المجتمع

جدارات تعليمية ووطنية تحيي تنظيم ماراثون الخبر وبمشاركة تطوعية منسوبي التعليم

 

الدمام- نجاة الغامدي

شهدت الواجهة البحرية على ضفاف الساحل الشرقي لمدينة الخبر بالمنطقة الشرقية ، لمملكتنا الحبيبة فعاليات ماراثون ” الخبر نصف ماراثون الدولي ” تحت شعار “الشرقية تستاهل ” ضمن أجوا ٍء سياحية لمهرجان عالمي يحمل في جعبته الكثير من الأنشطة والفعاليات المتنوعة ذات الطابع السياحي ، والرياضي ، والترفيهي ، والثقافي والذي يعتبر خير شاهد وبرهان على السعي قدما ً لتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية الطموحة ،في استثمار الطاقات البشرية والوطنية من أبناء البلد المعطاء ،وحظي هذا الماراثون بمشاركة جدارات لكوادر تعليمية من الرعيل الأول من النخبة التطوعية الأولى من منسوبي التعليم وفتح الفرصة أمامهم لطرق أبواب التطوع لخدمة الوطن ،وتنمية الجدارات الوطنية التي تحمل على عاتقها روح المسؤولية المجتمعية ،لتحقيق هذا الإنجاز النوعي الذي يعتبر نقطة تاريخية ومفصلية للتعليم ، في خوض غمار السبق والركب بقيادة سفينة العمل التطوعي ،وجني ثمارها والتي ترف بظلالها المحملة بتصوراتها المستقبلية ، وسط هذا الصنيع الفاعل ،وبأي ٍد تعليمية ووطنية على أرض هذا الوطن الشاهق ،بقيادته الحكيمة ،وبعطاء أبنائه ،والذي يجسد البترول الحقيقي للطاقات الوطنية ،ورأس
المال البشري للوطن .
(124) متطوع ومتطوعة من الكوادر التعليمية
ومن هذا المنطلق أوضح مدير وحدة التواصل الداخلي بتعليم الشرقية محمد الجشي
بقوله : “ولله الحمد “بلغت أعداد المشاركين والمشاركات كأول مشاركة للرعيل الأول من النخبة التطوعية الأولى من منسوبي التعليم في الماراثون العالمي للتطوع بما يقارب (124) متطوع ومتطوعة ، وبكوننا نحن المنظمين الوحيدين في الماراثون فقد بذلنا قصارى جهدنا في تنظيم الماراثون وحاولنا أن نغطي الجهات الرسمية والغير الرسمية للمشاركين في المهرجان وعدد الزوار “ولله الحمد والمنة “انطلق الماراثون تقريبا ًفي تمام الساعة (التاسعة ) صباح يوم السبت الموافق 1443/4/22هـ وبدأ بثلاثة كيلو و ثمانية كيلو وتميز الماراثون بشعلة حماس
تشجيع أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة .
الماراثون ومشهد اللحمة الوطنية
مضيفا ًعن أثر هذه المشاركة التطوعية وما تعكسه إيجابيا ًفي تحقيق الرؤية الوطنية واستثمار الطاقات البشرية في طرق أبواب التطوع، وهو تنمية الإحساس بالوطنية ،وتحقيق مشهد اللحمة الوطنية ،والإنجاز النوعي التطوعي ،ويعتبر هذا المهرجان خير شاهد وبرهان على تنمية روح المسؤولية المجتمعية ،ومن الطبيعي مع أول محك وبادرة تطوعية أن نواجه الأخطاء وتتحقق المسؤولية بتصحيح هذه الأخطاء وتجاوز العقبات بالخطط التنظيمية وتخطيها في التجارب التطوعية القادمة في المستقبل ، وهذا ينمي لدى منسوبي التعليم حس المسؤولية المجتمعية في تفادي ما يصادفنا من أخطاء وبالتالي عدم تكرارها ببذل المزيد من العطاء وتركيز الجهود ،ووضع الخطط التنظيمية التي تحمل سمات الجودة وخلق فرص التحسين لتحقيق
مخرجات خالية من الأخطاء مستقبلا ً.
استثمار الأذرعة الإعلامية
ومشيرا ًعن وسائل زيادة سقف الوعي المجتمعي لتبني ثقافة العمل التطوعي ذكر : بأن يطرح الإعلام والاتصال عبر أذرعته الإعلامية عبر المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي بذرة فكر العمل التطوعي ، ويساهم بدوره في أن ينقل صوت المتطوعين ،والأصداء الإيجابية لرسالتهم التطوعية ،وماجنوه من مكتسبات مهنية انطلاقاً من تجربتنا الأولى للتطوع ،لتكون بمثابة الصنيع الثقافي والمادة الإعلامية
والتثقفية في متناول الجميع من منسوبي التعليم ،لتحفيزهم للمشاركة في مشاركات وفرص مستقبلية .
بث الرسائل المحفزة
لا فتا ًأن الرسائل التثقفية عن مبادئ العمل التطوعي من وحي الواقع الفعلي والميداني للتجارب التطوعية الفاعلة ،هي محك إيجابي لانطلاقة رعيل آخر من المتطوعين لتكرار المشاركة ،أو استقطاب المتطوعين الجدد ،كما أننا ومن خلال تجربتنا التطوعية الأولى لمنسوبي التعليم في هذا الماراثون الحيوي اكتسبنا جدارات ومهارات في إدارة الضغوط للمعوقات الطبيعية والاعتيادية التي واجهتنا وتوجيه رسائل محفزه لاستقطاب كوادر جديدة من منسوبي التعليم للركب في ركاب عجلة التطوع المهني ،وقيادة ربان سفينة التطوع الوطني ،واختلف مضمار التطوع الحالي عن السابق ، فيما يعكسه من امتيازات وظيفية في المسيرة المهنية ،وتحقيق الارتقاء المهني ،وتحقيق مكاسب مهنية ،ومردود مهني في جني الترقيات وتقلد
المناصب القيادية .
بيئة إثرائية
وذكرت مديرة إدارة النشاط بتعليم الشرقية عزيزة الغامدي تعتبر مشاركة منسوبي التعليم في الماراثون فرصة عظيمة ،بأن نوجد بيئة إثرائية وتكاملية ونقترب من المتطوعين من القطاعات الأخرى ،وأن يكون بين نصب أعيينا هدف عظيم ،وهو تحقيق أهداف الرؤية الوطنية الطموحة 2030،في الوصول لمليون متطوع وهذا يحتاج متطلبات من جدارات ومهارات احترافية ،وإيجاد أرضية مشتركة لمد جسور التواصل والتقارب فيما بين الأفكار مع الجهات الأخرى والقطاعات المختلفة ،واكتساب مهارات عليا في التواصل فنحن لدينا فرصة الالتقاء مع المتطوعين من مختلف التخصصات ومع كل الجهات وهذا يصنع البيئة الإثرائية لمنسوبي التعليم ،التي تسهم وتثري مخزونهم من المهارات وخبراتهم في مهارات التعامل والتواصل ،ومهارات إدارة الضغوط ،وإدارة الصراع والنزاع ، وإدارة المواقف الطارئة ،وكذلك إدارة الأزمات ،وهذا يعيينا على صناعة مليون متطوع محترف وليس هدفنا
وديدننا الوصول لمليون متطوع كقيمة عددية فقط.
مظلة التطوع المؤسسي
وأفادت في خضم التجربة التطوعية في تحقيق المسؤولية الاجتماعية بأن إدارة التعليم منحت الفرصة لمشاركة منسوبي التعليم في هذه البادرة التطوعية فأصبح
الموظف لدية خيار بالمشاركة وعدمها ، ومن منطلق استشعاره بالمسؤولية المجتمعية وبأنها خدمة سوف يقدمها للوطن حصدنا هذه الأعداد من المتطوعين من منسوبي التعليم ، والذي عكس دوره المباشر في تنمية حس المسؤولية المجتمعية بالإضافة بأن هذه التجربة أتت بطريقة رسمية ونظامية وعن طريق المؤسسة التعليمية وهذا ينمي مفهوم التطوع المؤسسي والذي يختلف عن التطوع
العشوائي في السابق ،ولكن أن يتطوع عن طريق مؤسسة فهذا أقوى .
تبادل الخبرات المعلوماتية
لا فتة ً بأنه أجدر وأقرب لمفهوم التطوع المنشود ،والذي يخدم مستهدفات الرؤية الوطنية وتحت مظلة التطوع المؤسسي للمؤسسة التعليمية ذاتها ،وأتاح للموظف أن يقود مهارات المسؤولية المجتمعية في نطاقات متنوعة في مجال التطوع الرحب والأوسع وهو يختلط مع موظفين من قطاعات أخرى ،وتتلاقى الثقافات في القطاعات المختلفة في توليد الأفكار التي يمكن أن نستثمرها ونوظفها في قطاع التعليم مع اختلافات بسيطة تخدم مجال التعليم ،وتعتبر هذه الفعالية فرصة لنا كمنسوبي التعليم للمشاركة بهذه الفعالية لخدمة الوطن ولو بجزء بسيط ،ولتنمية
الشباب، وتحقيق أهداف الرؤية الوطنية للوصول لمليون متطوع.
حملات إعلامية وورش تثقيفية
مشيرة ًعن الوسائل التثقفية للدعوة للمبادرة في الفعاليات التطوعية لنستقطب ماتبقى من الأعداد الغير متطوعة والذين لا يمتلكون تجارب تطوعية ،هو تعزيز الدور الإعلامي ،وشن الحملات الإعلامية ،وتدشين الورش التثقيفية والتعريفية عن الممارسات التطوعية والتجارب التطوعية ،والتداخل مع الجهات الأخرى في أعمالهم التطوعية ،وتعريف منسوبي التعليم بمنصة التطوع لوزارة الموارد البشرية ،وتدشين الأركان للتعريف بمفهوم نطاق التجارب التطوعية ورواية التجارب التطوعية من أشخاص خاضوا تلك التجارب ، وهنا في هذا الماراثون الفرصة التطوعية مختلفة تلامس جميع الرغبات والمهارات للمتطوع فقد يكون الموظف لديه مهارة في إدارة الفرق وهنا تنوع في الأركان والأماكن مما أدى لاستثمار جميع مهاراتهم مما عكس بدوره في تحقيق الفاعلية والدور الفاعل والبارز في تجربته التطوعية ،مما ساهم في بناء التصور الإيجابي لمنسوبي التعليم ومدى فاعليتهم أمام القطاعات الأخرى وكأنهم سفراء العمل التطوعي للتعليم أمام القطاعات والمجتمعات المهنية الأخرى ،وكذلك تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية في تقديم الأدوار الفاعلة للمرأة السعودية وتمكينها وإبراز دورها في التنمية
المستدامة.
الفاعلية التطوعية
لا فتة ًينبغي على المتطوع أن يكتسب الخبرة والكفاءة لتقديم عمله التطوعي بشكل نوعي ومحترف ،ويحقق الفاعلية التطوعية ونحن على عتبة أول مشاركة تطوعية ولكن نحن أيضا على مشارف جني مردود المكتسبات المهنية من الجدارات التي تعود على تحقيق الأثر الإيجابي، في الارتقاء في الكوادر المهنية وأن نحصد الكثير
من المخرجات والتجارب الوظيفية .
الكفاءة المهنية في منظومة التعليم
موضحة ًبقولها : وتسعد إدارة التعليم أن تشارك في هذه المهرجانات التطوعية لكي تعكس مدى الكفاءة المهنية التي يتحلى بها منسوبي التعليم كمنظومة تعليمية ،تناشد الاحترافية ،وترتقي بهمم الموظف ،وتأخذ بيده لتحقيق بوادر النمو المهني من خلال طرقه لأبواب نافذة العمل التطوعي والانخراط في التجارب التطوعية
والميدانية .
رؤية متجددة
وأفادت مشرفة القسم النسائي لمكتب مساعد الشؤون المدرسية رحاب موار بقولها:
بما يتماشى مع رؤية ولاة الأمر “حفظهم الله” وعلى رأسهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ” أيده الله ” أمير الشباب ،فكانت رؤيته الوطنية المتجددة دائما 2030ًوالتي كانت من جل أهدافها أن تصل بأعداد المتطوعين إلى المليونية ولكن “بإذن الله “نحن كلنا عزيمة وهمة أن نرفعها إلى المليار، وأول ما بلغنا ككادر من منسوبي التعليم بمنصة التطوع للأمانة استبشرنا خير، والكثير لدينا من منسوبي التعليم “ولله الحمد” يشعر بالحماس والشغف للتعايش مع التجارب التطوعية التي تثري الجدارات المهنية “والحمدلله “وفقت في هذه التجربة التطوعية بكوني رشحت بأن أكون قائد فريق ومع الواقع الفعلي والميداني التجربة تشهد انطلاقة وبداية
تجربة تطوعية وريادية واعدة .
امتيازات مهنية
وموضحة ًعن الأثر الذي نلمسه كمتطوعات في أرض الواقع في هذه التجربة الكل كان متحمس خاصة ً بأنه أصبح مرتبط بامتيازات مهنية بالترقيات والعلاوات
بالمناصب القيادية فهذا كان مصدر محفز لكل موظف ينتمي لقطاع التعليم للانخراط في المشاركة في هذا الماراثون التطوعي، ويبحث عن الفرص التطوعية التي تخدمه كفرد وتجني ثمارها هذه البلاد العظيمة بهمم أبناءها في المنطقة الشرقية على وجه الخصوص والمملكة العربية السعودية على وجه ٍعام ، ونحن على أول عتبات التطوع ونحتاج ثقافة لنشر أول ورقة في صفحة الثقافة للعمل التطوعي ،والأصداء التي نرصدها من خلال تجربة الماراثون التطوعي وما خلف الكواليس لأعداد المشاركين وما نتجاذبه بين أطراف الحديث بأنهم مبسوطين من التجربة ،ومن منطلق تصور واقعي في كل تجربة تحمل بين طياتها السلبيات والايجابيات ،ولكن المكسب بأن في هذه التجربة الإيجابيات تغلبت على السلبيات ونحمد لله على هذه
التجربة الرائدة ،ولا تخلو أي تجربة من التحديات التي يتخطاها الطامحون .
أدوار تكاملية
لافتة ًمن الآثار الإيجابية والتي تعكس جانب واقعي من أرض الواقع لطرق منسوبي التعليم لأبواب التطوع اندماج القطاع التعليمي مع مختلف القطاعات شكل بدوره طاقم مهني يحمل أسلوب تكاملي ،وفتح مجال لاكتساب خبرات أوسع من مشاركة قطاعات مختلفة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ،ووحدة الدم المتنقلة والقطاع الصحي ،والبرج الطبي ،وأصبحت هناك أدوار تكاملية في ميدان ماراثون العدائين حيث وضع في كل نقطة في ساحة الجري طبيب وما يرافقه من كادر طبي متنوع، كما أننا اكتسبنا علاقات مهنية جيدة تمكننا أن ننهل بخبرات في المجال التطوعي ،واكتسبنا خبرة وقيمة مضافة ، وحكوا لنا عن تجاربهم التطوعية في جمعية التطوع ،والتوصيف الوظيفي في التعليم عمل إداري بحت ولكن فور دخولنا
في المجال التطوعي وجدنا لأوقاتنا مكتسبات مهنية .
تعزيز المسؤولية المجتمعية
ومضيفة ًعن جوانب تعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال المشاركة التطوعية في الماراثون حيث أن العمل التطوعي مبني على أسس دينية بحته وما تدعوا له القيم الدينية في ديننا الإسلامي ،وهو يعكس جانب تنموي ويكسب جدارة التمرس على الصبر والمرونة هذا على الصعيد الشخصي ،ويكسب إحساس عالي بالمسؤولية والالتزام في اتقان المهمات على أكمل وجه وصرف كافة القدرات المهنية لنجاح
هذا المخرج التطوعي على الصعيد المهني بشكل عام.
تبني ثقافة العمل التطوعي
ومفيدة ًعن أبرز الوسائل التثقفية والمقترحات لرفع سقف الوعي المجتمعي للمبادرة في السلوك التطوعي وعلى الرغم بأعداد المشاركين إلا أنه لايزال فئة بسيطة مغيبة عن المشاركة بسبب عدم استيعاب المعلومة عن مفهوم التطوع الجديد
ومن تصوري نحن لسنا عاجزين أن نبدع في هذا المجال ،و يصادف خمسة ديسمبر اليوم العالمي للتطوع ومن منطلق هذا اليوم ينبغي لنا أن ننشر الثقافة الصحيحة لمبادئ العمل التطوعي عند كل موظف بحيث يشرع من خلاله في طرق أبواب التطوع ،وهو ملم بكافة التساؤلات التي تعتريه وتواجه وعن التساؤلات الأولى مثلا ً وعلى سبيل المثال ، ماهي منصة العمل التطوعي ؟ ، وكيف أسجل في المنصة؟ وماهي التخصصات المقبولة ؟وماهي آلية العمل التطوعي عن بعد ؟ونوعية التطوع
هل هي حضوري أم عن بعد ؟.
نوعية التطوع عن بعد
ولا شك أن العمل التطوعي عن بعد له أساسيات ومنهجية ومن تصوري نحن لسنا عاجزين أن نبدع في هذا المجال ،وعن المقترحات لإشاعة ثقافة وتبني العمل التطوعي بين أوساط ومنسوبي التعليم يجب أن تكون هناك برامج ترفيهية أثناء الدوام الرسمي و العمل التطوعي، ويمكننا الاستعانة بجمعيات مختصة لبناء برامج ترفيهية للتعريف بالعمل التطوعي من منطلق تجاربهم المتعددة في معدل ساعة أو ساعتين لكل أسبوع ،لأن وصول المعلومة للموظف من منطلق تجربة فعلية وترفيهية أبلغ في وصول المعلومة للموظف من الأسلوب النظري .وتعتبر هذه
البرامج الترفيهية كوسيلة إيضاح للموظف حول مضمار العمل التطوعي .
مكتنزات وجدارات
ومشيرة ًعن الأثر التي تعكسه المشاركات التطوعية في الارتقاء في اكتساب المهارات والجدارات المتنوعة سواء كانت وفق تخصص الموظف أو خارج تخصصه في الارتقاء بالمسيرة المهنية ،ومن الجدارات التي عكستها بأننا كنا ننبهر بالكفاءات الخارجية من خارج البلد ،ولكن هذه الفرص التطوعية عكست اكتشاف المكتنزات الدفينة من الجدارات لدى الموظف ولدى أبناء البلد ،وأيضا ً عملت على تطويرها والعمل على اكتسابها باحترافية ،والإضفاء عليها بالمزيد من مكتسبات
التطوير المهني ،والمواهب ،والقيمة المضافة ،على مستوى المخرج الاعتيادي .
الحقوق الملكية الفكرية لفكرة العمل التطوعي
وموضحة ًلا بد من السعي لمنح الحقوق الملكية الفكرية لفكرة العمل التطوعي ومنح الموظف ممارسة جدارات بناء وقيادة فرق العمل ،والانضباط باللوائح والنظم والاتفاقيات التطوعية بحيث يتجرد الموظف من القيود والحدود التي تعيق اطلاق مهاراته ، ويرتدي رداء العمل التطوعي في الإفصاح عن جوانب أخرى من الجدارات قد كان لا يمارسها في مجال مهام التوصيف المهني الوظيفي المعتاد ،فأصبح هناك سباق مع الزمن لمن يحصل على ساعات تطوعية بمخرجات نوعية ومتقنة ،وتحقيق التطوع الفاعل والفاعلية التطوعية حيث أنها ربطت بالارتقاء
المهني والترقيات وهي تحقق تبادل خبرات وتوارد وتلاقح الأفكار فهي بمثابة دورة مهنية تحت إطار ومظلة العمل التطوعي وفي نهاية المطاف يظل الشخص المبادر والمتطوع هو ربان في تطوير كفاءاته المهنية من حيث بناء الجدارات وتطويرها وما تعكسه من نمو وارتقاء مهني على المسيرة المهنية ونقل التجارب الفاعلة في
مجال التعليم .
نشر ثقافة التطوع في الصروح المدرسية
وبين رئيس وحدة تقنية المعلومات بمكتب تعليم بقيق فهد حمد القحطاني حول أبرز الوسائل التثقيفية لرفع سقف العمل التطوعي هي تكثيف الحملات الإعلانية حول أهمية التطوع ،والتحدث عنها بشكل أكبر في اجتماعات التعليم ،ونشر الثقافة الخاصة بالعمل التطوعي في المدارس، وزرع هذا الأمر في سلوك الطفل منذ الصغر وغرسها في بيئته المدرسية المصغرة ، وتوضيح التفاصيل التي تسهل العمل التطوعي والفوائد المعنوية التي تعود على فاعله ،وجذب واستقطاب المتطوعين من خلال أساليب جديدة ،ومبتكرة في العمل التطوعي، والابتعاد عن الطرق التقليدية
والروتينية في نشر ثقافة العمل التطوعي .
تعزيز القدوة المجتمعية
ومفيداً عن الأثر الذي تعكسه مشاركات العمل التطوعي هي فرصة أن يتعلم المتطوع تحمل المسؤولية ويكتسب الكثير من الخبرات ،و يفيد العمل التطوعي في نبذ العنف، ونبذ الأنانية، وتعزيز الشعور بالأخر ودعم الجانب النفسي للمتطوعين، يشعرهم بأن الجميع متساوي وراضي، وكأن الناس كلها على يد واحدة وهدف واحد، وأثرت التجربة التطوعية بشكل ايجابي الخبرات بشكل كثير ،وعكست صورة إيجابية لمنسوبي التعليم في المجتمع حيث انهم القدوة الأولى لهذا المجتمع.
فرصة لاكتساب الخبرات المتنوعة
وذكر خالد راشد المانع مسؤول تقنية المعلومات في مكتب تعليم الجبيل ومن أبرز الفوائد الإيجابية لمشاركة منسوبي التعليم في التجربة الريادية للتطوع في تنظيم انطلاقة الماراثون أن العمل الإداري الذي كنا نقوم فيه في المكاتب وخدمة المستفيدين والذي كان يقتصر على جمهور مستفيدي التعليم توسعت دائرته لاكتساب مهارات في تقديم الخدمة للمستفيدين على نطاق أوسع وأشمل من جمهور التعليم ،وهذا يعكس لاكتساب جدارات مختلفة في التعامل مع مختلف البيئات المهنية المشاركة في الماراثون ،وهي خطوة إيجابية منحتهم فرصة المشاركة واكتساب الخبرات المتنوعة ،والمختلفة عن المجال المهني المعتاد من حيث التخصص
والقطاع المهني .
تنمية الحس الإنساني
مضيفا ًكما أنها ساهمت في بناء المسؤولية المجتمعية التي تقود مخرج العمل التطوعي ،وأيقظت حس الروح الإنساني للمبادرة بالعمل التطوعي والمساعدة فأحيت روح المبادرة لدى الموظف والتي تختلف عن إطار حدود الميثاق المهني في مجال المهام الوظيفية للموظف ،والتي تتحدد بالتزامات وواجبات وظيفية ولكن التطوع تعدى ذلك الميثاق وتجاوزه لمسؤولية مجتمعية أوسع وأشمل للمبادرة بالتطوع والذي يحمل دوافع إنسانية للمساعدة ومد يد العون للآخرين ،وتحقيق
التآزر بين أفراد المجتمع ،والذي يتجاوز حدود النطاق الوظيفي .
مواجهة و خدمة الجمهور
مشيرا ًعن الدعوة للمبادرة بالأعمال التطوعية لدعوة المزيد واستقطابهم للعمل التطوعي حيث أن العمل المكتبي لا يخدم تطوير الموظف في خضم مواقف مختلفة عن الروتين المهني المعتاد بينما أن العمل التطوعي في الساحات والميادين منحك الفرصة أن تتعامل مع جمهور مختلف ومتنوع، ومقابلة الجمهور من طفل، ورجل وعائلة ،وكبار بالسن فأنت تهب للمبادرة بخدمتهم ومساعدتهم مما يكسبك مهارات التعامل مع جمهور من نوع آخر مما يكسب الموظف مهارات على نطاق أوسع وهذا مما يحفز البقية للانخراط في اقتناص مجال الفرص التطوعية كما أنها تخدم تنمية حس الذات ،وحس المسؤولية فالتطوع يرتقي بالموظف ،ويضيف لأسلوب خبرته
ومهنته في العمل .
ومفيدا ًبقوله :وزارة التعليم وحدت البريد الإلكتروني للوزارة بشكل عام كوسيلة تثقفية للدعوة للعمل التطوعي عبر الرسائل النصية والإلكترونية التي تصل للموظف ويلعب الدور الإعلامي دور كبير للحسابات في منصات التواصل كتويتر والإنستغرام للتوعية بثقافة العمل التطوعي، وأيضا ً من المقترحات التي يمكننا أن ننفذها بأن لدينا في وزارة التعليم بعض المواسم التي تستدعي محدودية المدة الزمنية لإنجازها استقطاب المتطوعين بكوادر من القطاعات المختلفة ،وعلى غرار ذلك تحسب لهم كساعات تطوعية في منصة العمل التطوعي، كمواسم وأوقات توزيع الكتب في المدارس، كخدمة مجتمعية للطالب ،وتعرض مهام مواسم العمل في وزارة التعليم ،ونخرج بها بمبادرة تطوعية في منصة العمل التطوعي لاستقطاب
منصة العمل التطوعي والمبادرات التطوعية
المتطوعين من القطاعات الأخرى ،مما يعكس الحصول على كفاءات ومهارات نوعية ذات أبعاد مهنية مختلفة .
إثراء المسيرة المهنية
وبالنسبة للمشاركات التطوعية سوف تخدم الموظف بشكل خاص ولقطاع التعليم بشكل عام في إثراء مسيرته المهنية وتحقيق المردود المهني في الارتقاء الوظيفي في الحصول على الترقيات أو نقاط القوة واعتلاء المناصب القيادية وتثري الموظف
من حيث الجدارات والملكات المهنية .
مشروعية العمل التَّطوعي
وأستشهد رئيس وحدة الموارد البشرية في مكتب تعليم رأس تنورة صلاح بن عبدالله المغرور بقوله تعالى في كتابه الكريم :(وتعاونوا على البر والتقوى) (المائدة : آية 2)ويقولاللهسبحانهفيكتابهالكريم:(إْنأَْهِلاْلِكتَاِبْأَُّمةٌقَآِئَمةٌَيتْلُوَنآَياِت ِاللّ آ ن َ ا ء ا ل ل َّ ْي ِل َو ُه ْم َي ْس ُج ُد و َن * ي ُ ْؤ ِم ن ُ و َن ِب ا ِللّ َو ا ْل َي ْو ِم ا لآ ِخ ِر َو َي أ ُم ُر و َن ِب ا ْل َم ْع ُر و ِف َو َي ْن َه ْو َن َع ِن ا ْل ُم ن َك ِر َو ي ُ َس ا ِر ُع و َن ِف ي ا ْل َخ ْي َر ا ِت َو أ ُ ْو ل َ ِئ َك ِم َن ا ل َّص ا ِل ِح ي َن * َو َم ا َي ْف َع ل ُ و ا ْ ِم ْن َخ ْي ٍر ف َ ل َ ن يُ ْكفَ ُر ْو ُه َواللُّ َع ِلي ٌم ِبا ْل ُمتَّ ِقي َن) (آل عمران: 113 – 115) وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على مشروعية العمل التَّطوعي منها:عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن رسو َل الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من ُمسلم َي ْغ ِر ُس َغ ْر ًسا، أو َي ْز َر ُع َز ْر ًعا، فيأك َل منه َطير، أو إنسان، أو َب ِهيمة، إلا كان له به صدقة». أخرجه البخاري ومسلم
والترمذي.
ظاهرة إنسانية ومجتمعية
مفيدا ًإن التطوع أصبح اليوم ظاهرة إنسانية ومجتمعية نراها بارزة بالأرقام في المجتمعات المتحضرة حيث يوجد آلاف المؤسسات التطوعية غير الربحية؛ بل أصبحت هذه الظاهرة مادة علمية تدرس في الجامعات لديهم ويحفز من خلالها الطلاب والطالبات على أن يكون لهم دور فاعل ومؤثر في العمل التطوعي. ودلالته
واضحة على وعي المجتمع ورقيه.
رؤية تنموية لقيادة حكيمة
لا فتا ًبأن ما تشهده اليوم المملكة العربية السعودية في ظل قيادتها الحكيمة ومن خلال رؤية 2030 والتي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد “حفظه الله “من توجه إلى إبراز الوجه الإنساني للمملكة العربية السعودية شع ًبا وحكومة عبر إطلاق
منصة العمل التطوعي خير دليل على رقيه ووعيه الحضاري والاجتماعي.
ومن النماذج البارزة على ذلك والذي شهد حضوراً تطوعياً ملحوظاً من قبل منسوبي التعليم في المنطقة الشرقية هو “النصف مارثون الدولي بالخبر”.
تجربة فريدة ومثرية
وموضحا ًحيث انطلق ما يقرب من (124 ) متطوع ومتطوعة من معلمين وإداريين في أول تجربة تطوعية لغالبيتهم على أرض الواقع فكانت تجربة فريدة ومثرية في كل جوانبها ، كما أن المتطوعين أبدوا تجاو ًبا كبيرا ومتعاونا جدا مع هذا الحدث
الرياضي والفعاليات الأخرى.
ونقول بكل فخر إن الدور الكبير والجهود العظيمة التي قام بها هؤلاء المتطوعون كانت سب ًبا في نجاح هذا الحدث الدولي، كما أنها كانت حاف ًزا وداف ًعا كبي ًرا للآخرين سواء من إدارات التعليم خارج المنطقة الشرقية أو من غيرهم للانخراط في الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع ورفع مستوى الوعي بأهميته والتأكيد على المكاسب
التي تحققها مثل هذا التوجه فرد ًيا أو مجتمع ًيا.
رسالة ودعوة للتطوع
وموجها ًرسالة للدعوة للعمل التطوعي من خلال تجربتي لقيادة فريق العمل التطوعي في هذا المارثون أدعو أخواني وأخواتي من أبناء هذا الوطن الغالي عمو ًما ومن منسوبي وزارة التعليم خصو ًصا إلى خوض هذه التجربة والاستفادة منها اجتماع ًيا وثقاف ًيا ومعنو ًيا “حفظ الله المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً”

 

مقالات ذات صلة

إغلاق