الاقتصاد
القطاع الصناعي بالمملكة يستند على أسس متينة تستهدف تحقيق نجاحات كبرى لبناء المستقبل المشرق
عسير – نوال هزازي :
رفع رئيس مجلس إدارة غرفة أبها الأستاذ حسن بن معجب الحويزي نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة لغرفة أبها و قطاع الأعمال بعسير شكره وعظيم امتنانه إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – أيده الله – بمناسبة اطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة، الهادفة للوصول إلى اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتنمية الناتج المحلي والصادرات غير النفطية.
مؤكداً على أن القطاع الصناعي يمثل أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030، ويحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، إذ تم إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وأُنشئت وزارة مستقلة للاهتمام بالقطاع، وعدد من البرامج والكيانات الأخرى، مما نتج عنه مضاعفة عدد المنشآت الصناعية التي لم يكن يتجاوز عددها 7.206 مصانع أنشئت خلال 42 عامًا، ليقفز عددها بعد انطلاق الرؤية بأكثر من 50% ليصل إلى 10,640 منشأة صناعية في عام 2022، وستعمل الاستراتيجية الوطنية للصناعة على دفع عجلة النمو في القطاع لتصل أعداد المصانع إلى نحو 36 ألف مصنع بحلول عام 2035.
مشيراً إلى أن تطبيق الاستراتيجية سينعكس على تنمية الصناعة بالمملكة بشكل إيجابي ، وهذا سيمثل أهم التحولات التي سترسم مستقبل الوطن حيث تركز الاستراتيجية الوطنية للصناعة على 12 قطاعًا فرعيًا لتنويع الاقتصاد الصناعي بالمملكة، فيما حددت أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال سعودي، لتشكل فصلًا جديدًا من النمو المستدام للقطاع، بما يحقق عوائد اقتصادية طموحة للمملكة بحلول عام 2030، بحيث تشمل: مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو 3 مرات، ومضاعفة قيمة الصادرات الصناعية لتصل إلى 557 مليار ريال سعودي، كما تعمل على وصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في القطاع إلى 1.3 تريليون ريال، وزيادة صادرات المنتجات التقنية المتقدمة بنحو 6 أضعاف، إضافة إلى استحداث عشرات الآلاف من الوظائف النوعية عالية القيمة لأبناء وبنات الوطن.
في ختام تصريحه شدد الحويزي على أن الجهود التي يقودها سمو ولي العهد أسهمت في تحقيق مستوى متميز من الخدمات والمنجزات للمملكة، ويأتي إطلاق هذه الاستراتيجية ليعزز الجهود الرامية إلى تطوير وتنمية الصناعة الوطنية والاستفادة من الميز النسبية لها، مبيناً أن الاستراتيجية وضعت الصناعة السعودية كأحد ممكناتها باعتبارها من أهم مقومات تنمية الاقتصاد الوطني من خلال تأهيل الكوادر البشرية لتطوير هذا المجال الحيوي ، لافتاً إلى استعداد غرفة أبها لتقديم كامل الدعم والجهود التي تهدف إلى تحقيق الاستراتيجية ورفع مستوى الصناعة بعسير وتوظيفها فيما يخدم مجتمع الأعمال .