المحليات

أولى فعاليات يوم التطوع: ” إنها أمة واحدة ” عنوان أمسية جمعية سيهات القرآنية التي حضر لها 250

 

 

الدمام- نجاة الغامدي

على وقع مُناجاة الله رب الجمال والجلال وطلب القرب منه والقبول بدأت الأمسية القرآنية الرابعة عشر، تحت عنوان «إنها أمةٌ واحدة» وبحضور ناهز الـ 250 شخص مساء الجمعة ضمن فعاليات جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، إحياء للتطوع في يومه السعودي والعالمي.

استُهِلت الأمسية بتلاوةٍ عطرة من آيات كتاب الله المجيد بصوت القارئ سيد عدنان الحجي، تلتها كلمة ترحيبية قدمها الأستاذ ميثم توفيق، أشار فيها إلى المشروع الإسلامي لبِنَاء أُمةٍ رائِدَة وكيان قَويّ، وتقْدِيمِ أُنموذج للبشرية.

وأوضح بأنه و من خلَال ثقافَة التَّسَامُحِ تُرْسَى قَوَاعِدُ التَّعَايُشِ الْاِجْتِمَاعِي وَتَعَزَّزُ الْوَسَطِيَّةُ، وَالتّعَاونُ بَيْنَ أَبْنَاءِ الْوَطَنِ الْوَاحِدِ، مؤكدا بأن مَرْكز أَنْوَارِ الْقُرْآنِ بِجَمْعِيَّةِ سيهات لِلْخِدْمَاتِ الْاِجْتِمَاعِيَّةِ سعى إِلَى نَشْرِ هَذِهِ الثَّقَافَةِ مُنْذُ أَوَّلِ أيَّامِ تَأْسِيسِهِ، حَيْثُ قَامَتْ مَبَادِئُهُ عَلَى التَّعَاوُنِ مَعَ جَمِيعِ اللِّجَانِ وَالْمُؤَسَّسَاتِ، وَالْاِمْتِنَاعَ عَنِ الدُّخُولِ فِي الْخِلَاَفَاتِ الْاِجْتِمَاعِيَّةِ وَالْمَذْهَبِيَّةِ وَنَشْرِ الْمَحَبَّةِ والوِئَام.

وأكد على أن هَذِهِ الْأُمْسِيَةُ الْقُرْآنِيَّةُ الْمُبَارَكَةُ خُطْوَةٌ عَلَى تِلْكَ الْمَبَادِئِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْكَرِيمَةِ وَتَأْكِيدًا عَلَى قُوَّةِ النَّسِيجِ الْوَطَنِي.

وشارك في الأمسية القارئ أحمد الناصر بتلاوة سورة آل عمران ١٠٢ إلى ١١٠، والقارئ هاشم آل فسيل بتلاوة سورة آل عمران، و القارئ صلاح العجاج بتلاوة سورة الحجرات من ١ إلى ١٢، و القارئ سعيد آل عيسى بتلاوة سورة البقرة 127إلى 136، و تخلل الأمسية نشيد مع المنشد سيد سراج السادة.

كما شارك في الأمسية الشيخ عبد الله اليوسف بكلمة، والدكتور عدنان الشخص ، وسيد مرتضى السيهاتي.

بدوره بين المسؤول في المركز الأستاذ فاضل الراشد بأن تسمية الأمسية جاء بهذا العنوان سعيا لنشر رسالة اجتماعية من القرآن الكريم وذلك من هذه الآية الشريفة (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً).

وتابع قوله ” نحن بهذه الرسالة نعزز مفهوم التعايش الاجتماعي في المملكة ونرتكز على التسامح والمحبة بين أبناء الوطن، ونبذ الخلافات والصراعات»، موضحًا بأن العمل على الأمسية استغرق ٦٠ يوما وبمشاركة ٤٥ متطوعا، مُشددا على مُحاولة الخروج عن النمط المألوف وإحداث قفزة نوعية في مستوى الأمسيات القرآنية التي من خلالها نبرز الطاقات الشابة والمواهب المتعددة.

وأشار إلى أن تزامن الأمسية القرآنية مع يوم التطوع السعودي بهدف لتكريس مفهوم العمل التطوعي بأنه من توجيهات الثقافة القرآنية وخير ما يفتتح به هذه الفعاليات هو تكريم القراء وتذكيرهم بأن لهم أجرًا وتحقيقًا لأهدافهم الاجتماعية من بوابة فعل الخير، والتي نؤمن فيها بأن كل عمل معروف صدقة، مُستشهدا بالآية المُباركة (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ).

وأكد المشاركون في كلمتهم على أن الأمة الواحدة هي كل أمة تتفق على مجموعة من العوامل المشتركة والأهداف الكبرى، ومن هذا الأساس فأن الأمة الإسلامية أمة واحدة لأنها تتفق على أصول العقيدة الأساسية.

وبينوا بأن الله يُريد أن تكون الأمة واحدة، ويريد لجميع الناس بالاعتقاد برسالة الأنبياء، وطالما بأن ربنا واحد، وكتابنا واحد، وديننا واحد، وقبلتنا واحدة، وفرائض الإسلام واحدة فان هذه من الأمور المهمة بأنها موضع وفاق واتفاق بين المسلمين.

يشار إلى أن الفعاليات مستمرة من ٣ ديسمبر حتى ٥ ديسمبر بمركز الأمير فيصل بن فهد للمناسبات.

مقالات ذات صلة

إغلاق