فن وثقافة
شِعْرُ الأَسْرِ بَيْنَ أَبِي فِرَاسٍ الْحَمْدَانِي، وَالْمُعْتَمِدِ بْنِ عَبَّاد كتاب جديد بأدبي جدة
جدة وقال السلمي كَانَ تركيزي في البحث – غالباً – على تناول الموضوعات المشتركة، وَذَلِكَ أنَّ الموازنة بين الشاعرَين تكونُ أكثر وضوحاً وأشدَّ بياناً عندما يتواردُ الشاعِران على غرضٍ من الأغْراض، وهي مَعَ ذَلِكَ أيسر خطْباً من الموازنة بين المعنيَين المختلِفَين، والغرضَين المتبايِنَين. وفي ضوءِ هذا المنهج حاولتُ جاهداً أن أحيا مَعَ الشاعرين في شعرِهما الأسري بقدر ما أوتيتُ من قدرةٍ على فهمِ الشعر ونقده، وآليتُ على نفسي أن ألتزمَ الموضوعيَّةَ والحِياد وأتجرَّدَ من الخضوع للعواطف والميول، والبعد عن الانسياق وراء الأسماء المشهورة. وقال السلمي كما اعتمدتُ في هذا البحث على المصادر القديمة الَّتِي تناولَت حياةَ الشاعِرَين، وشعرهما؛ مَعَ الإفادةِ من المراجع والدراسات الحديثة، وأمَّا ما يتعلَّقُ بالدراسةِ الفنيَّة فقد كَانَ للمصادر النقدِيَّة دورُها المثْرِي في معالجةِ بعضِ الأفكار الَّتِي أثارَها البحث سواءٌ في ذَلِكَ القديم منها أو الحديث، وقد أثبتُّ كُلَّ ذَلِكَ في موضعه.وقد قمتُ في هذا البحث بعزوِ الآياتِ القرآنية الواردةِ بذِكْرِ أرقامِها وأسماءِ سورِها، وكتابتها بالرسم العثماني، وأشرتُ عند ذِكرِ الأحاديث إلى مصادرها ومظانّها من كتبِ الحديث ، كما قمتُ بعزوِ الأبياتِ الشعريَّةِ إلى مصادرها وضبطها ضبطاً دقيقاً؛ مَعَ شرح غريب الألفاظ الَّتِي يشكل أمرها، كما قمتُ بالتعريف بالأعلام غير المشهورين.
|