المحليات

مساحات الجمال تشوهها نفايات المرتادين

 

 

ثلوث المنظر _ خلود الاسمري

 

تنفق الدولة مليارات الريالات لتوفير المساحات الخضراء والمتنزهات والحدائق العامة وفق أعلى المعايير ، لتكون متنفساً للسكان من المواطنين والمقيمين، و لكن مايأسفوني من بعض مرتادي هذه الحدائق يشوهون المظهر العام بترك نفاياتهم على الأرض ، على الرغم من وجود حاويات وأماكن مخصصة لتجميع النفايات. ورصدت «نور الأخباريه » خلال الآونة الأخيرة ممارسات سلبية من مرتادي الحدائق، والتي أصبحت ظاهرة بشكل واضح في العديد من الحدائق في “حديقة الريان بثلوث المنظر” ” ومطل البلديه بمحايل عسير ”
أبرزها عدم الالتزام بنظافة الحدائق وترك مخلفات المأكولات والأكياس والعلب دون رميها في الأماكن المخصصة لها، علاوة على الشواء في أماكن غير مخصصة، الأمر الذي يخلف مظهراً غير حضاري، في الوقت الذي تشهد فيه الحدائق زيادة في الإقبال، نظراً لظروف الطقس المناسبة لقضاء الوقت في الهواء الطلق. وفي الوقت الذي تؤكد فيه الجهات المعنية قيامها بشكل مستمر بتكثيف تواجد عمال النظافة، وتحديداً خلال الأيام التي تشهد فيها زيادة في عدد المرتادين لضمان الحفاظ على نظافة الحدائق، يرى العديد ممن استطلعت «نور الأخباريه » آراءهم أن عدد عمال النظافة غير كافٍ، و بترك النفايات ملقاة على المسطحات الخضراء دون وضعها في الأماكن المخصصة لها، خاصة خلال أيام الإجازات الأسبوعية، يدل على غياب الوعي بأهمية الحفاظ على نظافة المرافق العامة وتركها نظيفة، واحترام الأماكن العامة، ما يستدعي تكثيف حملات التفتيش وتحرير المخالفات بحق كل من يشوه المظهر العام، سواء بترك النفايات ملقاة على الأرض، أو من يقوم بإتلاف المسطحات الخضراء. ويرى مرتادو الحدائق أن أي إهمال يقع في المتنزهات يرجع السبب الأول فيه إلى مرتاديها، حيث إنهم يجلسون لساعات طويلة خاصة في أوقات الشتاء والصيف ، الأمر الذي يترتب عليه تواجد مخلفات يتركونها ولا يضعونها في أكياس محكمة الغلق، مما يؤدي إلى تشويه المنظر العام لحدائق رائعة أنفقت عليها الدولة مبالغ كبيرة من أجل جعل الحدائق متميزة في متنزهاتها الفريدة. وأعرب مرتادون للحدائق عن استيائهم من ممارسات البعض في الحدائق والمتنزهات، وخاصة الممارسات التي تؤثر على الحشائش، والأشجار، والتي تتمثل في
ترك بقايا الفخم للشواء او رمي القمامة التي يتركها بعض الأسر في الحدائق عند مغادرتهم، رغم توافر الأماكن المخصصة وسلال القمامة المتوسطة والكبيرة على مرمى البصر. ودعوا إلى ضرورة التوعية بالممارسات التي تسيء إلى المظهر الحضاري، أو تشوه الحدائق، وليس الاكتفاء فقط باللوحات الإعلانية التي نادراً ما يطالعها البعض، ولا تفي بالغرض، مؤكدين أن الحدائق والمتنزهات مصدر جذب لكل الأسر المواطنة والمقيمة ومتنفس مهم وخاصة للأطفال، وعلى الأسر أن تنمي لدى أبنائها حب حماية البيئة والنظافة في الحدائق. كما أن هناك عمالاً يحرصون على أن ينظفوا الحديقة أولاً بأول بما يسهل من عملية الحفاظ على المكان، المنزل هو يتعلم الأطفال فيه النظافة والمحافظة على المظهر الحضاري، فلولا المتنزهات والكورنيش التي وفرتها الدوله لما وجدوا متنفساً فالواجب من كل شخص الالتزام بالقوانين والحفاظ على الممتلكات العامة، وهذه نعمة تستوجب الحفاظ عليها. متمنين إلى ضرورة تكثيف الحملات خاصة في أيام العطلات تقوم البلدية بمبادرات توعوية لرواد الحدائق، والتعريف بأهمية المحافظة عليها هناك اهتماماً كبيراً من جانب الدولة بالزراعة والتجميل ورعاية الأشجار، دولتنا أعزها ( الله ) أتاحت المجال للأسر للدخول إلى الحدائق والمتنزهات مجاننا ، وجهزتها بالألعاب وأماكن مخصصة للأكل والشرب وقضاء وقت ممتع ، ومن واجبنا أن نحافظ على هذه الحدائق والمتنزهات لنا ولغيرنا ومن يأتي بعدنا ، لافتاً إلى أن البعض لا يدرك أن رمي النار مشتعله على الحشيش أو في جذع شجره يعد جريمة ، وليس معنى عدم وجود رقابة كافية أن نستغل ذلك والإساءة إلى هذا المنظر الحضاري الرائع، الذي نادراً ما يتواجد في بلدان أخرى ، من المفترض وضع حملات توعية داخل الحدائق، ليكون الهدف التوعية، وليس جمع المخالفات فقط، مشيراً إلى أن الهدف من توقيع المخالفة الأساسي هو الردع وليس التحصيل، وزيادة الغرامة ليكون عبرة لغيره ، إن المسؤول الأول عن الحفاظ على نظافة الحدائق هم المرتادون ،وتشديد العقوبات على من يترك النفايات أو الشواء في الأماكن غير المخصصة لذلك هو أمر لا بد منه حتى يلتزم الجميع ، لأن الحدائق العامة هي مسؤولية الجميع وليس البلدية وحدها. المتنزهات هي مكان عام واحترام هذه الأماكن بالحفاظ عليها هي مسؤولية اجتماعية ولا بد أن يراعيها جميع المرتادين، ونجد أن هناك بعض المرتادين لا يحترمون قواعد النظافة ويتركون مخلفاتهم وللأسف في أماكن جلوسهم أيضاً، وأعتقد أن الغرامات في هذا الشأن أمر ضروري حتى يلتزم الجميع.

مقالات ذات صلة

إغلاق