المحليات

المؤرخ علي آل قطب يستعرض مصادر تاريخ عسير في أدبي أبها

 

عسير ـ عبدالله الأمير

ضمن برنامج صيف أبها والمرحلة الخامسة من مبادرة( الثقافة إلى بيتك) نظم نادي أبها الأدبي محاضرة بعنوان: مصادر تاريخ عسير
ضيف المحاضرة د.علي عوض آل قطب
وأدارها أ. د. سعيد مشبب القحطاني حيث بدأ مرحبا بالمتابعين والضيف قارئا سيرته
استهل آل قطب ورقته بالقول إن هذا العنوان( مصادر تاريخ عسير )
واسع للغاية ولا يمكن الإحاطة به في محاضرة ومع ذلك سأحاول تناول أبرز المصادر وأضاف إنني رأيت ألا أنحو منحى السرد البارد الذي يذكر هذه المصادر جملة منزوعة من سياقها التاريخي بل سأحاول قدر الإمكان المزاوجة بين السياق التاريخي ، وبين هذه المصادر
لما لذلك من دور في إبراز أهميتها من عدة جوانب
ثم قال إن تاريخ عسير مثل غيره لايوجد إقليم أو جهة عمرها الإنسان إلا وكان لها تاريخها وقد يعرف التاريخ أنه: سجل لأفعال البشر في الماضي ونظرا لارتباط الإنسان بالأرض فقد يوجد المصدر التاريخي على هيئة نقش، أثر،بناء، كتابة…..وبالتالي فتاريخ عسير قديم منذ أن وجد الإنسان في هذه البقعة الجغرافية ونحن هنا لانتطرق لمصادر تاريخ عسير القديم فتلك الحقبة لها مختصون بها وإنما نأتي على تاريخ عسير المكتوب المدون وماثبت كتابته وهو ماتم في فترة التاريخ الإسلامي الوسيط الذي بدأ منذ بعثة النبي ولمدة عشرة قرون إلى دخول العصر الحديث ومن وجهة نظري أن تاريخ عسير الإسلامي الوسيط يمتد إلى ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب حيث إنه الحدث المفصلي الذي ادخل شبه الجزيرة العربية في عصرنا الحديث،

ثم ذكر أهم المصادر المكتوبة التي يمكن أن نعرف فيها شيئا عن عسير ولعل أبرزها كتب التاريخ العامة مثل الطبري كتاب الكامل لابن الأثير ، البداية والنهاية في هذه الكتب العامة قد يجد المتصفح حديثا عن أحد رجال منطقة عسير أو قد يجد موقعا أو حدثا من أحداث المنطقة على سبيل المثال ما ذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن الوباء الذي حل بهذا الأقاليم،

ومن أهم وأبرز الكتب بالنسبة المؤرخين لتاريخ عسير كتاب البلدان للهمداني فهو الأول والأهم الذي ذكر أبها وأول من جاء على المكونات القبيلة المذكورة بالأسماء
ثم استعرض بعض الأسماء الذين اسمهموا في رصد تاريخ عسير وتتبعه حتى تركوا مصادر مهمة منهم مثل محمود شاكر وجعفر الحفظي
ثم تحدث عن وجود الدولة العثمانية وإيجاد مصادر مهمة لتاريخ عسير في تلك الفترة.

في الختام استقبل القحطاني المداخلات ثم قدم رئيس مجلس الإدارة د.أحمد بن علي آل مريع كلمة النادي شكر فيها الجميع وثمن لآل قطب هذه الورقة الضافية
قائلا: وفق النادي في هذا المساء بحضور قامة علمية معروفة ، والحقيقة أن د.علي من المؤرخين الذين جمعوا بالإضافة لدراسة التاريخ القراءة الواسعة ولعل هذه القراءات الواسعة هي مايمد هذا البناء التاريخي بالحياة ويجعله منفتحا على الحركة الاجتماعية المختلفة والحركة الإنسانية بشكل عام، كما إن كتبه تؤرخ وتعلم في آن واحد.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق