المحليات

انطلاق جلسات ندوة ( الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما ) بالمسجد الحرام

 

 

انطلقت اليوم أولى جلسات ندوة ( الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما ) التي تنظمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي بالتعاون مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، حيث ترأس الجلسة الأولى معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، شكر فيها القيادة الرشيدة – حفظها الله – على إقامة هذه الندوة والقائمين عليها، وأثرها على قاصدي الحرمين الشريفين.
وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان (الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها ) ومقررها مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد .
وتحدث خلالها معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عن أثر الفتوى في الحرمين الشريفين في التيسير على قاصديهما، وتطبيقات على مسائل مستجدة في الحرمين ومنها “أثر الفتوى في الحرمين الشريفين في التَّيسير على قاصديه، والقواعدِ الشرعية المتعلقة بالتَّيسير، والتي يستخدمُها الفقهاءُ فيما يتعلق بأمور المناسكِ، وزيارة الحرمين الشريفين، ولها تطبيقات مستجدة عديدة.
من جهته تناول معالي عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ الدكتور عبدالسلام بن عبدالله السليمان ضوابط تغير الفتوى، وكمال الشريعة، وأنها ثابتة لا تتبدل ولا تتغير مع تغير الزمان والأحوال، والأصل في الأحكام الشرعية أنها ثابتة ولا تتغير، والأحكام الشرعية التي تضمنتها تلك الشريعة الخاتمة شاملة وثابتة لا يشوبها نقص أو قصور، ولا يعتريها تبديل أو تغيير ، والفرق بين الحكم الشرعي والفتوى.
بينما تطرق معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد ، إلى منهج النبي – صل الله عليه وسلم- وتطبيقه في الحرمين الشريفين ، والحاجة إلى العناية بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في الفتوى؛ لأنه يضبط للمفتي طريقة الفتوى، كما ينبغي للمفتي أن يوضح للسائل ما هو واجب وما هو مستحب؛ لأنه ليس كل ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام سواء كان ذلك في شأن الصلاة أو في شأن الحج أو غيرهما من العبادات هو من الواجبات؛ كالاستفتاح واستلام الحجر الأسود، والاضطباع والرمل في الطواف وغير ذلك.
بعد ذلك عقدت الجلسة الثانية برئاسة معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، تحدث فيها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سامي بن محمد الصقير عن تغير الفتوى، حقيقته وأسبابه والمراد بـ(تغيُّر الفتوى): انتقال المفتي أو رجوعه من حكم إلى حكم شرعي آخر لمقتضى شرعي، وأنواع الفتوى من جهة تغيُّرها.
بدوره تناول عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة الفتوى والتقنية التكامل والترابط ، وبيانُ المفتي لحُكمِ الشرعِ في مسألةٍ لا على سبيلِ الإلزام، وهي مأخوذةٌ من الإفتاء الذي هو البيانُ والإيضاح ، واستخدام التقنية في ذلك.
من جانبه تحدث عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور غالب بن محمد الحامظي عن الفتوى في العصر الرقمي، وأثر التقنية في تعزيزها ، لدى المختصين من أهل العلم والفتوى عناية بالتطور الرقمي والتقنية المتنامية في هذا العصر، ورعاية التطور الحادث فيه لاستخدامه في باب الفتوى.

مقالات ذات صلة

إغلاق