المحليات
دراسة طبیة سعودیة حدیثة تبحث في ورم من أورام الثدي المعروف بـ )2 HER- إیجابي البروتین(
الرياض – عبدالله بن صالح
نــفذت مجــموعــة بــحثية طــبية، دراســة بــأثــر رجــعي عــن الــخصائــص الســريــريــة لــلمرضــى فــي الــسعوديــة، بســرطــان الــثدي إيــجابــي الــبروتــين )HER2(، يــعطي تـشخي ُصه نـتيجة إيـجابـية لـبروتـين يـسمى ” ُمسـتق ِبل 2 لـعامـل نـمو البشـرة البشـري “، ويـحفز هـذا الـبروتـين نـمو الـخلايـا السـرطـانـية، الـتي تـحتوي عـلى نـسخ إضـافـية مـن الـجين الـذي يـن ِتج
هذا البروتين.
وقـدمـت الـدراسـة الـتي اسـتمر الـعمل عـليها ثـلاث سـنوات، والمـمولـة مـن شـركـة “روش بـرودكـتس –الــسعوديــة”،أرقــاًـمـا ُمحــدثــة،حــيثبــلغتنســبةالمــرضــىالمــصابــةبســرطــانالــثديإيــجابــي الـبروتـين )HER2( مـن إجـمالـي الـحالات المـدروسـة 29,9%، وهـو ضـمن الـنطاق المـبلغ عـنه فــي الــدراســات الــسابــقة، فــيما كــانــت الــخصائــص الــديــموغــرافــية والســريــريــة لــلمرضــى مــماثــلة لـلحالات المُـبلغ عـنها سـابـ ًقا، وكـان مـتوسـط الـعمر عـند الـتشخيص 46 عـا ًـما، فـيما عـانـى ثـلث
المرضى من وجود المرض إما متقدم موضع ًيا، أو منتشر عند التشخيص.
فــــــريــــــق الــــــدراســــــة مــــــكون مــــــن 3 بــــــاحــــــثين رئيســــــين، وهــــــم عــــــلى الــــــتوالــــــي، اســــــتشاري الأورام بمسـتشفى المـلك فـيصل الـتخصصي بجـدة، الـدكـتور جـمال زكـري، واسـتشاري طـب الأورام لــلبالــغين فــي قــسم الأورام بــمديــنة المــلك عــبد الــعزيــز الــطبية بــالــريــاض، الــدكــتور أحــمد ســعد الـديـن، واسـتشاري طـب الأورام فـي مسـتشفى المـلك فهـد الـتخصصي بـالـدمـام الـدكـتور هـليل
الحربي، بالإضافة إلى 18 باحثًا مساع ًدا.
ووفــ ًقا لــلدكــتور أحــمد ســعد الــديــن، فــقد تــم فــي الجــزء الأول مــن الــدراســة، مــراجــعة ســجلات جـميع المـرضـى الـذيـن تـم تـشخيصهم بسـرطـان الـثدي بـأثـر رجـعي مـا بـين )2007 -2013( مـن سـجلات “مسـتشفى المـلك فـيصل الـتخصصي بجـدة”، و”مـديـنة المـلك عـبد الـعزيـز الـطبية الــتابــعة الــوزارة الحــرس الــوطــني بــالــريــاض”، و”مســتشفى المــلك فهــد الــتخصصي بــالــدمــام”؛
لتحديد معدل تكرار المصابات بسرطان الثدي إيجابي البروتين )HER2(.
ولمــزيــد مــن الــتحقق، ركــز الجــزء الــثانــي مــن الــدراســة – بحســب الــدكــتور أحــمد ســعد الــديــن- عــــلى اخــــتيار عــــينة تــــمثيلية مــــن المــــرضــــى تــــم تحــــديــــدهــــم بــــمعدل الــــتعبير الــــزائــــد لــــلمصابــــين بســــرطــــان الــــثدي إيــــجابــــي الــــبروتــــين )HER2(، وتــــضمن ذلــــك الــــخصائــــص الــــديــــموغــــرافــــية والسـريـريـة، مـثل: “حـالـة مسـتقبلات الهـرمـونـات”، و”أنـظمة الـعلاج”، و”بـيانـات الـبقاء عـلى قـيد
الحياة”، و”الاستجابة للعلاج”، و”الأعراض الجانبية المختارة”.
وقـــال الـــدكـــتور أحـــمد ســـعد الـــديـــن:” إن الـــنتائـــج الـــتي خـــرجـــت بـــها الـــدراســـة تـــوازي النســـب الـعالمـية، وهـو مـا يـدل عـلى المـعايـير المـنهجية الـدولـية الـتي عـمل عـليها الـفريـق الـبحثي الـطبي الــسعودي”، مــضيفًا أن أحــد الأهــداف الــرئــيسية لــدراســة الــخصائــص الســريــريــة لــلسعوديــات المـــصابـــات بســـرطـــان الـــثدي إيـــجابـــي الـــبروتـــين )HER2(، وتـــشجيع الـــبحوث الـــعلمية الـــطبية داخــل المــملكة الــعربــية الــسعوديــة، مــن خــلال تــنمية الــبنية الأســاســية الــتحتية لــلبحث الــعلمي الــــطبي، وتــــشجيع الــــباحــــثين لــــلعمل مــــن خــــلال الــــفرق الــــبحثية، ودعــــم الــــتعاون فــــي مــــجالات
البحث العلمي مع القطاعات الطبية.
يـــذكـــر أن ســـرطـــان الـــثدي، ُيـــعد أحـــد أنـــواع الســـرطـــانـــات الأكـــثر انـــتشارا بـــين الـــنساء، وحـــثت الــدراســة فــي تــوصــياتــها الــنساء بــأهــمية “إجــراء الــفحوص” لــتشخيص إصــابــتهن مــنذ وقــت مـبكر؛ لـسهولـة عـلاجـه فـي مـراحـله الأولـى، خـاصـة عـند تـوفـر أدويـة الـعلاج المـو ّـجه لـكبح إنـتاج بــروتــين )HER2(، وإبــطاء نــمو الــخلايــا الســرطــانــية والــقضاء عــليه تــما ًمــا، فــفهم المــزيــد عــن الـتركـيب الـكيميائـي والـجيني للسـرطـان الـذي تـعانـيه المـصابـة قـد يـساعـد الأطـباء فـي اخـتيار العلاج الأكثر فعالية لمرض السرطان المحدد
|