المحليات
أمير الشرقية يترأس إجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية بالمنطقة
أكد على ضرورة التوعية للحد من الحوادث المرورية
الدمام- نجاة الغامدي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية على أهمية تكثيف التوعية والتثقيف للتقيد بالتعليمات المرورية للحد من الحوادث الناتجة عن مخالفة القواعد المرورية والحرص على توعية كل من يستخدم الطريق لحفظ الأرواح والممتلكات.
كما أكد سموه على ضرورة الإسراع في تنفيذ الحلول الضبطية والهندسية في النقاط السوداء داخل المدن وعلى الطرق السريعة بالمنطقة، بالإضافة لضرورة إغلاق الجزر الوسطية وإنشاء معابر آمنة وجسور للمشاة خصوصاً في الشوارع التجارية التي تكثر فيها حوادث الدهس، ونوه سموه بضرورة تكامل الجهود بين الجهات ذات العلاقة لتنفيذ متطلبات مبادرة الطريق الآمن، وضرورة التجهيز والاستعداد لموسم الأمطار والربيع داخل وخارج المدن بالمنطقة.
كما بارك سمو أمير المنطقة الشرقية، بحضور الأستاذ نبيل الجامع النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية لقطاع الموارد البشرية والعميد المهندس علي الزهراني مدير مرور المنطقة الشرقية، توقيع لجنة السلامة المرورية ووزارة الرياضة مذكرة تفاهم والتي تهدف إلى تفعيل سبل التعاون والشراكة بين الطرفين لاستهداف فئة الشباب من خلال تنفيذ برامج ترفع من مستوى السلامة المرورية على طرق المنطقة الشرقية.
جاء ذلك خلال ترأس سموه إجتماع اللجنة الدوري للتسعة أشهر الأولى من عام 2021م في ديوان الإمارة اليوم الثلاثاء، بحضور أعضاء اللجنة العليا من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، إضافة إلى أرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية وعدد من أصحاب الخبرة يوم الثلاثاء 25 ربيع ثاني 1443هـ الموافق 30 نوفمبر 2021م.
وفي بداية الاجتماع رحب سمو أمير المنطقة الشرقية بأعضاء اللجنة، كما رحب بالعضو الجديد في اللجنة سعادة الدكتور أحمد بن زيد آل حسين ، ثم قدم أمين عام اللجنة الأستاذ عبدالله بن سعد الراجحي عرضاً عن مؤشرات الأداء وإحصائيات الحوادث الجسيمة لعام 2021م وتحليلاً تفصيلياً لأهم الأنواع الرئيسية للحوادث الجسيمة حسب أعلى مدن ومحافظات بالمنطقة وتم استعراض أهم الحلول للحد من وقوع هذه الحوادث في جميع مدن ومحافظات المنطقة. وقد أشار الراجحي في سياق عرضه، بأن عدد الحوادث الجسيمة والتي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة قد ارتفع في التسعة أشهر الأولى من عام 2021م بنسبة 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ونتج عن ذلك، ارتفاع في عدد المتوفين بنسبة 16% حيث بلغ عدد المتوفين 401 وفاة، وارتفاع في عدد المصابين بنسبة 2% حيث بلغ عدد المصابين 1590 مصاب .
كما أستعرض الراجحي مقارنة إحصائيات الحوادث الجسيمة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2021م بنفس الفترة من عام 2019م حيث كانت الحركة المرورية في وضعها الطبيعي، ولقد اتضح من خلال هذه المقارنة أن هناك انخفاضاً بنسبة 26% في الحوادث الجسيمة، وانخفاضاً في أعداد المتوفين والمصابين بنسبة 29% بالإضافة لمعدل وفيات الحوادث المرورية في جميع مناطق المملكة لكل 100 ألف نسمة، حيث يتوقع أن يبلغ المعدل بالمنطقة الشرقية بنهاية هذا العام 9.8 وفاة، أما بالنسبة لمعدل الإصابات البليغة للحوادث المرورية فيتوقع أن تسجل المنطقة الشرقية 38.9 إصابة بليغة بنهاية هذا العام. علماً أن المستهدف الوطني لعام 2030م هو 8.48 وفاة، و47.4 إصابة بليغة لكل 100 ألف نسمة، واطلعت اللجنة بعد ذلك إحصائيات الحوادث الجسيمة حسب الربع السنوي، والتي شهدت انخفاضاً في الربع الأول والثالث، بينما شهد الربع الثاني ارتفاعاً وذلك نتيجة لقلة الحركة المرورية بسبب اجراءات حظر التجول التي فرضتها جائحة كورونا، خلال الربع الثاني من عام 2020م، الأمر الذي ساهم بشكل إيجابي في انخفاض أعداد الحوادث المرورية في العام الماضي.
ثم عرض الراجحي التغيير النسبي للحوادث الجسيمة لجميع محافظات ومدن المنطقة، والتي شهدت أغلبها ارتفاعات بنسبة عالية ومتفاوتة وكانت أعلى نسبة إرتفاع في محافظتي الخبر بنسبة 59% يليها رأس تنورة بنسبة 50%، ومدينة الدمام بنسبة 34%، علماً بأن الحوادث الجسيمة في هذه المحافظات تركزت أغلبها على الطرق الداخلية السريعة والخارجية، وايضا فإن أعلى نسبة انخفاض كانت في محافظات الخفجي بنسبة 43%، يليها الأحساء بنسبة 34%، وبقيق بنسبة 31%.
ثم أطلعت اللجنة على إحصائيات أعداد المتوفين بالمنطقة الشرقية لنفس الفترة من عام 2021م، وتظهر إرتفاعاً بنسبة 16% وذلك بزيادة 55 حالة وفاة أكثر من العام الماضي ليصبح الإجمالي 401 حالة وفاة، والجدير بالذكر بإن نسبة المتوفين داخل المدن تشيرإلى 41% بواقع 141 حالة وفاة، ونسبة المتوفين خارج المدن تشير إلى 59% بواقع 260 حالة وفاة ، ونسبة التغير في أعداد المصابين بالمنطقة الشرقية، والتي أظهرت إرتفاعاً بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي والجدير بالذكر بإن نسبة المصابين داخل المدن تشير إلى 52% بواقع 827 حالة إصابة بليغة، ونسبة المصابين خارج المدن تشير إلى 48% بواقع 763 حالة إصابة بليغة.
وتطرق الراجحي للتحليل الأولي للحوادث الجسيمة خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام حيث اتضح من خلال منصة تحليل الحوادث الجسيمة، بأن الأنواع الرئيسية للحوادث الجسيمة هي حوادث صدم مركبة متحركة وحوادث الدهس وحوادث إنقلاب المركبة والتي تشكل نسبة 71% من إجمالي الحوادث الجسيمة بالمنطقة، وهي أنواع يمكن تفاديها بتكثيف الضبط والتوعية لمخالفات عدم ترك السائق مسافة كافية بين مركبته والمركبة لتي أمامه والتوسع في أنظمة مراقبة الفيديو لضبط مخالفات استخدام الهاتف الجوال داخل المدن وعلى الطرق السريعة، وكذلك توفير المعابر الآمنة للمشاة وإغلاق الجزر الوسطية بسياج يمنع العبور على الشوارع التجارية، وإعداد برنامج توعوي يستهدف جميع الجنسيات لرفع الوعي على الطريق. واتضح أيضاً من خلال تحليل حوادث الدهس أن أكثر من 35% من الوفيات في الخبر والدمام والقطيف كانوا من المشاة بعدد 29 حالة وفاة مما يؤكد ضرورة مضاعفة الجهود الهندسية الحالية في هذه المدن للحد من وقوع هذه الحوادث.
واطلع أعضاء اللجنة على آخر مستجدات مبادرة معالجة النقاط السوداء والتي وصلت نسبة الإنجاز إلى 75% داخل المدن وعلى الطرق السريعة وصلت نسبة الإنجاز إلى 69% من الحلول الضبطية والهندسية والتي تساهم في تحسين مستوى السلامة المرورية والحد من حدوث الحوادث الجسيمة. وفي سياق عرضه، ذكر الراجحي أحد قصص النجاح التي تفتخر بها اللجنة لمشروع معالجة النقاط السوداء وأثره الإيجابي الملموس على أرض الواقع في خفض أعداد الحوادث الجسيمة وحماية الأرواح، حيث اتضح الإنجاز في موقعين داخل محافظة الأحساء، تم فيها استكمال جميع الحلول الهندسية والضبطية، على طريق مكة تقاطع الحرس الوطني حيث انخفضت الحوادث المرورية في هذا الموقع بنسبة 100%، وكذلك موقع آخر على امتداد طريق مكة حيث انخفضت الحوادث المرورية فيه بنسبة 75% ، الجدير بالذكر، أن إجمالي الحوادث الجسيمة في مواقع النقاط السوداء داخل المدن في المنطقة الشرقية انخفضت بنسبة 68% بعد التعديل الهندسي والضبطي وتطرق الراجحي إلى مستجدات مشروع ربط شارع الملك عبدالعزيز بطريق الظهران – الجبيل السريع، والذي يعتبر من أهم المشاريع التي تساهم في جودة الحياة بمدينة الدمام ، وبعد ذلك اطلعت اللجنة على نتائج الحملة الثانية من الحملات التفتيشية لمنع بيع الإطارات المستخدمة والمتهالكة والغير مطابقة للمواصفات والمقاييس والتي بدأت في منتصف شهر نوفمبر من هذا العام في جميع مدن ومحافظات المنطقة وبالتعاون مع الجهات المعنية لمكافحة تواجد هذه الإطارات في المراكز التجارية، وحتى الأن، تم معاينة أكثر من 190 مركزاً في حاضرة الدمام ومحافظتي الأحساء وحفر الباطن وبلغ عدد المخالفات المرصودة أكثر من 180 مخالفة وإجمالي عدد الإطارات المصادرة أكثر من 5,500 إطار .