المجتمع

لقاء تاريخي لخريجي ثانوية صبيا

 

صبيا: سالم جيلان

أجمل أيام العمر في حياة الإنسان هي تلك التي قضاها في حجرات الفصول الدراسية وعاشر وخالط خلالها الزملاء والمعلمين وعاش الذكريات الجميلة التي لا يمكن نسيانها مهما تقادمت السنوات.

مبادرات الوفاء من طلاب الماضي اتجاه معلميهم متعددة ومتنوعة وشاهدنا وقائع عدة منها غير أننا في هذه المرة نشاهد موقفًا لا يتكرر كثيرًا لأنه يحتاج مجهودًا أكبر ووقتًا أطول لجمع هذه الشريحة من الزملاء الذين افترقوا بعد مرحلة الدراسة الثانوية قبل أكثر من ثلاثةٍ وثلاثين عامًا ومنهم من واصل الدراسة الجامعية آنذاك والبعض اختار الوظيفة أو التحق بالسلك العسكري أو اتجه للقطاع الخاص أو العمل الحر…. ثم يأتي أحدهم أو بعضهم ليطرح فكرة هذه المبادرة الجميلة بجمعهم في مكانٍ واحد لقضاء ليلة تتجلى فيها معاني الوفاء بتبادل الأحاديث عن ذكريات السنين في “أمسية ملتقى أصدقاء ثانوية صبيا”…. كانوا فتيانًا حين تخرجوا واليوم يلتقون ومنهم من بلغ الخمسين وتجاوزها أو شارف على بلوغها بينهم من قضى العقود الماضية داخل منطقة جازان وفي صبيا نفسها ومنهم من غادر المنطقة ثم عاد إليها.

ما أجمل وأروع هذه اللقاءات عندما تكون عبر مبادرات وملتقيات يستثمر أصحابها مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة – التي لم تتوفر لهم في الماضي- في تنظيم لقاءٍ كهذا يسترجعون من خلاله ذكرياتهم ويطمئنون على بعضهم ويخططون للقاءاتٍ قادمة بأسهل الطرق وأيسرها بعدما كان اللقاء حُلُمًا ليُصبح واقعًا.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق