المحليات

رجوات منصور عملت خادمة في المنازل والمحلات لتربي الأيتام فوهبها الله جمال القلب وحسن الختام

 

 

كتبت: ريهام طارق
رجوات منصور ممثلة مصرية من مواليد ١٩١٤،
محافظة أسوان تنتمي إلى عائلة ثرية من طبقه راقيه، تزوج جميع اخواتها البنات ما عدا هي بسبب ملامحها، فاختارت أن تترك محافظة أسوان وتسافر إلى القاهرة، وعملت في مجالات عديدة لكي تستطيع أن تواجه الحياة، و
في فترة الخمسينيات، بدأ ظهورها في السينما المصرية وكان أول عمل فني تشارك به هو فيلم
“ليلة الدخلة”، بسبب ملامحها لأن المطلوب في هذا الدور بنت ملامحها قبيحة ، وكان الفيلم من بطولة حسن فايق وإسماعيل ياسين وهي كانت واحدة من البنتين الوحشين توتو وسوسو، نجح الفيلم جدا وكان سبب شهرتها إلى وقتنا الحالي وأتاح لها فرصة المشاركة في العديد من الأعمال الفنية بعد ذلك

بعد عرض فيلم ليله الدخله انتقلت رجوات منصور في عمارة وكان جارها شيخ يعيش مع إخوته الثمانية وأمه العجوز، وكان متزوج من أرملة لديها اربع اولاد كان يساعدها في تربيتهم، و رجوات كانت تحب أن تساعد أُمه في تربية أولادها،
حتى عرضت أمه عليه أن يتزوج من رجوات، وافق علي الفور، ووافقت رجوات مثلها مثل أي فتاة تحلم في الاستقرار والزواج، وبعد فترة قصيرة توفيت زوجة الشيخ وتركت له اربع ايتام ، فقررت “رجوات منصور” أن تقوم بتربيتهم مع اخوه الشيخ الثمانية وبعدها بفترة ماتت والده الشيخ ومن بعدها توفي الشيخ

فما كان قرار رجوات غير أنها تربي الإثني عشر يتيما وكرست حياتها لهم وعادت مرة أخري للعمل كـ خادمة في المنازل والمحلات، ونجحت في إتمام رسالتها و تخرجوا جميعهم أطباء ومهندسين، والتحقوا جميعهم في وظائف مهمة،و تقلدوا مناصب عليا ، وقرروا رد الجميل والتعبير عن حبهم وتقديرهم لها وقرروا أن كل واحد منهم أن يأخذها تعيش عنده شهر كامل ويكون مسئول عنها مسؤولية كاملة وكان حلمها الوحيد في آخر أيامها هو زيارة بيت الله الحرام وبالفعل قام واحد منهم بتحمل نفقات الرحلة ورافقها في السفر و تاهت منه في الحرم المكي وظل يبحث عنها حتى قد فارقت الحياة وهي ساجدة على أرض الحرم، يوم ٢٦ مارس ١٩٩٣ لتدفن بالأراضي المقدسة

أبرز أفلامها السينمائية التي شاركت بها:”
ليلة الدخله

قمر١٤

الآنسة ماما

جزيرة الأحلام

الهوا مالوش دوا

ظلموني الحبايب

إسماعيل يس طرزان

تحيا الرجال

المهرج الكبير

إزاي أنساك

مملكة النساء

حايجننوني

رحم الله الفنانه التي كانت ومازالت سبب في رسم الإبتسامة على ملامحنا حتى الآن.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق