المجتمع
المدريهه ( هندول ) لأستقبال الحجيج
نورالأخباريه _ بقلم خلود الاسمري
في المملكة تحديداً في القرى الواقعة بالجنوب كانت هناك عادات وتقاليد لتوديع الحجيج واستقبالهم، ولكنها اندثرت مع مرور السنين.
كانو يذهبون الحجيج للحج يتم توديعهم من قبل أهاليهم وعند الرجوع يتم إستقبالهم من قبل أهالي القريه
جميعا سواء كان الحاج رجل أو أمرأه أتذكر عندما كنت صغيرة كانت هناك عادة تتم من قبل النساء فقط كان يخصص لكل حاج أو حاجه كرسي خاص (قعاده) ومفرش خاص غطاء يسمى ( لحاف أو مصنف ) ويجلسن النساء متقابلين بالفناء للبيت ( الحوش ) على الجلسات منذ القدم تسمى (القعاده) ويقومن بتحريك أرجلهن بطريقه معينه ومعروفه بالجنوب مثل (المدريهه) (الهندول)
ويقمن بإنشاد بعض الأناشيد (طروق) لايفهمها الا الكبار بالسن ونساء يقومون بالطحن على المطحنات التي عادة تكون مصنوعه من الحجر ولازالت موجوده ليومنا هذا يطحن عليها حبوب السمسم والسكر وتسمى (سحينه) وتوزع في اكياس صغيره من ضمن الهدآيا التي أحضروها الحجيج حيث يقومون بالتبضع من مكة المكرمة فيعودون إلى أهالي القرى حاملين معهم الهدايا البسيطة، ومن بينها الحمص (الحمبص) والحلاوة والمسابح وآلات تصوير فيها تعرض صور لمكه والمدينه وللحجيج ، وألعاب للاطفال و يتم إهداء القماش (البز) والسلاسل والخواتم والكحل للنساء ، ويتم أستقبالهم من قبل أهل القريه بالترحيب وإعداد وليمة مبسطة يجتمعون أهل القرية جميعا عليها فيقومون بإعداد وليمة من سليق اللحم والأرز على الطريقه البدائيه فيصنعون وليمة العشاء وأيضا يعدون العصيد الحامض المكون من القمح البلدي مع لبن المراعي ويصب عليه السمن ،، وأيضا بطريقة أخرى تكون حلوة المذاق يضاف عليها السمن أو العسل ويلتفون على سفرة العشاء الجميع الصغير والكبير ،
كانت عادات وتقاليد جميله ولكن للأسف أندثرت لم تعد تقام الآن ،
زمن جميل وعادات وتقاليد كآنت جميله