له ولأخته.

 

الجدير بالذكر أن هذه العملية أجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، بعد أن سبق ذلك إجراءات واستعداد مسبق لذلك الأمر، منها إجراء الفحوص والتحاليل اللازمة، وبعد موافقة الأطباء بمستشفى الملك فيصل بجدة على إجراء العملية.

 

وأكمل “الرافعي”: مهما عبرت فالحديث لا يكفي إلا أنه يشعر بسرور كبير وسعادة لا توصف بعد أن أفاق من العملية على سلامته وسلامة شقيقته، وقد عبّر المتبرع علي الرافعي عن سعادته وفرحته بنجاح العملية التي أجريت له ولأخته وخروجهما بكامل صحتهما.

 

وأعرب عن شكره لجميع الطاقم الطبي الذي قام بإجراء العملية له ولشقيقته الذي وقف بجانبها منذ بداية المرض، مثمنًا ما بذلوه من جهد وتعب وعناء لإنجاح العملية الجراحية ونقل الكلى باحترافية تامة، مقدمًا شكره كذلك لجميع من تواصل معه للاطمئنان على صحته وصحة شقيقته.

 

واختتم “الرافعي” حديثه بدعاء الله -سبحانه وتعالى- أن يلبس شقيقته لباس الصحة والعافية، وأن يطيل في عمرها على طاعته وعبادته، مبينًا أن إقدامه على التبرع لأخته بأحد أعضائه كان ابتغاء وجه الله، عزَّ وجلَّ، ومرضاته، وللتخفيف عن شقيقته من هذه المعاناة التي لازمتها طيلة إصابتها بالفشل الكلوي، سائلاً الله العلي القدير أن يمتعهما جميعًا بالصحة والعافية.

مقالات ذات صلة

إغلاق