كلمات الشاعر: عثمان عقيلي
لم نحتفل يوماً بمقدمِ وصلهِ
إلَّا ارتقينا للسَّماءِ بفضلهِ
نستذكِّرُ الماضي فيأخذُنا إلى
عبدِ العزيزِ وكيفَ سادَ بعدلهِ
وطنٌ كبيرٌ جاءَ خيراً للدُّنا
عمرَ الحياةَ بجودهِ وبنُبلهِ
زرعَ المحبَّةَ في الجزيرةِ كُلِّها
وعلى يديهِ نَمَت مكارمُ نخلهِ
إن كانَتِ الدُّنيا فصولاً إنَّها
في موطني مثل الرَّبيعِ ووبلهِ
آلُ السُّعودِ ورايةُ العزِّ التي
قد رفرفت مجداً ببارقِ نصلهِ
آلُ السُّعودِ وللفخارِ مكانةٌ
ولكلِّ فخرٍ عادةٌ في أصلهِ
واليومُ هذا اليومُ جاءَ وكلُّنا
فخرٌ بأمجادِ السُّعودِ ونسلهِ
نزهو فتبتهجُ القلوبُ بيومنا
الوطنيِّ بالمَلِكِ الكريمِ ونجلهِ
ملكٌ لهُ في كُلِّ قلبٍ منزلٌ
ولشعبهِ قلبُ المليكِ بكُلِّهِ
ووليُّ عهدٍ نهضةٌ لمسيرةٍ
تهمي سحاباً من توقُّدِ عقلهِ
وطنٌ بهِ الآسادُ إنْ حانَ الوغى
والسُّحبُ فيضٌ مِن مكارمِ بذلهِ
أنا والحضورُ بعشقهِ طفنا المدى
ولقد تلاقينا هُنا مِنْ أجلهِ
نشدو وننثرُ للوجودِ قصائداً
في موطنٍ وسعَ الجميعَ بشملهِ
هذي الدِّيارُ تزيَّنت وتبسَّمت
فبكلِّ عينٍ زينةٌ مِن كُحلهِ
هذي مدائنُنا تغنِّي نشوةً
هذي قُرانا كالنُّجومِ بحفلهِ
وجزيرتي حُسناً توشَّحَ جيدُها
وتعطَّرَ الليلُ البهيُّ بفلِّهِ
فَرَسَانُ يا آياتُ حُسنٍ فاتنٍ
يزهو على وجهِ الكبيرِ وطفلهِ
صُغنا بها يوماً على أشواقِهِ
وطناً توهَّجَ مَن تُراهُ كمثلهِ
وتضمُّنا جازانُ فيضٌ مِنْ هوىً
بتواصلِ الوادي الكبيرِ وسهلهِ
وأميرُنا بَسَمَاتُ عيدٍ كُلَّما
جاءَ احتفالٌ نحتفي في ظِلِّهِ
وكذاكَ نائبُهُ فكم من لوحةٍ
بيديهما فُتِنَ الجَمَالُ بأهلهِ
نحنُ السُّعوديُّونَ هذا يومنُا
كالصُّبحِ تشتاقُ الحياةُ لوصلهِ