القاهرة-مني خليل
في خطوة جديدة لدعم جهود الدولة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” والانفلونزا الموسمية، واستعداداً لمواجهة الموجة الثانية المُحتملة من الفيروس، أعلنت شركة “إيفا فارما”، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الدواء، والتي تعمل في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتتخذ من القاهرة مقراً رئيسياً لها، تصنيع مثائل دوائي “هيدروكسي كلوروكوين “، و”التاميفلو” محلياً، بأسعار أقل كثيراً من الأسعار المتداولة بالسوق المحلية والعالمية حاليا و بكميات تكفي احتياج مرضى كورونا و الانفلونزا الموسميه في مصر و الخارج.
كانت “إيفا فارما”، من أوائل شركات الأدوية في إنتاج دواء “رمديسيفير” في العالم بالتعاون مع شركة “جلياد ساينسز”، كما عملت على إنتاج العديد من الأدوية المُساهمة في مواجهة الفيروس، سواء كانت أدوية مضادة للفيروسات، أو أدوية مُقوية للمناعة، أو أدوية مساعدة في علاج “كوفيد -19″، مثل العلاجات المُضادة لتجلط الدم.
وقال الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لـ”إيفا فارما”، إن “الشركة” حريصة على إنتاج حزمة متكاملة من العلاجات والأدوية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن جهود الشركة في إنتاج العلاجات المستخدمة في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة والحرجة المُصابة بالفيروس.
وأضاف “أرمانيوس”، في تصريحات صحفية له اليوم، أن أولى الأدوية الجديدة التي تعمل “إيفا” على إنتاجها، هو “هيدروكسي تويد”، وهو مثيل دواء “هيدروكسي كلوروكوين”، والثاني هو دواء “تاميلافير”، وهو مثل دواء “التاميفلو”، مشيراً إلى أن إنتاج تلك الأدوية على أرض مصر، بأعلى مستويات الجودة العالمية، و بكميات تكفي احتياجات المرضى المصريين يمثل دعماً رئيسياً لجهود الدولة المصرية في مواجهة الفيروس، ودعماً من “إيفا” للمريض المصري في إحدى أصعب المحن الصحية في العصر الحديث.
وأوضح العضو المنتدب لـ”إيفا فارما”، أن “الشركة”، ستعمل على توفير تلك العلاجات للاستخدام المحلي في مصر، بالإضافة للتصدير لعدد من البلدان حول العالم.
وأشار إلى أن الشركة قد انتهت من تصنيع قرابة 22 ألف عبوة من “هيدروكسي تويد”، كما تستعد لإنتاج أكثر من 20 ألف عبوة أخرى خلال أيام، كما أنها انتجت قرابة 10 آلاف عبوة من “تاميلافير”، وتستعد لإنتاج قرابة 50 ألف عبوة خلال الأيام القليلة المقبلة أيضاً، ليكون مجموع ما انتجته “إيفا” في أيام قليلة قرابة 100 ألف عبوة من الدوائيين الهامين في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
كانت الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، قد أكدت وجود نتائج إيجابية لدواء “هيدروكسي كلوروكوين ” في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة من المصابين بالفيروس، ومن ثم لم توقف الدولة المصرية استخدامه كما لجأت بعض الدول، فيما أكد الدكتور حسام حسني، في تصريحات صحفية سابقة له، أن “اللجنة”، بصدد إضافة “التاميفلو” للبروتوكول العلاجي لمواجهة كورونا في الفترة المقبلة.
وأوضحت “العسال”، خلال ندوة علمية عُقدت تحت رعاية “إيفا” خلال شهر أغسطس الماضي لتوعية الأطباء حول “فيروس كورونا”، أن “اللجنة العلمية” كانت تستخدم “تاميفلو” خلال موسم انتشار “الانفلونزا الموسمية”، لتشابه أعراضها مع أعراض فيروس كورونا المستجد، وهو ما أتي بنتائج إيجابية في علاج العديد من الحالات المشتبه في إصاباتها بكورونا.