المقالات

قوافل الراحلين

 

نحن في الدنيا ضيوفٌ وارتحالُ
يفرحُ الناسُ مساءً ، في لحود القبر قالوا

تجمعُ الأحباب في السلوى صباحاً
ومساءُ الليل همٌ وانشغالُ

صفوها أكدارُ في الأفراح تجري
في حنايا الصدرِ نارٌ واشتعالُ

إن تَفَشّى الحب فينا بعد حلمٍ
يغشى حُلوَ الحلمِ أحزانٌ ثقالُ

إن تهادينا وروداً في المساءِ
زارنا في الصبح أهوالٌ طوالُ

يرحلُ الإنسانُ من دنيا فقيراً
لا للكبرِ ولا يتبعه مالُ

قافلاتُ الراحلين للأخرى تنادي
هل من الأحيا على الموتِ استحالوا؟

عيشنا أكدارُ يصفو في سُقامٍ
هل صفى من الأحوال حالُ؟!

لا وجاهة تنفعُ في أحضانِ قبرٍ
أو ترى الأصحابَ أو يُفديكَ مالُ

نتركُ الدنيا وزوجاً دون إذنٍ
كم من الدمعِ على الخدين سالوا

كم من الأبطال في العلياء جالتْ
سمعة حازوا على العرش استعالوا

تركوا الأموالَ والجاه تنحى
لا يفيدُ المرءَ في البرزخ مالُ

صالحُ الأعمال في الأخرى نجاةٌ
من سؤال القبر، لم يدار الموت مالُ

نسأل الله قبولاً في صلاحٍ
في جنان الخلد يدعونا تعالوا

يحيى بن علي البكري

 

مقالات ذات صلة

إغلاق