المقالات

*لكل ليل*

 

 

لكل أقلامه أوراقه ، ولكل حبر عشاقه ، كأنه العطر إذا انتشى هاج على دفاتر حنين ورقه !. ولكل قلم صريره على دفاتر تشتاقه ،
تجري دواته بأودية فرسانه التي تصهل محبارهم على دوات أعباقه، وتحمم لتثير نقع حوافرها على صفحات كتابه . تلونت فيهم أغراضهم القانية على صروف مثل على سبيل حكاية وشعر يرنو به مقرضه للغاية ،
ومحاورة تجري بها سفن الهوى بأوراقك.
يا ليل، تترى ومقالات على أمواج بحرك فكرا
أصحابها كل بحسه تدارى وتقابل على سطور بحوح همسه تتبارى
بمآليق جادت حبورها التي ترعى فيهم فن الكتابة على السليقة، وتكلف به، تصنع، تنفر منه الأضواء والخليقة بها موات وحياة الكلم تحكمها مجموعة إنسانيتها تمشي، ذلت الطريقة،
تشابهت فيها الظروف وتباينت فيها الأمكنة بأشخاصها ببقائهم على الفطرة السليمة العقيقة وإما انجرافهم لإشباع ميول ذاتيتهم بكل أنواع الأقلام البائعة للحقيقة !.

ولو أسقيتهم من ماء المزن لبقوا على دوامة الدهر الدائرة بهم بكل طبقة عالية فيهم ورخيصة .
تميزهم بأي الفريقين أهم، أهل جنان الضاد خلدٌ يسطره الله في كل قلب بسلامة القلب من كل أمراض خلت بها نفوسهم في تلك الأيام من قبل ومن بعد، تبقى لله في خلقه شؤونه التي تسبقهم بورودها على صحف أعمالهم ،
فتلك إذن كرتهم الرابحة أو الخاسرة بآخرتهم الغابنة أهوالها والسارة في الحقيقة، فهم خلاص نبض أعمالهم يومئذ ومكبل كل ذلك في كتاب التي تنبض حياتهم بالصحيفة !.

أحمد بن علي الصميلي

 

مقالات ذات صلة

إغلاق