المحليات

*حوَّل ندوته عن كتاب خالد الفيصل إلى كتاب* “أدبي” جدة يصدر “قالو عن : إن لم، فمن!؟”

 

 

جدة – ماهر عبدالوهاب

أصدر النادي الأدبي الثقافي في جدة كتاب (قالو عن إن لم… فمن..!!؟) و يحتوي الكتاب على سجل الندوة العلمية التي أقيمت في رحاب نادي جدة الأدبي الثقافي عن كتاب (إن لم… فمن..!!؟)بتاريخ ١٢ /٤/ ١٤٤١ للهجرة.و وقال رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي كانت خبرات وتجارب خالد الفيصل ضيفاً في بطن الغيب؛ لما عُرِفَ عنه من صمتٍ وسَمْتٍ، حتى سطرها لقارئ التاريخ في كتاب: (إن لم… فمن..!!؟) هذا الكتاب يحمل المضمون الكبير بوجيز التعـــبير.. طرحٌ رَصَد فيه مراحل متعددة بالأسلوب الفيصلي العتيق، الذي يتقن كتابته في سلاسة لا تعرف الادعاء، وعبارات مع الوعر والسهل على حدٍّ سواء.. صوَّر بالحرف السنين، ودوّن رحلة الروح والفكر والجسد في أعوام طوال.. فجاء الكتاب من غلافه إلى غلافه قطعة صلدة، لا نكاد نجد فيها صدعًا ولا فرجة… لايفتّت صلابتها إلا مناجلُ النقاد.. ولايفسِّر سرَّها إلا الأدباء الأضداد.

وقال السلمي من هنا جاءت فكرة أن يقيم النادي الأدبي الثقافي بجدة ندوة عن هذا الكتاب… ويستكتب فيها من يعشق الطرح الصادق، والمؤلَّف الرصين، فكانت بتاريخ 2019/12/9م حضرها زهاء ألف من كبار الأدباء والنقاد غصّت بهم قاعة النادي، يتصدرهم مستمعًا منصتًا – كعادته – الأمير خالد الفيصل (مؤلف الكتاب) يستمع إلى ما يقوله المتحدثون، وما يلقيه المتداخلون.. حاولت – جهدي – أن أقدِّم للقاء مرحبًا بالأمير، وشاكرًا الحضور، وممتنًا للمتحدثين، غير أنني أمام حضرة الأمير لم أستطع إلا أن أقول: «يصعب عليَّ أن أتحدث أمام المدرسة التي عرفت ببلاغة الاختصار، ورصانة الأسلوب، ورزانة الطرح، فجابت مفرداتها الفيافي والقفار، وواصل متأملوها الليل بالنهار… ويشق على كل صاحب بيان أن يباري أو يجاري من كنا – ومازلنا – ننهل من حرفه إذا كتب، ونصغي إليه إذا تحدث أو خطب». صال وجال النقاد حديثًا عن الكتاب محتوى وعنوانًا، وتتابعت المداخلات وراجعنا في النادي المقالات فارتأينا – في نادي جدة الأدبي – أن نخرج كل ما قيل وكُتِبَ عن الكتاب في إصدار يخلِّد المناسبة، ويدوِّن الطروحات، ويضيف إليهما ما جرى على أقلام الكُـتَّاب عن الكِـتَاب.

وقال عويقل آمليـن أن ينسـجم هـذا المُخْـرَج مع فـكـر الأمـير خالد الفيـصل، الذي لا يكـلُّ، وشـموخ الفيصـل الذي لا يتطـامن.. وطمـوح الأمـير الذي لا يتقاصر، وقلق المبدع الذي لا يسكن، وروح الشاب الذي لا تخفيه أردية الشيخ.
مؤملين أن نجد من سموه الكريم عذرًا فيما يجده من تقصير، ويلحظه من خلل في التعبير، وأن نجد من القارئ ما يوقظ هواه، ويُحلِّق بفكره، وينهض بخياله تجاه ذلك المنجز الكبير: (إن لم… فمن..!!؟).

مقالات ذات صلة

إغلاق