مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يشارك في تنظيم النسخة الخامسة من برنامج سفراء الوسطية

الرياض – عبدالله بن صالح

شارك مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مع جامعة طيبة ومؤسسة بن محفوظ الخيرية في تنظيم النسخة الخامسة من برنامج سفراء الوسطية، الذي أنطلقت فعالياته هذا العام تحت شعار “فكر”، وذلك يوم الثلاثاء 13 جمادى الثاني 1442هـ الموافق 26 يناير 2021م، وعلى مدى ثلاثة أيام، بمشاركة طلبة وطالبات 40 جامعة وكلية سعودية.
وتأتي مشاركة المركز في إطار الجهود التي يبذلها لنشر مفاهيم الوسطية والاعتدال والتعريف فيه بين جميع أطياف وشرائح المجتمع المختلفة عموما وبين طلبة وطالبات الجامعات خصوصا، واستثمار طاقاتهم من خلال البرامج الحوارية التي توجّه لهم في ترسيخ الفكر الوسطي المعتدل، ونبذ العنف والإرهاب، بما يُحقق التآلف بين الشباب الجامعي وتلاحمه وفقاً للثوابت الشرعية والأسس السليمة المستمدة من المبادئ الإسلامية والركائز الرئيسة في دعم الوحدة الوطنية، تحقيقا لأهداف رؤية المملكة 2030.
ويتضمن برنامج سفراء الوسطية عددا من الفعاليات تشمل إقامة عدد من المحاضرات العلمية والندوات التوجيهية وورش العمل وحلقات النقاش إضافة إلى تقديم مبادرات مجتمعية ومشروعات طلابية وطنية، فضلا عن إقامة عدد من الدورات التدريبية الخاصة بحقيبة برنامج تبيان، يقدمها نخبة من المدربين المعتمدين لدى أكاديمية الحوار، لتدريب الطلبة والطالبات المشاركين على الوسطية، ونشر مفهوم التوسط والاعتدال بينهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي ستمكنهم من تقويم الأفكار وتفنيدها، وتعميق لغة الحوار والتفاهم لمعالجة المشكلات الفكرية، حتى يكونوا نموذجاً يُحتذى به في التوسّط والاعتدال، بعيداً عن الغلوّ والتطرّف في جميع تعاملاته.
يذكر أن برنامج سفراء الوسطية كان قد انطلق في بدايات العام 1437هـ، وهو ثمرة للشراكة والتعاون الناجح بين المركزِ وجامعة طيبة، والذي شهد في نسخه الأربع الماضية، تفاعلات ومشاركات كبيرة من الجامعات والكليات، بما ساهم في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال بين الطلاب والطالبات الجامعيين، حيث حقق البرنامج نجاحا كبيرا و قدم عددا من المبادرات والمشاريع والإنجازات التي كان آخرها فوزه بجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي العام الماضي في فرع التميز في الإنجاز الوطني.
ويهدف البرنامج إلى بناء الشخصية الشبابية الوسطية وتحسين نمط حياة الشباب الجامعي، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية والتجارب العلمية والعملية، لإثراء المعرفة التخصصية، وإضافة الخبرة في المجالات التخصصية في الأمن الفكري، والتعرّف على أحدث التكنولوجيا والتجارب الناجحة حول قضايا الأمن الفكري في مجالات الأمن السيبراني.
كما يهدف البرنامج إلى استعراض الاستراتيجيات والرؤى المتقدمة التي تُحقق التعاون والتكامل بين الجامعات، وتعزيز روح المسئولية المجتمعية لدى طلبة الجامعات من خلال مناقشة قضايا الأمن الفكري، إضافة إلى صناعة المبادرات الفعالة، والتواصل الاستراتيجي، وصناعة البيئة الإلكترونية التي تُشكّل آلياتٍ ومنهجياتٍ داعمةٍ لنشر الفكر الوسطي بين طلبة الجامعات السعودية .