المحليات
وزير الشؤون الإسلامية: قيادة المملكة تسعى جاهدة لتصحيح مفهوم الخطاب الديني المختطف سابقا من قبل جماعات وأحزاب سيسته
خلال تصريحات صحفية لوسائل الإعلام عقب افتتاح المؤتمر الدولي الافتراضي الرابع والثلاثون لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي
الرياض – ابراهيم البنا
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة تكرس جهدها في خدمة الإسلام وقائمة على الحرمين الشريفين مهبط الوحي وقبلة المسلمين، لاشك أنها تؤدي عمل كبير جداً من أجل نشر الإسلام المعتدل الوسطي في ربوع العالم وايضاً وخدمة المسلمين في شتى أصقاع هذه الدنيا ومن هذه الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية ولله الحمد الدعم والمؤازرة ومد يد العون لكل محتاج من أبناء المسلمين في العالم وايضاً كل متضرر من البشرية جميعا بدون استثناء.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به مساء يوم أمس لعدد من الصحفيين عقب افتتاح المؤتمر الدولي الافتراضي الرابع والثلاثون لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الذي ينظمه مركز الدعوة والإسلامية بالبرازيل بالتعاون مع وزارة الشؤون لإسلامية والدعوة والإرشاد ويناقش:” الوقف ودوره في خدمة الجاليات المسلمة بأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي”، بمشاركة ممثلين من الحكومة البرازيلية وعدد من العلماء والأكاديميين والمفكرين وطلبة العلم من عدد من الدول، ويستمر لمدة يومين والذي يسلط الضوء على الأحكام المتعلقة بالوقف وفق محاور المؤتمر الخمسة.
وأوضح معالي الوزير “آل الشيخ” أن المملكة العربية السعودية بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومعاضدة سمو سيدي ولي العهد لمقامه الكريم لاشك أن لهم اليد الطولى في البذل والعطاء والتوجيه للقيام بتقديم الخدمات الأفضل من أجل نشر المودة والمحبة بين المسلمين ودفع الحاجة عنهم قدر الإمكان وحسب المكان ثم إن المملكة العربية السعودية تعمل ليل نهار في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الدنيا ومن ذلك هذا المؤتمر الأخير الرابع والثلاثين.
وبين معاليه تحت عنوان الوقف ودورة في خدمة الجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ، وهو مؤتمر افتراضي ويحقق هدف نبيل جداً وهو تطوير الوقف وتنميته وحسن إدارته وحسن مصارفه ، فهذا المؤتمر اشترك فيه عدة دول وعدد كبير من العلماء والخبراء في الأوقاف ، أٍسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذا المؤتمر للمملكة وهو موقف مشرف جداً من خلال تبينه والمشاركة فيه ومن خلال افتتاح المملكة العربية السعودية ممثلة في وزير الشؤون الإسلامية
وفي إجابة عن جهود المملكة في خدمة العمل الإسلامي ومحاربة الإرهاب والتطرف واستهداف المملكة بين أن المملكة العربية السعودية والتي تحت قيادة رشيدة راشدة بفضل من الله سبحانه وتعالى تمكنت منذ قيام الدولة السعودية وتأسسها على يد الملك عبدالعزيز حتى هذا العصر الذهبي بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين والذي قام بعمل جبار جدا وهو بذل كل الجهد من أجل تنقية الوجه الذي علق بالإسلام والمسلمين وهو الوجه المشوش الذي يخالف المنهج السوي لعدة عقود إلا بعض البلاد ولله الحمد منها بلادنا المملكة العربية السعودية وهو ان المملكة تسعى جاهده لتصحيح مفهوم الخطاب الديني المختطف سابقا من قبل جماعات وأحزاب سيسته للوصول الى اهداف سياسية واهداف أخرى ما الله به عليم، المملكة العربية السعودية نأت بالإسلام وجعلته وفق المنهج الرباني الصحيح الموافق لما قال الله سبحانه وتعالى وأمر به وما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم وأمر به ووفق السلف الصالح الذين فقهموا النصوص من الكتاب والسنة ولله الحمد وطبقوها عملياً على أنفسهم واستطاعوا ولله الحمد أن يقيموا دولة كبيرة جداً تضاهي أكبر الدول .
وأضاف ” آل الشيخ ” المملكة العربية السعودية ولله الحمد بعد ان اختطف هذا الخطاب اعادت الخطاب المعتدل الوسطي الذي يخدم الإسلام والمسلمين وفق ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية وفهم السلف الصالح لا غلو لا تطرف لا عنصرية لا قتل وإرهاب لا كراهية لا تسلط، الحمد الله الذي عافا كثير من المجتمعات الإسلامية من وباء التطرف والغلو الذي نشره ادعياء الإسلام وهم أصحاب الإسلام السياسي.
مبيناً معاليه أن العالم أجمع يرى أن الحق واضح وأن الباطل واضح ما يقام به من أعمال إجرامية شريرة في محاولة لإرهاب المدنيين وتدمير المنشآت المدنية من مطارات والمستشفيات وأعظم من هذا وأدهى وأمر استهداف بيت الله الحرام ، واستهداف مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الله الحافظ والله خير الحافظين ، فليس هناك أعظم من هذا سوء وجرم مع الأسف الشديد ان يقوم به انسان فيه جرأة عظيمة هذه الأراضي المقدسة التي يتوجه لها جميع المسلمين في العالم على مدار الساعة بالصلاة والدعاء والعبادة هذا لاشك أنه عمل لا انساني ولا أخلاقي ولا ينتمي الى عمل إنسان ولكن الحق واضح العالم يدينون الا ما شاء الله هذه الأعمال الإرهابية التي يمارسها خونة الأوطان والخارجين عن الأنظمة والقانون كالحوثيون وامثالهم ومن تعاون معهم لانهم ضربوا وطنهم أولا فلا يستغرب ان يؤذوا الجيران والاخرين، فلا شك انهم فئة ضالة مآلهم الفشل والخسران والندامة والباغي الله سبحانه وتعالى محيط به، والمملكة ستبقى شامخة بفضل الله ثم بفضل قيادتها والتفاف أبناء الوطن حول القيادة الرشيدة التي تعمل ليل نهار لخدمة الوطن والمواطنين والإسلام والمسلمين والعرب اجمعين
وقدم معالي وزير الشؤون الإسلامية كلمة للجنود المرابطين على الحد الجنوبي بقوله: الابطال في الحد الجنوبي هم إخواننا وابناؤنا وأصدقاؤنا وأبناء هذا الوطن وايضاً أبناء الإسلام أبناء الصحابة الذين نشروا الإسلام في العالم كله لا يستغرب منهم ان يقومون بحماية بلاد المسلمين وحماية المقدسات من فئة ضالة غوت وهزتها شياطين العجم ، ولله الحمد اولاً اشكر الله سبحانه وتعالى واشكره على تهيأت الفرصة لأبناء هذا الوطن للدفاع عن مقدسات المسلمين في الحد الجنوبي وما يقوم به ابطالنا في الحد الجنوبي هو مثار اعجاب وفخر لجميع المسلمين وليس فقط المواطنين السعوديين، رجال أقوياء صامدين صابرين أصحاب خلق ومروءة .
وأضاف ” وحتى في التعامل مع من يتم القبض عليهم من هؤلاء الاشراء الذين يريدون ببلاد المسلمين الشر، تعامل خلاق إنسانية وهم في موقع القوة وبرغم ذلك يترفعون عن أي عمل اجرامي يشين جهادهم فاجرهم على الله سبحانه وتعالى وأبناء هذا الوطن كلهم يداً واحدة للدفاع عن بلادنا ومقدساتنا ومحارمنا وعن قيادتنا.
ونوه معاليه ببطولاتهم قائلاً : فالحقيقة ضربوا أبناء المملكة أروع الامثال وبصمت من أجل حماية الوطن وحماية المواطن ومقدراته وقبل هذا حماية مقدسات المسلمين اجمع ، مخختماً رسالته للجنود المرابطين بسؤال الله أن يوفقهم ويعينهم في كل وقت ، وقال .. يجب علينا أن لا ننساهم في كل فرض صلاة بالدعاء لهم ان الله يمتعهم بالصحة والعافية وان لا يحرمهم الاجر والثواب، وأن يثبتهم ويقويهم ويسدد رميهم.
وأعرب وزير الشؤون الإسلامية في ختام تصريحه عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- على ما يبذلانه من جهود لخدمة هذه الوزارة وما يخدم المسلمين حول العالم، سائلاً الله أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة من إقامته لتحقيق ما يتطلع له المسلمون في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي.