المحليات
وادي الدمام يناقش فرص الابتكار في التقنية الحيوية وتحفيز بناء الشركات الناشئة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل
الدمام – نجاة الغامدي
عقدت شركة وادي الدمام التابعة لجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل أمس الأحد حلقة النقاش الأولى المتعلقة حول الفرص والتحديات في مجال التقنية الحيوية، وذلك ضمن برنامج الشركات الناشئة الذي أعلن عنه وادي الدمام مؤخراً، وشارك في حلقة النقاش مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين، تحت عنوان “فرص الابتكار في التقنية الحيوية” بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور فهد الحربي والرئيس التنفيذي لوادي الدمام الدكتور عبد الرحمن العليان وعدد من عمداء الكليات والعمادات وبمشاركة كل من المهندس عبد الله الرخيص رئيس مجلس إدارة التجمع الصحي في حائل و رئيس مجلس الأمناء لبرنامج التنمية الوطني ، و الدكتور ( أرندت رولفز ) الرئيس التنفيذي لشركة CENTOGENE ، والدكتورة نهاد العمير عميدة البحث العلمي في الجامعة و الدكتورة خلود الغامدي وكيلة الدراسات العليا في كلية الطب بالجامعة وأدار الجلسة الحوارية الدكتورة سمية الجميل .
وذكر الدكتور فهد الحربي بان هذا برنامج فريد للغاية وواعد من حيث المفهوم والتركيز الذي تمت دراسته واختياره بعناية. وهي متوائمة لركائز لرؤية 2030 وتحديداً “الاقتصاد المزدهر” كون التكنولوجيا الحيوية تعتبر نقطة محورية فان الابتكار والاستثمار في مجال التكنولوجيا الحيوية يلبي تطلعات الرؤية لتنويع الاقتصاد وهنا يأتي دور جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل في البحث والابتكار كأحد أهم الأدوات لتحقيق المكونات المستهدفة من رؤية 2030، كما تركز الجامعة على أسلوب تعدد التخصصات في مجال البحث العلمي في الصحة والتكنولوجيا الحيوية وتشمل كذلك التخصصات الطبية ، وتكنولوجيا المعلومات ، والهندسية ، بالإضافة إلى العلوم الأخرى ، كما أشار الدكتور الحربي ان جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل العديد من براءات الاختراع والأفكار الواعدة كنتائج لاستراتيجية البحث والابتكار بالجامعة والتي تعتبر من الأهداف المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال ترجمة هذه الاكتشافات إلى ابتكارات.
فيما نوه الدكتور عبدالرحمن العليان الى أن الورش ناقشت فرص الابتكار في التقنية الحيوية وهذه الورشة ضمن برنامج الشركات الناشئة للتقنية الحيوية والفرص التي تطلقها هذه التقنية واعدة وكبيرة جدا ونرغب بتوعية المجتمع بأهمية هذه الفرص وتنوعها وضخامتها وهذا ابرز ما تطرقت له حلقة النقاش ، حيث يستهدف البرنامج تحفيز بناء الشركات الناشئة في مجال التقنية الحيوية، وبناء قنوات تواصل مع الشركات الناشئة القائمة من حول العالم، وفتح فرص استثمار بها، وتحفيز الكفاءات المميزة ودعمها للعمل على التحديات المرتبطة بالتقنية الحيوية، والعمل على نقل أحدث التقنيات الحيوية العالمية وتوطينها، وتطوير تطبيقات التقنية الحيوية بما يتواءم مع الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، وتقديم أفضل البرامج التدريبية والاستشارات الإدارية لتأهيل الكوادر الوطنية والعالمية وتدريبها للاستثمار في التقنية الحيوية.
وأضاف بان وادي الدمام يفكر جديا بالاستثمار في الشركات الواعدة في التقنية الحيوية سواء محلية او عالمية ، وتحتاج التقنية الحيوية الى تركيز اللازم والكافي للدراسة و الاستثمار وتطوير المعرفة وبناء العلاقات وأن التوجه الاستراتيجي لوادي الدمام تم بناؤه وتطويره من خلال توجهات رؤية المملكة 2030، وحيث إن أحد أركان رؤية المملكة يتمثل في بناء اقتصاد مزدهر، لذا تسعى الشركة إلى تمكين وتحفيز ممكنات تسهم في تعزيز الاقتصاد السعودي، والسعودية اليوم تطور إستراتيجية وطنية للتقنية الحيوية مستمدة من الرؤية والعمل على تطوير نماذج عمل لبعض المشاريع الإستراتيجية للاستثمار فيها مستقبلا.
واكد المهندس عبد الله الرخيص، رئيس مجلس الأمناء لبرنامج التنمية الوطني، بأن هذا اللقاء يركز بفهم أوسع في مجال الاستثمار في قطاع التقنية الحيوية في الشركات الناشئة والمتوسطة بالمملكة، وهذا اللقاء يبحث إيجاد منصة في مجال التقنية الحيوية لرواد الاعمال والمستثمرين تستوعب توجهاتهم في تنوع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل وانشاء شركات صغيرة ومتوسطة القائمة على الابتكار.
وأوضح ان البرنامج الوطني للتنمية، هو برنامج بدأ منذ اكثر من 20 عام لتطوير القيادات بدء من برنامج “السعودية هارفرد للقيادة والسياسات الحكومية” و “السعودية أكسفورد للقيادة والإدارة المتقدمة” و ” السعودية لتطوير الابتكار والريادة في المناطق”، مبينا في الوقت نفسه ان هذا البرنامج غير ربحي بالشراكة بين القطاع الحكومي والخاص ويساعد على ريادة الاعمال والابتكار، لافتا ان مبادرة “عُقال” في الاستثمار الملائكي ساهمت في تطوير “الاستثمار في المراحل الأولى” ، مشيرا انه وخلال 20 عاما تم استثمار 30 مليار ريال في شركات قائمة على الابتكار وخلقت الالاف من الوظائف من خلال البرنامج الوطني للتنمية، وقال ان التمويل يأتي من البرامج الحكومية للتمويل المتعددة لتطوير ريادة الاعمال القائمة على الابتكار.