المجتمع
إثراء” يستقبل آلاف الزوار ضمن فعاليات برنامج “بايكون” بسلسلة متنّوعة من التجارب الرياضية والعلمية
الظهران- نجاة الغامدي
أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، فعاليات برنامج “بايكون” خلال الفترة 7 -16 شعبان 1443ه (الموافق 10- 19 مارس 2022 م)، والتي تقام على أرض المركز بمدينة الظهران، حيث تم إعداد باقة برامج رياضية وعلمية متنوّعة تتطلّع إلى توفير فرص استكشاف وتجارب تفاعلية، منها: مسيرة السيارات الرياضية، حلقة بودكاست (حول حقائق السرعة)، ساعة السرعة مع الدحيح، ولحظة “بايكون” (الدراجات المضيئة) ليقّم تجربة حالمة مع سباق الدراجات حول المبنى، إلى جانب تجربة الجري المضيئة التي ستقام يوم الثلاثاء القادم، بالتعاون مع وزارة الرياضة للوصول إلى 2000 كم خلال ساعة واحدة.
السيارات الرياضية بين موروث عائلي وهوس الاقتناء
وضمن الفعاليات التي استهل بها “بايكون” والذي يتمحور حول مفهوم السرعة لهذا العام، “مسيرة بايكون السيارات الرياضية”، حيث أقيمت مساء يوم السبت بمشاركة 9 سيارات رياضية مع مجموعة من هواة اقتناء السيارات، في محاولة منهم لتعريف الزائرين بآليات السرعة والحقائق العلمية للسيارات الرياضية، وما يمكن أن يطرأ من متغيرات في مستقبلها، بحسب مشعل البراهيم (24 عام) الذي يقود سيارته المتميزة بتصاميمها التقنية والأطر العلمية، معتبرًا أنها “موروث عائلي، فمنذ طفولتي وأنا متمرسًا على قيادة تلك السيارات، ونتوارثها بشكل حتمي لامحالة”، موظفًا تخصصه الجامعي من كلية الهندسة، بقدراته الفنيّة والتقنيّة داخل مركبته، موضحًا “بين موروثي العائلي وشهادتي العلمية أجد نفسي في السيارات الرياضية التي لطالما أتعمّق في تطويرها عبر إضفاء قدراتي التقنية بطابع هندسي”.
نظريات علمية
ويشاطره الرأي عبد الله البراهيم، الذي تنازل عن عمله كمهندس في إحدى الشركات الكبرى، مقابل إرضاء هوايته في اقتناء السيارات الرياضية، مبينًا “لدي 6 سيارات رياضية، جميعها من طراز عريق وأبحث دومًا عن تطوير بأدق النظريات العلمية، لاسيما أنني مهندس ولدي من الخبرة أكثر من 10 أعوام في العمل التقني الميكانيكي”، مردفًا “سمات السيارات الرياضية تختلف اختلاف عميق عن غيرها من السيارات وستصبح يومًا ما كمقتنيات، ما سيضاعف سعرها حفاظًا على قيمتها”.
العبيد: السيارات الرياضية ستصبح “نادرة”
رجّح مصمم السيارات عبد العزيز العبيد، بأن يشهد سوق السيارات الرياضية “ندرة” بوصفها سيارات تعتمد على التصميم والتقنيات عالية الجودة بالدرة الأولى، مضيفًا “ستكون تلك السيارات نادرة نوعًا ما، وستصبح ضمن المقتنيات الشخصية وربما سنجد معارض ذاتية لهواتها على حساب تفوق السيارات من أنواع أخرى” في حين تتسم تلك السيارات بأن محركها هو الأسرع بين جميع أنواع السيارات، ولديها سرعة فائقة بتصاميم تختلف معاييرها من سيارة إلى أخرى، وكما هو متعارف لا يمكن لصاحبها قيادتها بشكل يومي فهناك آلية محددة لعدد ساعات قيادتها”.
كما اصطحب العبيد مجموعة من هواة التصميم، ليجسّد لهم طُرق تصميم السيارات، بعد أن تمكّن من تصميم 10 نماذج سيارات رياضية، ما أثار فضول العديد من المهتمين والباحثين عن صقل مواهبهم في التصميم، لمعرفة أسراره والخوض في أعماقه مع العبيد الذي أصرّ على تعليمهم برسم نماذج حيّة أمامهم خلال تواجده في “إثراء”
فعاليات متواصلة
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات برنامج بايكون ستتضمن العديد من التجارب التفاعلية والعروض الحيّة، حيث ستتاح فرصة للمهتمين صُنع مدونة فيديو علمية، بهدف بناء محتوى هادف عبر تعلّم المشاركين أساليب التوثيق العلمي، إلى جانب فعالية “ميدان التحدي”، التي تدور حول تحديات السرعة والتي ستقام في حدائق “إثراء”، كما سيتيح بايكون فرصة خوض التجربة في “السرعة في معرض الطاقة” باحثًا أهمية قوانين السرعة ونظريّاتها، سعيًا منه في في تعزيز التواصل العلمي ونشر المعرفة بين أوساط الشباب في مجالات العلوم المختلفة، عبر سلسلة من التجارب والعروض والألغاز والحوارات مع الخبراء المحليين والعالميين.