القاهرة – مني خليل أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عقد ورشة عمل عن الأدوية الحيوية المثيلة Biosimilars، للصيادلة والصيادلة الإكلينيكيين العاملين بفرع هيئة الرعاية الصحية والمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية ببورسعيد، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات الأمريكية ومتعددة الجنسيات الرائدة في مجال المستحضرات الدوائية الحيوية على مستوى العالم. وأشارت هيئة الرعاية الصحية، أن ورشة مثائل الأدوية الحيوية تدور حول التعريف بالأدوية الحيوية ومثائلها، وأهمية استخدامها في علاج بعض الأمراض بدقة وجودة عالية، وطريقة تصنيع هذه الأدوية والتي تستغرق في أخذ الموافقات من (FDA) هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ما بين (8 – 10) سنوات للتأكد من مدى أمانها وفاعليتها وجودتها في علاج الأمراض، إلى جانب تأثير استخدام هذه الأدوية الحيوية المثيلة في تحسين النتيجة الطبية للمرضى. وأضافت الدكتورة إنجي غنيم، مدير إدارة وتنمية المواهب بالهيئة، أن الورشة تهدف إلى المساعدة في شرح مفاهيم الأدوية الحيوية ومثائلها ذات الجودة العالية، ونشر الوعي بين الصيادلة والصيادلة الإكلينكيين في معرفة تأثير استخدام هذه الأدوية والمطابقة لمواصفات تقييم التكنولوجيا الطبية (HTA – Health technology assessment) في علاج بعض الأمراض بدقة وجودة عالية، مشيرة إلى أن الأدوية الحيوية المثيلة تعتبر خيار جديد للأطباء للوصول لعلاج عدد حالات أكبر من المرضى وتقديم المزيد من الخدمات الصحية لهم. وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، حرص الهيئة على الانفتاح وتبادل الخبرات للإطلاع على أهم التطورات في سوق صناعة الدواء عالميًا، وضمان الاستخدام الأمثل للخيارات المتاحة في وضع بروتوكولات العلاج، وتوفير أحدث الأدوية ذات الجودة العالية للمريض في إطار توجهات الدولة لتطور المنظومة الصحية في مصر، وتقديم أفضل العلاجات والخدمات الصحية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، لافتًا إلى أن ورشة عمل مثائل الأدوية الحيوية للصيادلة والصيادلة الإكلينيكيين بالمنشآت التابعة لفرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد تسهم بشكل فعال في إعداد كوادر طبية قادرة على تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمنتفعين بالتأمين الصحي الشامل على أعلى مستوى من الجودة العالمية. تجدر الإشارة إلى أن الأدوية الحيوية، هي أدوية غير كيميائية (بيولوجية)، وعلاجات تصنع عبر تقنيات الهندسة الوراثية داخل الخلايا الحية بطريقة متقدمة جدًا، ومن أهم أنواعها الأجسام المضادة العلاجية التي يمكن استخدامها لمهاجمة أمراض معينة بدقة عالية حيث تستطيع تلك الأجسام المضادة العلاجية والمهندسة وراثيًا الالتحام بأجسام معينة داخل الجسم وتوقيف نشاط المرض، وقد ظهرت قبل نحو عشرين عامًا، وأحدثت ثورة في مجال علاج بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري والسرطان.
|