المحليات

سوق الأسر المنتجة بجازان.. قصص ومعاناة لمواطنات

 

الوطن الآن : حسين معشي

شكا عدد من المواطنات المستثمرات بسوق الأسر المنتجة في مدينة جازان من معاناتهن وتضررهن من وضع السوق، الذي أصبح شبه خالٍ من المستثمرات والمتسوقين، مما كبدهن خسائر مالية بعد اقتراضهن من عدة جهات حكومية وأهلية لدعم الأسر المنتجة
ووقفت المواطن على وضع سوق الأسر المنتجة واستمعت لمعاناة المستثمرات اللاتي سردن قصصًا ومعاناة طويلة، وأصبحن بين سندان سداد أقساط القروض ومطرقة أمانة منطقة جازان
قصص ومعاناة وخسائر مالية:
وتحدثت عدد من المستثمرات في تصريحات لـ المواطن ، أن معاناتهن عديدة مع سوق الأسر المنتجة، أولها عزوف المتسوقين؛ وذلك سبب غياب الإعلانات والفعاليات والمهرجانات بداخل السوق التي تجذب المتسوقون؛ مما اضطر الكثير من المستثمرات بإغلاق المحال بعد تكبدهن خسائر مالية؛ كونهن ملتزمات بسداد إيجار المحال التي تبلغ أكثر من 6 آلاف سنويًّا؛ إضافة إلى التزاماتهن بسداد الأقساط الشهرية للقروض التي منحت لهن بعد اقتراضهن من عدة جهات حكومية لدعم الأسر المنتجة
وأضافوا، أن المحال بالسوق تضررت وتكبدت المستثمرات خسائر مالية جراء غرق المحال بتجمعات مياه الأمطار مرات عديدة العام الماضي والعام الحالي دون تعويضهن عن تلك الخسائر بعد عمل صيانة للمحال على نفقتهن، ورغم وقوف لجنة متخصصة من عدة جهات حكومية على الأضرار التي لحقت بالمحال؛ إلا أنه لم يتم تعويضهن حتى اليوم
دفع مقدم الإيجار السنوي أو الإغلاق:
وأوضحت المستثمرات أنّ أمانة جازان قامت مؤخرًا بإغلاق عدد كبير من المحال التجارية بداخل السوق لعدم الالتزام بدفع الإيجار السنوي للمحال، بسبب عجزهن وتكبدهن خسائر مالية نظرا لضعف إقبال المتسوقين، حيث قامت المتضررات برفع عدة شكاوى لجمعية الأسر المنتجة وإمارة المنطقة، لكن دون جدوى، فيما تسعى الأمانة خلال الأيام القادمة إلى إغلاق باقي المحال والتي لم تلتزم بدفع الإيجار السنوي بعد إشعار المستثمرات بالدفع أو الإغلاق!
غرامات 5 آلاف ريال لفتح المحل بعد الإغلاق:
فيما أشارت إحدى المستثمرات إلى أن إدارة الاستثمارات بالأمانة أقفلت عليها المحل بسلاسل ووضعت عليها إشعار إنذار بالغرامة المالية مقدارها 5 آلاف ريال في حالة نزع ملصق شعار وفتح المحل دون دفع مقدم الإيجار السنوي، ورغم شكواها المتكرر للأمانة بأنها تضررت من تلف بضاعة المحل وتكبدها خسائر مالية إضافية؛ إلا أن الأمانة لم تستمع لها وتجاهلتها!
تداعيات كورنا وإغلاق 7 أشهر ولا إعفاءات!:
وبعد إقفال السوق لمدة 7 أشهر بسبب تداعيات فيروس كورونا، قامت إحدى الجهات الأهلية التي منحت قروض الأسر المنتجة بتأجيل الأقساط الشهرية على المستثمرات لمدة 6 أشهر، بينما أمانة المنطقة لم تقم بأي إعفاءات! ولم تشفع حتى وجود عدد من المستثمرات ذوات الدخل المحدود
جمعية الأسر المنتجة على الصامت:
وقالت المستثمرات: إنّ جمعية الأسر المنتجة لم تقف معهن في إيجاد حلول مع أمانة المنطقة بعد إغلاق عدد كبير من المحال لعدم دفع الإيجار السنوي وتجاهلت الشكاوى التي رفعت للجمعية، والتي اكتفت بتأجيل أقساط القروض الممنوحة لهن لمدة ثلاثة أشهر بسبب تداعيات كورونا بعد إغلاق السوق لمدة 7 أشهر
فيما طالبت المستثمرات الجمعية بالقيام بالإعلانات التسويقية لمنتجات المحال بالسوق بأسعار منخفضة من أجل جذب المتسوقين
مطالبات بإيجاد فرص وفعاليات عائلية:
وطالبت المستثمرات من أمانة جازان بإيجاد مقترحات وحلول عاجلة من أجل تنشيط السوق كتسليم السوق لجهات أهلية تمتلك خبرة تسويقية لدعم السوق بالإعلانات وتسليم المحلات الخالية لمستثمرات جدد، والسماح بفتح أبواب خارجية للمحال وتركيب لوحات خاصة، إضافة إلى مطالبتهن بتركيب جهاز صراف بنكي بداخل السوق، وإقامة فعاليات ومهرجانات ومقاعد ومسرح وألعاب للأطفال لجذب الزوار والمتسوقين، أسوة بسوق الأسر المنتجة بالقرية التراثية الواقع بالكورنيش الجنوبي
تجمعات مياه الأمطار تغرق السوق:
وتسبب التجمعات الكبيرة لمياه الأمطار بغرق سوق الأسر المنتجة بجازان، والواقع بجوار سوق الخضار والفاكهة، والذي أنشأته أمانة منطقة جازان بتكلفة 14 مليون ريال، وعلى مساحة إجمالية بلغت 12 ألف متر مربع في المنطقة المركزية في المدينة، ويحتوي على 50 محلًّا تجاريًّا وأكثر من 50 موقفًا للمركبات، ويعد السوق الذي تم تصميمه على طراز معماري يحاكي عمران المنطقة التراثي الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة
ورغم حداثة مبنى السوق الذي تم افتتاحه قبل عامين، ودشنه الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وبحضور نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز، إلا أن تجمعات مياه الأمطار تغرق السوق وتغلق المحال وتتلف محتوياته وتكبد المستثمرات خسائر مالية، في حادثة تتكرر عند هطول الأمطار في ظل عجز أمانة المنطقة في إيجاد حلول جذرية لغرق الشوارع بذات المنطقة منذ عدة أعوام
مناشدات ومطالبات:
وناشد المواطنات المستثمرات بسوق الأسر المنتجة مسؤولي إمارة جازان ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالوقوف والنظر في وضع السوق ومعاناتهن وتضررهن بعد تكبدهن خسائر مالية، إضافة إلى مطالبتهن بإعفائهن من سداد الإيجار السنوي، والقيام بتعويضهن بسبب الخسائر التي ألحقت بهن جراء صيانة المحال على نفقتهن بعد تكرار غرق السوق بمياه الأمطار، وضعف الإيرادات لعزوف المتسوقين

 

مقالات ذات صلة

إغلاق