المناسبات

أطفال ابوظبي يحيون قرقعان النصف من شعبان في الشامخة

 

هيفاء الأمين – أبوظبي

أبوظبي : أحياى أطفال وطلبة رياض الأطفال والمدارس الحكومية والخاصة أمس احتفالية خاصة مواكبة باحتفالات الاطفال بليلة النصف من شعبان المسماة بحق الليلة أو القرقعان في قاعة مكاني مول التابع لجمعية ابوظبي التعاونية في منطقة الشامخة في ابوظبي ، في ظل حرص الأسر الإماراتية ، وكذلك العديد من المؤسسات الرسمية في الدولة على إحياء «حق الليلة» احتفاءا بليلة النصف من شعبان، وهي العادة الجميلة التي يحرص عليها الجميع ليس في الدولة، وإنما في سائر بلدان مجلس التعاون الخليجي، ابتهاجاً بقرب حلول أعظم شهور العام، شهر رمضان المبارك.
وأعربت سعادة عزة سليمان آل مالك عضوة المجلس الوطني الاتحادي وعضوة اللجنة الاجتماعية في المجلس عن فخرها واعتزازها بالمبادرات الوطنية الداعية الى تحقيق شعار عام التسامح وغرس المحبة والسعادة في نفوس الجميع وخاصة الأطفال فلذات الأكباد مع أحياء العادات التراثية الإماراتية الجميلة.
وأوضحت عشبة الغفلي مديرة قسم المشاريع والتطوير في جمعية ابوظبي التعاونية : يسعدنا ويشرفنا احياء الفعالية التراثية بمبادرة من الجمعية في إحياء تراث الامارات بشتى أنواعه ومنها رمضان والعيد والاقبال كان رائعة والفرحة كانت واسعة .
وقال سعادة صديق فتح علي الخاجة رئيس مجلس الآباء : الفعالية تواكب عام التسامح وتظهر مدى التسامح الذي يعيشه مجتمع الامارات وبدعم الشيوخ وترحيب بالجميع حيث كان الأطفال يجوبون بيوت «الفرجان» من فترة العصر وحتى المغرب حاملين أكياسهم «الخرايط» يجمعون فيها ما يوزع عليهم من حلوى، وهم يرددون الأهازيج الجميلة قبل أن يتجمعوا في ختام المناسبة للاستمتاع بما تجمع لديهم من حلويات وعصائر بدائية ملونة يقدمها الأهالي المبتهجون لفرحة صغارهم، وهم -أي الأهالي- يحرصون مع المناسبة على صيام الأيام البيض.
أما الفنانة الاماراتية عزة القبيسي فقالت: طقوس جميلة لموروث جميل زاهٍ يعبر عن قيم رائعة المعاني يحرص على التمسك بها مجتمع الإمارات، دليل اعتزازه بعاداته وتقاليده وموروثه الغني الذي تغير مع مرور الأيام والسنين، وتطور الحياة العصرية، ليتحول إلى احتفالية تتركز في المدارس وأندية التراث وبعض الدوائر والمؤسسات.
عبدالله بوطحنون الشحي شارك بالاحتفال وقال : مهما كان التغير في الاحتفال شكلاً أو مضموناً إلا أن الحرص عليه يمثل بحد ذاته إصراراً على التمسك بعادة اجتماعية جميلة، تقدم ملمحاً من ملامح ثراء وتنوع الموروث الشعبي الإماراتي.
أما الناشر الاعلامي محمد القبيسي قال : التمسك بشيء من عراقة التقاليد الضاربة الجذور لمجتمع أصيل لا تنال منه رياح العصر على اختلاف اتجاهاتها، رغم تراجع اهتمامات جيل «الآيباد» بها واجتياح وسائل التواصل الاجتماعي.
السعودية داليا محمد قالت : مع كل احتفال بـ«حق الليلة» أو «القرقيعان» كما يسمى في مجتمعات خليجية أخرى، تبرز مبادرات تعزز التراث والشكر لجمعية ابوظبي التعاونية على تشجيع اطفال الوطن والسكان واكدت اهمية استثمار هذه الفعاليات لتعزيز الروابط الاجتماعية والحس الايماني .
وقالت ” أم سفيان ” خولة الخالدي المشرفة على الفعالية :تترجم هذه المبادرة الخيرية دعم المشاريع التي تخدم الأفراد وتواكب احتفالات الدولة بـعام التسامح وحرصا على ابراز التراث الشعبي الاماراتي من خلال الأجنحة المشاركة في المناسبة وتذكير الاطفال بتلك الأزمنة البسيطة الغابرة .
ويتواصل المعرض في مكاني مول بدعم جمعية ابوظبي التعاونية طيلة شهر شعبان، متضمنا عروض اكثر من عشرين أسرة منتجة من منتجات وإبداعات ، تناسب أجواء رمضان والعيد من التراثيات والأزياء العربية، الجلابيات، الأكسسوارات، العطور، البخور، البهارات، مستحضرات تجميل، المنتجات يدوية، العباءات، ملابس الأطفال، وأعمال فنية وتراثيات، وسط أجواء تشيع مشاعر البهجة والفرح والسعادة،

مقالات ذات صلة

إغلاق