المحليات

أنا أفكر إذن أنا موجود 1

 

بقلم : د. علي الشعواني

هذه العبارة الساذجة أقامت الدنيا وتهافت إليها الفلاسفة والمتكلمون وهي أساس المبدأ المنطقي الديكارتي الساذج..
والذي لا يعرفه الكثير إن ديكارت سرق نظرية الشك التي تطرق إليها ابو حامد الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين) ثم رد عليها بالتفصيل في كتابه (المنقذ من الضلال والموصل الي رب العزة والجلال)..

بل ان الغزالي يصل الي مراحل متقدمة في الشك الفلسفي لم يصل إليها ديكارت ويتضح ذلك جليًا في كتابه المنقذ من الضلال ص 63
حيث يصطنع حوارًا تخيليًا مع المحسوسات ولكن للأسف نجد أن فلسفة الغزالي تم مهاجمتها من علماء المسلمين رغم ان الغزالي رحمه الله كان يرد عليها بالمنطق والفلسفة ..
بل ان الشيخ الطبيب الفيلسوف ابن سينا قد سبقهم جميعًا في الرد على هذه النظرية الساذجة حيث ولد الغزالي بعد وفاة ابن سينا تقريبا بحوالي ثلاثون عام
وناقش هذه الفرضية حرفيًا ودحضها ورد عليها
والحقيقة إن فرضيات ديكارت في علم المنطق هي مسروقة حرفيًا من كتب الإمام الغزالي ..

ولكن العجيب الغريب المضحك المبكي ان الغرب صنع من ديكارت عالم جهبذ لا يشق لا غبار واعتبروه فلتة من فلتات الزمن ونحن هاجمنا علمائنا بل أننا نكفرهم أحيانا..

والسؤال المهم لماذا نصنع ذلك ونهاجم علمائنا ومفكرينا؟!
ولكن قد أجيب عليكم
هل تعلمون أن الغزالي كفر أبن سينا
وذلك في كتابه الشهير تهافت الفلاسفة الذي رد فيه على ابن سينا والفارابي وكذلك رد فيه على الفلاسفة عموما وخصوصا فلاسفة اليونان وفلاسفة المسلمين .
لذلك لا تستغربوا..
وللحديث بقية…..
دمتم بود وخواتم مباركة….

مقالات ذات صلة

إغلاق