صحة
دراسة تكشف عن نتائج تربية الأطفال حول العالم
الدمام-عبدالرحمن الحربي
كشفت شركة “نستله” عن نتائج مؤشر تربية الأطفال الذي يعد الأول من نوعه لدراسة تجربة تربية الأطفال، وأجرته شركة “كانتار” بتفويض منها لاستطلاع أبرز العوامل العالمية المؤثرة على تربية الأطفال حول العالم. وكشف المؤشر أن الضغوطات الداخلية والخارجية هي العامل الأكثر أهمية، وذلك في أعقاب استطلاع رأي شمل أكثر من 8000 من الآباء والأمهات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 0-12 شهراً في 16 دولة حول العالم، بما فيها المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، قالت صوفيا جلال، المدير التنفيذي للأعمال لقسم التغذية في نستله لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،: “نحرص في نستله على البحث باستمرار عن سبل جديدة لفهم التحديات التي يواجهها الأباء والأمهات في تربية أطفالهم ، ليتسنى لنا دعمهم بشكل أكبر وللمساعدة على جعل حياتهم أكثر سهولة. وفي حين أن تجربة تربية الأطفال تأتي مع الكثير من البهجة إلا أنها مصحوبة أيضًا بضغوطات عالمية، ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة لمساعدتنا في تقديم العون لهم خلال المرحلة الحساسة من أول 1000 يوم من حياة الطفل”.
وتصدرت المشورة غير المرغوب بها قائمة الضغوطات الاجتماعية التي يواجهها الأباء والأمهات على “مؤشر تربية الأطفال”، حيث أعرب ٦٠ % من المشاركين حول العالم في الاستطلاع عن شعورهم بأن الجميع يقدم وجهات النظر حول كيفية تربية الأطفال. وكان الشعور بالوحدة في عالم متصل مصدراً آخر للقلق، حيث قال 32٪ من المشاركين إنه من السهل الشعور بالعزلة والوحدة أثناء تربية طفلهم رغم سهولة التواصل مع الأصدقاء والأقارب عبر التقنيات الحديثة. وأشارت نسبة تقارب ثلث المشاركين (31٪) إلى مسألة عدم تقبل حقيقة تربية الأطفال ، حيث قالوا أنهم غير مستعدين لتقبل حقيقة أنهم أصبحوا من الأمهات والآباء، وقال 53٪ منهم إنهم اضطروا لتقديم تضحيات أكثر من المتوقع.
الضغوطات حول العالم
تعبيراً عن أحد الضغوطات التي واجهتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت إحدى الأمهات الجدد: “يمكن لأهالينا وأصدقائنا رؤية صور طفلتنا الصغيرة رغم المسافات الفاصلة بيننا، وهذا شيء جيد. وعادةً ما يشاركون بتعليقات إيجابية فعلاً، لكنهم في بعض الأحيان يبدؤون بانتقادنا والحط من عزيمتنا”.
وقالت أم أخرى: “أعتقد أنني تعلمت كل شيء من أمي، وينبغي أحياناً الاستماع لنصائحها بالطبع. لكن هذا لا يعني العمل بكل نصائحها فيما يخص أطفالي”.
وأضافت صوفيا جلال: ” يأتي ’مؤشر تربية الأطفال‘ ليتيح لنا فهم تجربة الأباء والأمهات والعقبات التي تواجهم لقياس التغييرات حالياً وخلال الأعوام المقبلة، حيث نعتزم تكرير هذه الدراسة كل بضعة أعوام والتعاون مع المزيد من الشركاء لفهم ودعم احتياجاتهم. وقد بدأنا بالفعل رحلتنا في هذا المجال، وذلك عبر تحديث سياستنا العالمية لدعم الوالدين وتوسيع نطاق منصتنا الإلكترونية المخصصة للأمهات والآباء Nestlé Mom & me، ضماناً للاستفادة من نتائج هذه الدراسة وتقديم المزيد من الدعم”.
تجدر الإشارة إلى أن سياسة “نستله” العالمية الجديدة لدعم الوالدين توفر إجازة مدفوعة الأجر بالكامل لمدة 18 أسبوعاً لمقدمي الرعاية الأساسية، و4 أسابيع كحد أدنى لمقدمي الرعاية الثانوية، إضافة إلى ساعات العمل المرنة وتسهيل الوصول إلى غرف الرضاعة وغيرها من المرافق.
وتُعد Nestlé Mom & me منصة إلكترونية جديدة توفر المقالات والاستبيانات لمساعدة الوالدين على ايجاد المعلومات خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة أطفالهم.