المحليات

منصات تعليمية وتطبيقات تفاعلية تستحوذ على اهتمام مستثمرين لمشاريع “الحلول الإبداعية”

 

 

الظهران – نجاة الغامدي

أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) العنان للعديد من المؤسسات والأفراد المهتمين في مجال التقنية التفاعلية؛ للتعمّق بتفاصيل ومراحل المشاريع الـ 5 التي تأهلت للمرحلة الأخيرة من برنامج “الحلول الإبداعية”، وذلك بحضور عدد من المستثمرين وروّاد الأعمال، حيث استحوذت مشاريع المشاركين على شغف واهتمام من قبلهم، بعد أن تمكّنوا من تجربة المخرجات النهائية التي عُرضت في مختبر الأفكار في مركز “إثراء” مساء يوم الإثنين الماضي على مدى 3 أيام.

وكشف مدير إدارة البرامج في “إثراء”، الدكتور أشرف فقيه، عن المراحل التي مرّت بها مشاريع المشاركين، حيث بلغ عدد الطلبات للبرنامج خلال العام الماضي نحو 200 طلب، واختير منها 100 مشروع، ثم وصل إلى المرحلة ما قبل النهائية 30 مشروع، وبعد عدّة مراحل أشرفت عليها لجان تقييم وتدريب ومرشدين إبداعيين، تمكّن 5 متأهلين من الوصول إلى المرحلة الحالية وهي النهائية، منوهًا إلى أن المشاركين قطعوا 227 ساعة تدريبية بواقع 12 دورة احترافية، شملت العديد من التجارب والورش التفاعلية بدعم من 27 جهة استراتيجية متخصصة في مجال التقنيات المعززة، طيلة فترة البرنامج التي استمرت عام كامل.

وأوضح فقيه أن هدف البرنامج قائم على دعم الاقتصاد الإبداعي، بوصفه أداة محرّكة قادرة على إحداث التغيير والتقدّم بسرعة قياسية، لاسيما أن البيئة الإبداعية أحد الروافد التي تدعم المواهب بين صفوف المبتكرين، مبينًا أن “منطقة الخليج العربي تشهد تقدّم هائل في مجال التقنيات المعزّزة، كما أن لديها قدرات في مجالات التقنية الإبداعية التي تستحدث وظائف تسهم في تطوير حياة المجتمعات، حيث أعلنت منظمة اليونسكو بأن الاقتصاد الإبداعي يوفّر 30 ألف وظيفة حول العالم، مما يعزّز من فتح آفاق جديدة”.

واستعرض دور “إثراء” في دعم المشاريع الإبداعية والطاقات الشبابية؛ لاعتباره منبرًا يستقطب الموهبة والإبداع، ويعزز رسالته ببرامج واعدة كبرنامج “الحلول الإبداعية”، سعيًا منه لدعم جهود المملكة في مجال العلوم والهندسة والتقنيات التي تحفّز روّاد الأعمال؛ للنهوض بأفكارهم وتحويلها إلى منتجات محلية تقنية تضاهي المنتجات العالمية، وذلك لتلبية متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية، فيما جدّد فقيه نصيحته لكافة الشركات والمستثمرين والبيئات الحاضنة للمشاريع التقنية، بضرورة معرفة أن “العالم الافتراضي هو شركة المستقبل”، محددًا ملامح تلك الشركات التي باتت تتطلع إلى كل ما هو تقني ومزود بتقنيات الواقع المعزّز والواقع الممتد.

واختتمت فعاليات البرنامج، وسط عرض للمشاريع الـ 5 ما أتيح للحاضرين فرصة التجربة المتنوّعة لاسيما أن الروبوتات والتطبيقات الذكيّة والألعاب الإلكترونية والتجارب الحسّية بأدق التقنيات التي كانت الحاضر الشاهد على ثراء برنامج “الحلول الإبداعية”، الذي بدء التسجيل لعام 2022م إيذانًا باستكمال الهدف المنشود بدعم البيئة الإبداعية، على أن يتم إغلاق باب التسجيل بتاريخ 30 أبريل من هذا العام.

مقالات ذات صلة

إغلاق