المحليات

فضيلة الشيخ عبدالله الجهني في خطبة الجمعة: *امتن الله على هذه البلاد بنعمة التحاكم إلى كتابه وسنة رسوله فكان من ثمرته أن بسط عليها الأمن والرخاء والاستقرار*

 

 

جدة — ماهر عبدالوهاب

أمّ المصلين في صلاة جمعة اليوم بالمسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، وقال فضيلته في خطبته، حرص عليه الصلاة والسلام على تحقيق العباده لله وحده لا شريك له، وحمى جناب التوحيد من أعمال الجاهلية ومن شوائب البدع والخرافات، حرصا منه صلى الله عليه وعلى آله وسلم على سعادة أمته ونجاتها في الدنيا والآخرة، وإن من مشكاة النبوة حديث عظيم هو أصل أصيل في مراقبة الله -عز وجل- ومراعاة حقوقه، والتوكل عليه، وتفويض الأمر إليه، وتحقيق توحيده بإفراده بالعبادة وحده لا شريك له، والاعتقاد الجازم أن المخلوقين كلهم عاجزون ومفتقرون إليه سبحانه وتعالى.

أخرج الامام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه قَالَ: كنت خلف النَّبِي يوما فَقَالَ:(يَا غُلَام إِنِّي أعلمك كَلِمَات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تَجدهُ تجاهك، إِذا سَأَلت فاسأل الله، وَإِذا استعنت فَاسْتَعِنْ بِاللَّه، وَاعْلَم أَن الْأمة لَو اجْتمعت على أَن ينفعوك بِشَيْء لم ينفعوك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله لَك، وَلَو اجْتَمعُوا على أَن يضروك بِشَيْء لم يضروك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله عَلَيْك، رفعت الأقلام وجفت الصُّحُف)، وصايا نبوية جامعة مشرقة تظهر عظمة منهج الإسلام المستند في أساسه على العبادة، وعلى قوة الصلة الدائمة بالله، تزود الإنسان بشحنات متتالية من القوة المستمدة من القوي سبحانه وتعالى، فينبغي عليك يا عبدالله أن تكون متذكرا لها عاملا بها تنفعك في دينك ودنياك وآخرتك.
ثم أكمل فضيلته: فإن الفرحة تغمر القلوب، والبشر يعلو الوجوه بما منَّ الله به على سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نصره الله بالشفاء إثر العملية الجراحية الناجحة التي أجراها سموه الكريم، سائلا المولى أن يمنَّ على سموه بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظه برعايته سندا لخادم الحرمين الشريفين أدام الله عزه في طاعته وتقواه.

مؤكداً أن الله امتن على هذه البلاد بنعمة التحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبإقامة الحدود، وبالعدل بين الرعية، فكان من ثمرة ذلك أن بسط الله على هذه البلاد الأمن والرخاء والاستقرار وفتح عليها كنوز الأرض وبركات السماء فله الحمد أولا وآخرًا وظاهرا وباطنا، فكاد لها الأعداء ومازالوا للنيل منها ومن قادتها ومن علمائها ومن أبنائها ومع كل تلك الهجمات الشرسة نرى إحاطة الله وعنايته ورعايته بها، فلا يريدها أحد بسوء إلا خذله الله، ورد كيده في نحره، فاللهم احفظ علينا ديننا وثبتنا عليه حتى نلقاك واحفظ بلاد الحرمين من كل سوء ومكروه.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق