المحليات
خطباء الجوامع بالمملكة الفساد حذرت منه الشريعة الإسلامية بكل صوره وأشكاله والمملكة مثال رائد للتصدي للمفسدين
الرياض – عمر الموسى
أكد أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بعموم مناطق المملكة أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت في الصحاح والسنن والمسانيد حذرت الأمة من الفساد في الأرض ومن الإفساد بكل صوره وأشكاله ، ودعت أن يكون المؤمن صالحاً مصلحاً بعيداً عن الفساد؛ حتى لا ينزل به العذاب، وحتى لا تنزل بالأمة الكارثة والمصائب والنكبات والابتلاءات بصور مختلفة بسبب تصرفات بعض الأشخاص .
جاء ذلك في مستهل خطبهم اليوم في جميع الجوامع بمناطق المملكة استناداً لتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن الأمانة ومكافحة الفسادللحديث عن “الحث على النزاهة والأمانة ومحاربة الفساد، والحفاظ على المال العام، وعدم الاعتداء عليه، والإبلاغ عن جرائم الفساد ومرتكبيها، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد .
ولفت الخطباء إلى أن الفساد الذي حذرت الشريعة منه يشمل جميع صوره واشكاله، مجمعين على أن الأمة حثت على محاربته بجميع صوره، امتثالًا لقول المولى -عز وجل-: (وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ).
كما تطرق الخطباء في حديثهم عن الفساد لذكر بعض أنواعه التي عمت المجتمعات ومنها التعامل بالرشوة، واصفين ذلك بالبلاء العظيم الموجب للعنة كما جاء بالحديث: ((لعن الله الراشي والمرتشي)، حيث أن المرتشي قد أفسد في الأرض،وعطل حقوق الخلق، وأدّت به الرشوة إلى أن يظلم عباد الله، فيجحد حقوقهم، ويعطي الحق من لا يستحقه، ويتغاضى عن كل أنواع الفساد، لأن هذه الرشوة التي سيطرت على قلبه .
ونوه الخطباء بالجهود التي تبذلها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين- حفظهما الله- في التصدي للفساد بكل صوره وأشكاله ومن ذلك إنشاء هيئة خاصة لمحاربة الفساد تقوم بدور مشهود ومميز في ظل متابعة القيادة لأعمالها فالمملكة مثال رائد للتصدي للفساد، مشيدين بما حقق من إنجازات في تعقب الفاسدين دون تمييز وكان محل تقدير وأشادة شهد بها القاصي والداني .
ودعا الخطباء في ختام خطبهم اليوم المجتمع إلى التعاون والتعاضد مع مختلف الأجهزة الحكومية المعنية بمكافحة الفساد ومنها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد لتحقيق أهدافها في كبح جماح المفسدين الذين يسعون لتعطيل المجتمع والتعدي على المال العام بكل الوسائل غير المشروعة مستشهدين بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” .
الجديد بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد منذ تولي معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ مهامها عملت على مواكبة خطب الجمعة للأحداث في إطار السعي الحثيث للمساهمة في نشر الوعي الشرعي، والتأكيد على دور خطبة الجمعة في التوجيه والإرشاد إلى الأمور التي يحسن التنبيه عليها والتذكير بها، ومنها التثقيف والتوعية بمفاهيم النزاهة وبناء وتعزيز قيمها لدى مختلف شرائح المجتمع في ضوء مواكبتها لرؤية المملكة 2030.