بقلم الكاتبة / حميدة الأحمدي
في الحياة أرواحُ تسامت بجمال إبداعاتها ، وبهاء منافعها، أبت إلا أن تعيش في قمم التنوير بجهودها المباركة لما يخالجها من شعور بسمو رفعتها وقدر مكانتها وإحساس بأهمية التسامي ومحاربة الدعة والركود والعيش في أودية الحياة المهلكة، فهي لا ترضى إلا بالرفعة والسمو، وتدعو
غيرها بأفعالها قبل أقوالها إلى حياة العزة والرفعة والمجد،
ولقد تجسدت لنا كل المعاني السابقة في المجتمع التطوعي الذي يعد بحق أنموذجا في العمل التطوعي.
وليس هناك أدنى شك بأن العمل التطوعي، عمل إنساني ووطني يستحق كل الإشادة والتقدير، وهو عمل يحمل في طياته أرقى وأسمى معاني الولاء والإخاء في المساعدة وتقديم العون لكل من يحتاج ذلك.
وهو يبث روح الألفة والمحبة بين كل أطياف المجتمع، وفي النهاية يهدف هذا العمل الإنساني الوطني لخدمة المجتمع في كل الأوقات، وليس له وقت معين، وبدون مصلحة، بل يكون خالصاً لوجه الله تعالى.
وبفضل الله فإن العمل التطوعي في هذا الوطن يحقق طموح القيادة في العمل الإنساني،
فلقد استطاع المجتمع التطوعي في فترة وجيزة أن يحقق إنجازات جبارة كان نتاجها ٣٢ مبادرة
و ١١٤٥ ساعة تطوعية
ومن خلال خدمة الاستشارات (أسأل رائد):
َكانت عدد الاستشارات خلال ٨٤٠
يوم ١٠٨٠٠
بمتوسط ١٢ استشارة يومياً
وكان إجمالي عدد المستفيدين من اللقاءات المعرفية واللقاءات عن بعد والحوارات الشبابية ٤٧٦٢
وما هذه الإنجازات الجليلة الجلية،
إلا من تلك الأرواح السامية التي يفخر بها هذا الكون ويعتز بها،
ولله الحمد والمنة.
وفي فترة وجيزة استطاع المجتمع التطوعي أن يحقق إنجازات جبارة كان نتاجها ما كان مرجواً بفضل الله تعالى ومنه. مع مزيدً من التقدم والرقي،
فبارك الله في الجهود وحقق بفضله المقصود.. |