المحليات
أخر الأخبار

بفكره المتوقد وبصوت القلم الأديب الرياني يحل ضيفاً على أكاديمية بيش الهَوِي

 

حوار – د . ضيف الله مهدي

إعداد : محمد أبو القاسم 

مقدمة : أ.عبده عريبي 

ضيف الحوار لهذه الليلة الأديب الإعلامي التربوي الأستاذ محمد بن حسن الرياني :

السؤال الأول : كيف ترى التعليم قديما والتعليم في الوقت الحاضر ؟!

الجواب : ليس هناك قديما وحديثا في نظري ، فليس من المعقول أن تعلم بالسبورة والطباشير زمن التقنية ،ولذا فلكل زمان دولة ورجال ، والأمور لاتبقى على حالها ، لكن التعليم في الماضي يذكرنا بالعصامية والصبر والجلد في سبيل التعليم ،كما يذكرنا بالرواد الذين أسسوا التعليم ، والتعليم قديما يذكرنا بالخط الجميل والمناسبات الجميلة كالأنشطة والمهرجانات والتعبير والإلقاء ، التعليم الآن تغيرت خارطته الذهنية ، كانت الخارطة سابقا محدودة النقاط ، الآن تعقدت وكثرت ،وأصبح العقل البشري مثقلا باختبارات متعددة ومهام جسيمة والتنافس الشرس للحصول على مقعد في الجامعة أوالوظيفة .

السؤال الثاني : هل نجح التعليم عن بعد عندنا ؟
وهل أنت مع استمراره ؟ حتى بعد القضاء على فايروس كورونا ؟! 

الجواب : التعليم عن بعد نجح في نظري بامتياز وقد أشدت في بداية الحائحة به وبجهود الوزارة وتمنيت أن يبقى حتى مع رحيل كورونا وفق الاحتياج ،والتعليم عن بعد ينفع مع تعليق الدراسة في حالات الطوارئ ،وللطالب البعيد ، كما أنه قد يمنح الطالب فرصة الالتحاق بالتعليم أو المدرسة التي يراها مناسبة عبر المنصات ،هو باختصار مدرسة العالم القادمة مع أهمية وجود المدارس الحقيقية .

السؤال الثالث : هل أنت مع دمج المناهج أو البقاء عليها كما كانت في عهد الخويطر ؟! 

الجواب : أنا ضد دمج المقررات وأقرب مثال لذلك ضعف طلابنا في الخط والإملاء والقراءة والمعلومات التاريخية والجغرافية على الرغم من توفر المعلومة على الشبكة العنكبوتية كما كنا نسميها .

السؤال الرابع : عندما كنت متحدثا أو ناطقا إعلاميا لإدارة تعليم جيزان ، هل كنت تنفي بعض الحقائق ؟!

الجواب : بكل حيادية ، كنت صادقا فيما أقوله ، وأحاول قدر المستطاع أن أبني جسرا متينا بين وسائل الإعلام وإدارتي ،وأن يكون الإعلام مرآة حقيقية لعلاج الأخطاء والعيوب ،فأنا إعلامي ومتحدث في آن معا ، وشكلت مع الإعلاميين في الميدان عملا مشتركا قويا ، ولايخلو هذا العمل من التضاد أحيانا والخلاف ، وقد يحدث العكس من بعض الإعلاميين في نشر وقائع لم تحصل تماما وكنا نتعامل معها بحكمة وحزم .

السؤال الخامس : ما هي مهمة الناطق الإعلامي أو المتحدث الرسمي لأي جهة حكومية ؟!

الجواب : للناطق الإعلامي مهام متعددة أختصرها في دور التربية الإعلامية وفي إطلاع الآخرين على جهود التعليم بكل التفاصيل ، وهناك صفات اللباقة والثقافة والحضور القوي والإطلاع والتعاون .

السؤال السادس : محمد الرياني لو قدر لك أن تعود للتربية والتعليم فهل ستعود : معلما، مديرا، مشرفا تربويا، متحدثا رسميا ولماذا ؟!

الجواب : يبقى التعليم بالنسبة لي هو المفضل على الرغم من كونه الفترة الزمنية الأقل في مسيرتي وأقصد بالتعليم هو الحصة والدرس والطلاب ، ولكن الإنسان أحيانا تستهويه المراتب والأضواء والعمل في مواقع مختلفة ،كنت أعشق الخط فأحببت هذه المادة ،وأحب الإملاء فأبدعت فيه وحرصت على الارتقاء بمستوى طلابي وأحببت بقية الفروع وتوجت هذا الحب بأن كنت مشرفا للنشاط الأدبي والثقافي ثمانية أعوام خدمت بما أستطيع اللغة العربية تحديدا من هذه البوابة .

السؤال السابع : هل تزامل محمد الرياني تزاملت مع عقيلي حكمي في جريدة الرياض ؟!

الجواب : الأستاذ عقيلي حكمي من أنقى الأصدقاء وقد تزاملنا في جريدة الرياض في فترتها الذهبية مع نخبة من أميز الصحافيين في المنطقة ، وقد رثيته بمقال بعد وفاته يرحمه الله عام ١٤٢٠ في زاوية أوراق محرر بجريدة الرياض ،يرحمه الله رحمة واسعة ، لقد كان فرحا بسيارته الصالون التي اشتراها ولكن القدر كان أسرع .

السؤال الثامن : لولم تكن معلما فماذا كنت تود أن تكون ؟!

الجواب : في المرحلة الابتدائية كنت الأول على دفعتي وكنت أطمح بعد الثانوية الالتحاق بكلية الطب ،ولكن انتقالي إلى قرية أخرى لدراسة المرحلة المتوسطة وانخفاض مستواي التعليمي بعض الشيء ورغبة أمي يرحمها الله بأن ألتحق بمعهد المعلمين جعلني أغير مساري على الرغم من محاولات المدرسة إبقائي بالمرحلة الثانوية التي فتحت ومن ثم إكمال مشواري الجامعي ومرافقة زملائي الذي تخصصوا في الطب بعد ذلك .

السؤال التاسع : هل تصلح الصحافة والإعلام أن تكون مصدر ثابت للرزق ؟!

الجواب : قد تكون مصدر رزق في حال كان الإعلامي محترفا احترافا حقيقيا ،ربما تكون مصدر رزق ولكنه في ظني لايرتقي لمصدر الرزق الحقيقي التي تقوم عليه التجارة الحقيقية .

السؤال العاشر : بعض الصحافيين ، يميلون لكسب ود المسؤول ، ولذلك لا يكشفون بعض السلبيات التي تعاني جهتهم ؟! هل هذا صحيح ؟!

الجواب : هذه صحيح في فترات سابقة ، وقد يعمد بعض الإعلاميين عند عدم تحقيق بعض مآربهم لتصفية الحسابات ولكن هذا نادر الوجود ، وبصفة عامة في أي منظومة عمل قد تحصل المجاملة ، ومع هذا يبقى الود والاحترام سيد الموقف .

السؤال الحادي عشر : هل سبق أحداً قال لك يوجد نوعاً من الغموض في بعض مقالتك ؟!

الجواب : صحيح ، الرمزية فن من فنون الكتابة على مستوى العالم إما للنقد دون تجريح ،وإما أن يكون مشهيًا كالأصباغ والألوان ،المهم أن يتلذذ القارئ ، وهذا لايعني البقاء في دائرة الرمزية بل تكون إحدى خيارات الكاتب .

السؤال الثاني عشر : لو قدر للأستاذ محمد الرياني أن يصبح وزيرا للتعليم ، فما الذي سيعمله وينفذه ويقرره ؟!

الجواب : أشياء كثيرة أرجوها للتعليم دون النظر إلى اعتبارات أخرى وهي الخصوصية لهذا الوطن ومن أهمها التنشئة الدينية المثالية والاعتزاز باللغة وتدريسها تدريسا جميلا يشعر فيه الطالب بمتعة اللغة والأدب والكتابة مع الاهتمام بالتربية الرياضية والسلوكية للطلاب وكذلك نواحي الرحمة بالطلاب ذوي الاحتياجات سواء الأيتام أو المعوزين أو ذوي الاحتياجات الخاصة ،مع الأخذ بالعلوم والمعارف الحديثة وتقديمها في أبسط صورة .

الأسئلة الاجتماعية |

السؤال الثالث عشر : برأيك لماذا الطلاق منتشر بشكل يدعو للقلق في المجتمع السعودي ؟!

الجواب : باختصار لأن الأسر والزوجين يجهلان لماذا هما تزوجا أو سيتزوجان ، ولو عرفا أن الزواج عقد طويل الأجل ينتهي بالموت وهو عبارة عن شراكة واستثمار في الأولاد لم كثر الطلاق ، ولدينا ضعف في دور الأسر والمؤسسات الاجتماعية في هذا الجانب .

السؤال الرابع عشر : هل العنوسة تشكل خوفا وقلقا في المجتمع السعودي ؟!

الجواب : بالفعل العنوسة تشكل قلقا للأسر خاصة في ظل المتغيرات الحاصلة الآن ، ولابد من التربية والتوجيه في هذا الجانب وعندنا على سبيل المثال أعداد الذكور يساوي عدد الإناث ، وكما قلت نحتاج تدخلا من المؤسسات الاجتماعية والمدنية لعمل موازنة للمعادلة في ظل تنامي أعداد الإناث وأيضا في نظرة الذكور نحو السن المناسب للزواج وتغييرها كون بعض الرجال لايرضى بمن تساويه أو تزيد عنه أو تقترب منه عمراً .

الأسئلة الرياضية |

السؤال الخامس عشر : هل تحب وتهوى الرياضة ، وأي رياضة مارستها وما زلت تمارسها ؟! 

الجواب : نعم أحب الرياضة كثيرا ومارست كرة القدم ولعبتها مع فريق الحي وعندما تقدم بي العمر مارستها مع أبنائي الصغار على عمود الكهرباء القريب من أحد الجدران ،وقد مارستها كتابة بالكتابة في صحيفة الرياضية في بداياتها عام ١٤٠٨ زمن صالح الحمادي ،كما كتبت في جريدة الرياض في صفحة الرياضة عدة مقالات ،ولازلت أتابعها في كل وسائل الإعلام ، وقديما كنت أتابع المجلة الرياضية في إذاعة لندن ومقدمها الشهير أفتيم قريطم ، وشاهدت كأس العالم من ١٩٧٨ في الأرجنتين إلى روسيا ٢٠١٨ وكذلك كوبا أمريكا وكأس الأمم الأوروبية منذ العام ١٩٨٠ .

السؤال السادس عشر : ما النادي الذي تميل إليه محليا ؟!

الجواب : أنا أشجع النادي الأهلي منذ ٤٧عاما تقريبا ولا أزال ،والنادي الأهلي بشكل عام مدرسة رياضية تكاد تكون متكاملة في القدم والطائرة واليد وغيرها ،وهو ممون رائع للمنتخبات السعودية في الأعمار المختلفة .

السؤال السابع عشر : من هو أسطورة الكرة السعودية ؟!

الجواب : يبقى ماجد عبدالله ولا شك هو أسطورة الكرة السعودية دون منازع ،وهو ظاهرة لن تتكرر ، ولن تتكرر أهدافه .

السؤال الثامن عشر : هل سيعود منتخب
١٩٨٤ و١٩٨٨ و١٩٩٦ ؟!

الجواب : لكل زمان دولة ورجال ، التطور وفلسفة كرة القدم تغيرت على مستوى العالم ، التقنيات الحديثة للتدريب تعتمد الآن على اللعب الجماعي في الغالب مع الاعتراف بالمهارات كما هو الحال مع رونالدو وميسي .

السؤال التاسع عشر : ما النادي العربي الذي تميل إليه ؟! ومن هو أفضل لاعب عربي ، برأيك ؟

الجواب : لا أميل لناد عربي معين ،وبالنسبة لأفضل لاعب عربي فإنني أرى لاعب الهلال والمنتخب سالم الدوسري هو الأفضل حقيقة .

السؤال العشرون : ما النادي العالمي الذي تميل إليه ؟ ومن هو ملك الكرة؟بلاتيني، بيليه، مارادونا ؟!

الجواب : بيليه ومارادونا وميسي هم الأفضل عبر التاريخ .

الأسئلة الفنية الغنائية |

السؤال العشرون : من هو فنانك المفضل ؟!

الجواب :محمد عبده هو نجم الغناء دون منازع وهو مدرسة في الطرب غنى للوطن وللطفولة وللزواج وللحب وللجمال وللطبيعة عبر ستة عقود وساهم وجود عباقرة في القصائد المغناة أمثال خالد الفيصل وبدر بن عبدالمحسن وإبراهيم خفاجي وخالد بن يزيد بالإضافة إلى ملحنين عباقرة تعاونوا مع عبقريته التلحينية والطربية أمثال طارق عبدالحكيم والمتوفي حديثا طلال باغر صاحب سنا الفضة ، ومعظم أعماله رائعة ،وصغيرا كنت أردد كلنا فيصل وكلنا خالد وكبرنا على هام السحب .

الأسئلة المتنوعة |

السؤال العشرون : لو كنت مسافرا لجزيرة واق واق في طائرة لا تتسع إلا لراكبين ، فمن ستأخذ معك :
مطرب ، كاتب قصة ، بائع فاكهة، أخصائي نفسي ؟!

الجواب : بائع فاكهة لأتعلم منه أسرار البيع وأخرج منه بقصص وحكايات عن نوادر الباعة والمشترين وعليه أن يحضر بضاعته لنتذوقها ونحن نتجاذب الحديث .

السؤال العشرون : ما السؤال الذي كنت تتوقع أن أسألك ولم أسألك ؟!

الجواب : عن الجديد سأطبع خلال هذا الشهر كتابين مدينة الإنسانية و ممرات وهما مجموعتان قصصيتان تضاف إلى سابقتها .

السؤال العشرون : ما آخر كتاب قرأته ؟!

الجواب : آخر كتاب قرأته هو ذكريات بائع فل للمهندس الأديب محمد يحيى عجيبي ،أرسله لي إلكترونيا مساء اليوم وقد قرأته كاملاً .

السؤال الحادي والعشرين : متى بكى الرياني بحرقة ؟!

الجواب : لا أخفيك تهمي دموعي لأي موقف إنساني ،أجد قطرات دموعي تسقط وآخرها صباح أمس .

السؤال الحادي والعشرين : ومتى ضحك ملء فيه ؟!

الجواب : وفي المقابل أضحك سريعا لأي موقف ،لأنني صاحب طرفة أيضاً .

السؤال الثاني والعشرين : هل قرأت كتابي النظرة الضيقة ؟!

الجواب : أما النظرة الضيقة فإنني أنتظره لأقرأه ياصديقي .

السؤال الثالث والعشرون : لماذا اخترت عنواناً لمجموعتك القصصية الأخيرة ” لثامٌ وعينان ‏سوداوان” ؟ وهل هناك حدث ما جرك لاختيار هذا العنوان ؟!

الجواب : لثام وعينان سوداوان هو عنوان قصة قصيرة نشرتها عن كورونا وأخذ الكتاب اسم القصة ،وقد نشرت القصة في مجلة الرواي مؤخرا وهي صادرة عن نادي جدة الأدبي .

السؤال الرابع والعشرين : ثلاث وردات لمن تهديها ؟!

الجواب : ثلاث وردات واحدة للدكتور ضيف الله مهدي والثانية للملتقى كموقع، والثالثة لكافة أفراد الملتقى وإذا لم تكفهم نوزع عليهم كل ورود العالم .

السؤال الخامس والعشرين : كلمة أخيرة تود أن تقولها ؟

الجواب : أشكركم غاية الشكر ،استمتعت كثيرا بأسئلتكم ،وكنت أجيب بمزاج ونفسية عالية جدا كون الأسئلة جاءت متطابقة مع ما أود قوله .

 

 

 

 

انتهى. /

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق