الاقتصاد
غرفة الشارقة تنظم ورشة عمل إلكترونية حول مبادئ التقييم العالمي المُعتمدة من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة
كتبت –مني خليل
في إطار الاستعدادات الخاصة بالدورة الجديدة لجائزة الشارقة للتميز 2020نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمكتب جائزة الشارقة للتميز مؤخرا، ورشة عمل إلكترونية من خلال تقنية الاتصال المرئي بعنوان “مبادئ التقييم العالمي”، وذلك ضمن البرامج التدريبية المُعتمدة من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة التي تنظمها أمانة الجائزة في إطار الاستعدادات الخاصة بدورتها الجديدة للعام 2020 التي تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.
وشهدت الورشة التي قدمها الدكتور عيسى سالم القايدي مشاركة ندى الهاجري المنسق العام لجائزة الشارقة للتميز، إلى جانب أكثر من 40 مقيّما من مختلف المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة ومقيّمين من داخل الدولة وخارجها، فضلا عن مشاركة ممثلين عن الشركات الراغبة في المشاركة بالجائزة بدورتها الجديدة، حيث تركزت محاور الورشة حول تعريف المشاركين بكيفية إجراء عمليات التقييم في ظل الظروف الراهنة المرتبطة بتداعيات انتشار فيروس كورونا، مع التأكيد على أهمية إيجاد بند خاص يتم من خلاله تقييم منشآت القطاع الخاص من حيث مدى التزامها بالإجراءات الوقائية والاحترازية، كما تناولت أيضا أهم المبادئ الأساسية للتقييم الناجح والفعال، وأهم نماذج التميز العالمية ومراحل التقييم المؤسسي، إلى جانب الكفاءات الأساسية التي يجب أن تتوافر في المقيّم، من حيث الإدراك الكامل لنموذج تميز المؤسسة الأوربية لإدارة الجودة، وفهم المؤسسة المراد تقييمها والعمل الجماعي والمهنية والتواصل والمقابلات والتحليل وكتابة التقرير والعروض التقديمية.
الامتياز في الأعمال
وأكدت ندى الهاجري، أن غرفة الشارقة ممثلة بأمانة الجائزة، تحرص سنويا على تنظيم سلسلة من البرامج التدريبية وورش العمل سواء للمحكمين والمقيّمين بالجائزة ولممثلي المؤسسات والشركات التي ترغب في المشاركة بها، وذلك في إطار السعي الدؤوب لتعزيز الوعي بأهميتها كمنهج متكامل للتطوير والتحسين وصولا إلى درجة الامتياز في الأعمال، مشيرة إلى أن هذه الورشة والبرامج الأخرى التي سيتم تنظيمها لاحقا تؤكد على أهمية البرنامج التطويري لجائزة الشارقة للتميز في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية لمنشآت القطاع الخاص، بما يعزز من سمعتها ومكانتها كواحدة من أبرز المبادرات الاقتصادية الرامية إلى تطوير القدرات التنافسية وتهيئة المناخ الاستثماري لمجتمع الأعمال الإماراتي والخليجي، وتمكينه من الاستفادة من قيم الجودة والريادة والابتكار بما يسهم في تحسين أدائه، وتعزيز نمو الأعمال التجارية والصناعية.
وأوضحت الهاجري، أن ورشة “مبادئ التقييم العالمي” عززت من قدرة المشاركين على تحديد أوجه التميز وفرص التحسين في المؤسسات وفق معايير التميز، بالإضافة إلى تعريفهم بمعايير إدارة الجوائز وفق منهجية “رادار”، وكيفية إجراء التقييم الداخلي وتقديم تحليلات قيمة للمؤسسة، وهو ما يشكل خطوة إضافية نحو زيادة وعي فرق العمل لاسيما المشرفين على مختلف الجوائز التي تقدمها غرفة الشارقة لمجتمع الأعمال المحلي وفي مقدمتها جائزة الشارقة للتميز.
تحقيق استدامة الأداء
وقدم الدكتور عيسى القايدي، تصورا كاملا عن نموذج التميز بحسب تعريفات المؤسسة الأوربية لإدارة الجودة التي تركز أولا على الإدراك الواضح لطبيعة الجهات المعنية بالتقييم ووضع الاستراتيجيات بما يضمن تلبية توقعات تلك الجهات، فضلا عن كيفية تحقيق استدامة الأداء في المستقبل في ظل الوعي بالنتائج الواجب تحقيقها وإدارتها بفعالية، كما تناول الدكتور القايدي طرق تشكيل فرق التقييم ومفاتيح التقييم الناجح القائم على فهم المؤسسة وأهمية إشراك الفريق الإداري طوال عمليات التقييم، والتحليل الشامل لمرئيات الجهات وانطباعاتها وانجازاتها، بالإضافة إلى تقديم تقييم بناء وقابل للتنفيذ.
كما قدم القايدى، نبذة عن المراحل الأساسية في جوائز التميز سواء للمؤسسات المشاركة أو المقيّمين أو من طرف مكاتب الجوائز، إلى جانب تعريف المشاركين بكيفية كتابة تقارير التقييم المهنية التي يجب أن تكون سهلة وتعكس الفهم للمؤسسة التي تم تقييمها، مع أهمية أن تكون وسيلة مساعدة للمؤسسة في بناء المستقبل وتعمل على تحفيزها نحو التطور.
وتحرص غرفة الشارقة، على إعداد وتنفيذ برامج ومناهج تتناسب مع طبيعة المؤسسات في مختلف القطاعات الاقتصادية وتتلاءم مع احتياجاتها وطاقات العاملين فيها، بما يؤهلها للمشاركة في جائزة الشارقة للتميز التي أطلقتها الغرفة بهدف تقدير إنجازات وكفاءة الأعمال في إمارة الشارقة ودول الخليج.