المحليات
كاوست” تطلق مهرجانها العلمي على شاطئ “ثول” بهدف إلهام الجيل القادم من المواهب العلمية
نجاة الغامدي • يأتي معرض كاوست العلمي في ثوبه الجديد ليكون مهرجانًا مواكبا لطموحات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، الهادفة إلى تمكين أثر العلوم والابتكار والتكنولوجيا. أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) أن معرضها السنوي للعلوم لعام 2022 سيشتمل على مقرّ جديد وبرنامج موسع من الفعاليات، ليصبح مهرجان كاوست العلمي بثول هادفا إلى إلهام المواهب الشابة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولأول مرة، سيتم نقل هذا الفعالية الرئيسة في برنامج الإثراء الشتوي السنوي للجامعة خارج أسوار جامعة الملك عبدالله، لشاطئ ثُول في المنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية، ليكون موقع هذه الجماهيرية المجانية التي ستقام من 20 إلى 22 يناير بين الساعة 4 مساءً و 10 مساءً يوميًا. كما لا يُعد مهرجان كاوست العلمي بثول مجرد فرصة لمجتمع جامعة الملك عبدالله وزوارها للتعرف على العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي تجري في مراكز البحوث والمختبرات في كاوست فحسب، لكنه يوفر أيضًا فرصة فريدة للعلماء والباحثين لإخراج العلوم والبحوث من معاملهم إلى واقع التفاعل مع مجتمعات ثول وجدة والمدارس المحلية. وفي هذا العام، سيركز المهرجان على إلهام العقول الشابة لاحتضان العلوم والتكنولوجيا؛ بما يتماشى مع تحقيق أهداف رئيسة في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030؛ وللاستفادة من الابتكار كونه الأساس للاكتشاف والاختراع وتمكين القوة العلمية، ولترسيخ اقتصاد المملكة بصفته اقتصاد قائم على المعرفة. وفي حديثه قبل المهرجان، صرّح توني تشان، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قائلاً: “لقد أصبحت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية صرحًا بارزًا للعلوم والتكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية، وسرعان ما أصبحت منصة دولية لإلهام العقول العلمية الشابة ورعايتها وإطلاق العنان لقوة العلوم لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.” “إنّ هذه مناسبة بالغة الأهمية في تاريخ الفعاليات لدينا، حيث ننقل الموقع لأول مرة خارج أسوار كاوست، ونوسع برنامج الفعاليات لمنح الفرصة لإمكانات شباب أمتنا للانطلاق نحو الآفاق العلمية الكبرى، ووضع المملكة العربية السعودية على خارطة الابتكار والتكنولوجيا والمبادرات التي يقودها الشباب.” وسوف يتميز مهرجان كاوست العلمي بثول هذا العام بجدول مليء بالفعاليات، يشتمل على مجموعة متنوعة من المعارض العلمية، وعروض يومية مسائية للعلوم، وتحديات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات للأطفال، والمشاريع العلمية المعروضة من طلاب المدارس في كاوست. كما يشمل المهرجان أيضًا معرضًا مقامًا على ساحل البحر الأحمر، للحصول على معاينة سريعة لمشروع البحر الأحمر الذي تزينه الشعاب المرجانية -وهو مشروع سيغيّر قواعد اللعبة في مجال السياحة المستدامة. كما سيشمل المعرض أيضًا أسماك قرش الحوت وأشجار الشورى والشعاب المرجانية و “أحواض المحاكاة البحرية”، كما تعرض الفعاليات الأخرى بعض المكونات المتاحة حاليّا في جامعة الملك عبدالله، بما في ذلك معرض المختبر الأساسي (كور لاب)، ومعرض الشركات الناشئة (ستارت اب)، ومتحف المحاولات العلمية الفاشلة. كما ستتجول الروبوتات التفاعلية في جميع أنحاء الموقع، وستقام أكشاك الطعام والترفيه لجميع أفراد الأسرة طوال فترة المهرجان. كما سيجمع هذا الحدث بين ألمع العقول من جامعة الملك عبدالله بخبراتهم الرائدة، والمبتكرين الناشئين في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار لإتاحة أكبر مساحة للاكتشاف والابتكار والاحتفاء بروّاد العلوم والتكنولوجيا. وقد تحدثت الدكتورة نجاح عشري، نائب الرئيس للتقدم الوطني الإستراتيجي في جامعة الملك عبدالله استعدادًا لهذه الفعالية، قائلة: “تعتمد رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة إلى حد كبير على التطور التكنولوجي الذي يشمل الركائز الاجتماعية والاقتصادية التي تتطلب وجود استثمارات ضخمة في العلوم والتكنولوجيا وفي طموح شبابنا لضمان تحقيقها. “وحقيقة، نحن في كاوست متحمسون لإعادة إطلاق مهرجان كاوست العلمي لتوفير بيئة إبداعية لإلهام الجيل القادم من العلماء والمبتكرين والمفكرين الذين يمكنهم المساعدة في تحقيق خطط رؤية 2030 للمملكة.” |