المحليات
النخيل .. تاريخٌ يروى منذ آلاف السنين
“خلود الاسمري ”
لطالما ضُربت الأمثال في النخلة وتمرها على مر التاريخ في مختلف الحضارات، فهي العالية المعطاءة والطيبة المُثمرة، هذا ما دعا المهندس عبدالعزيز العبداللطيف إلى المشاركة في المعرض الدولي للتمور في مدينة الرياض ليروي قصة بدأت منذ أكثر من 4500 عامٍ قبل الميلاد في متحف تمرة، والذي بدأ استقبال الزوار من الخميس 16 ديسمبر 2021م.
عَمِد العبداللطيف وفريقه إلى إيضاح أهمية النخلة في حياة الإنسان، إذ تعد الشجرة الوحيدة التي يستفاد من جميع أجزاءها، فقد استخدمها الإنسان في صُنع بساطٍ ينام عليه وسقفٍ يحميه وإناءٍ يأكل فيه، تبدأ الجولة في المتحف بتوضيح مواضع ذكر النخيل والتمور في القرآن والحديث والأدب والشعر.
ويأتي الفريق الذي أعد المتحف بأبرز استخدامات النخيل والثمر وصناعاته التحويلية -أي كل ما يُصنع منه- كالصابون والكحل اللذان يُصنعان من بذور النخل، وقوارب الصيد وأسقف المنازل باستخدام فروعه، والحصير والسلال والمراوح عبر أوراقه، وغيرها العديد من الاستخدامات.
سيُذهل المُتلقي عند معرفته بالتشابه العظيم ما بين النخلة والإنسان، فعروقها تشبه شرايينه، كما أنها تمتلك قلبًا حساسًا “إن أصابه شيءٌ سيموت”، وإن قُطع رأسها ماتت، والعديد من المعلومات الشيقة التي حرص فريق العمل على إظهارها بصورة بسيطة تلائم مختلف الفئات العمرية لنشر الوعي والفائدة.
الجدير بالذكر، هو امتلاك المملكة العربية السعودية لأكثر من 31 مليون نخلة تُنتج 400 نوع من التمور، بإجمالي إنتاجٍ محلي يتجاوز 1,53 مليون طن سنويًا، يتم تصدير أكثر من 215 مليون كجم منها إلى 107 دول حول العالم، بالإضافة إلى صادرات المنتجات التحويلية التي تتجاوز 46,9 مليون كجم.