القاهرة -مني خليل
تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، أداة الدولة الرئيسية في تقديم الخدمات الصحية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، تدريب الأطباء والتمريض وجميع العاملين بمستشفى النساء والولادة التخصصي التابعة للهيئة ببورسعيد على أحدث معايير الجودة والسلامة والصحة المهنية وفقًا لأعلى الممارسات العالمية، بما يضمن بيئة أكثر مأمونية للعمل واستمرارية تقديم الخدمات الصحية المتميزة ذات الجودة العالية.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم تدريب العاملين على أنواع المخاطر التي قد يواجهها مقدمي الخدمة الصحية أثناء تقديم الرعاية الصحية الأساسية للمرضى وكيفية الوقاية منها أو مكافحتها، كما تم التدريب على أحدث معايير الجودة والسلامة والصحة المهنية، وكيفية منع مسببات الضرر والمخاطر للمرضى والعاملين على حد سواء، بالإضافة إلى التدريب على كيفية التعامل الفوري مع الأحداث العكسية عند وقوعها والتي تعتبر من أكبر التحديات التي يواجهها مقدمي الخدمة الصحية أثناء تقديم الرعاية الصحية للمرضى، وضرورة الإبلاغ عن هذه الأحداث العكسية بكل شفافية دون الخوف من اللوم أو العقاب.
وأضافت الهيئة أنه خلال التدريب تم التأكيد على العمل بروح الفريق بين جميع فرق العمل بالمستشفى، ومشاركة الأخطاء ووضع الحلول المناسبة لها لتجنبها فيما بعد وعدم تكرارها، إلى جانب التأكيد على التواصل بوعي وأمانة مع المرضى أو ذويهم ودعمهم بالرعاية الصحية المتميزة لزيادة الثقة المتبادلة بين المنتفعين بنظام التأمين الصحي الشامل الجديد وبين مقدمي الخدمات الصحية.
وتابعت الهيئة: أن الهدف من التدريب هو تلقي العاملون من مقدمي الخدمة الصحية التدريب الملائم بشأن الوقاية من العدوى وكيفية مكافحتها، وتعزيز ثقافة السلامة القائمة على الشفافية والإبلاغ الفوري عن أي أحداث، وكذلك بناء القدرات لتعزيز سلامة العاملون ومساعدتهم في تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية وفقًا لآخر المستجدات العالمية، بما يسهم في تهيئة بيئة أكثر مأمونية لمقدمي الخدمة الصحية، وبما يضمن أمن وسلامة صحة المرضى.
ولفتت هيئة الرعاية الصحية، إلى أن مستشفى النساء والولادة التخصصي ببورسعيد احتفلت للعام الثاني على التوالي باليوم العالمي لسلامة المرضى بمشاركة مجتمعية مع طلبة من كليات الطب وكليات التمريض، وبحضور أساتذة في كليات التمريض من الجامعات المصرية، حيث دعت منظمة الصحة العالمية خلال الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى هذا العام إلى العمل الجماعي لدعم سلامة مقدمي الخدمة الصحية وتعزيزها باعتبارها أولوية لسلامة المرضى، وكبادرة امتنان واحترام لمقدمي الخدمة الصحية، الذين واجهوا هذا العام أكبر تحدي وهو مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد١٩”.
ويهدف الاحتفال هذا العام إلى تسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها مقدمي الخدمة الصحية يوميًا أثناء تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية إلى المرضى، وتشمل هذه المخاطر العدوى والحوادث والتعرض للعنف والإصابة بالمرض حتى الوفاة، وذلك إلى جانب رفع الوعي بأهمية ضمان سلامة مقدمي الخدمة الصحية وأوجه ارتباطها بسلامة المرضى، ومن هنا جاء الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى هذا العام تحت شعار (سلامة العاملين الصحيين أولوية سلامة المرضى).