المحليات
«جائزة الأميرة صيتة» ترصد وتوثق المبادرات والجهود التطوعية لمكافحة «كورونا»
الرياض : جابرمدخلي
شرعت جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، في رصد وتوثيق كل المبادرات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والفردية، التي ساهمت وما زالت تساهم في التوعية والوقاية من جائحة كورونا.
وأوضح الأمين العام للجائزة الأستاذ الدكتور فهد بن حمد المغلوث، أن الجائزة ومنذ اللحظات الأولى لتفشي جائحة كورونا بدأت التفكير الجاد في كيفية وجود بصمة واضحة وملموسة للجائزة في الأزمة، وتمثّل هذا التَّوجه في منحنيين. وأضاف: «المنحى الأول تمثل في تخصيص موضوع الدورة الثامنة للجائزة تحت عنوان: «العمل الاجتماعي» في مواجهة الأزمات والمخاطر، والمنحى الثاني تمثل في تدشين «إدارة الرصد الاجتماعي»، بهدف رصد ومتابعة وتوثيق كل المبادرات التي ساهمت، وما زالت تُساهم في التصدي لجائحة كورونا من كل الجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والفرق التطوعية والأفراد على مختلف المستويات في كافة مناطق المملكة، على اعتبار أن هذا الحدث يوثق لمرحلة تاريخية مهمة، وأحرى أن يُرصد ويُوثق كجهود حكومية وأهلية مُقدرة ومشكورة من قبل أصحابها، وعلى اعتبار أن العمل الاجتماعي هو من صميم اهتمامات الجائزة».
وأضاف الأمين العام أن هذا العمل التوثيقي إنما يأتي لإبراز الصورة المضيئة والمشرقة والمشرفة لجهود الدولة ومؤسساتها وأفرادها، وكأقل شكر لإبراز جهود الجنود المجهولين والأبطال الحقيقيين في الميدان، وسط المخاوف التي صاحبت هذه الجائحة وأهمية التفاؤل في هذه المرحلة، كما يأتي دعماً للمنافسة الإيجابية على حث الجهات والأفراد على بذل المزيد من تلك الجهود التطوعية، وبناء قاعدة بيانات عن تلك الجهود الوطنية الإنسانية الجبارة التي تستحق كل الدعم والتقدير، والتي يمكن أيضاً الاستفادة منها لاحقاً بشكلٍ أو بآخر.
كما أشار الأمين العام إلى أنه ورغم الحرص الشديد في رصد تلك المبادرات، إلا أننا على قناعة بأن هناك مبادرات أخرى إيجابية لم يسعفنا الوقت لتوثيقها ونأمل من الجميع سواء جهات حكومية أو أهلية أو قطاع خاص، تزويدنا بها في حال تبنيها من قبلهم أو في حال معرفتها وإرسالها للجائزة عبر مواقعها المختلفة لاستكمال توثيقها في المرحلة القادمة، التي سوف تشهد بكل تأكيد مبادرات إيجابية في هذا الشأن.
وأبان الدكتور فهد المغلوث، أن تلك المبادرات في كل مناطق المملكة، ومن كل الجهات، إنما تنم عن حس إنساني ووطني قامت به كل الجهات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص دون استثناء.
وأكد أن الجائزة وبحكم مسؤوليتها الوطنية سوف تواصل عملها لخدمة العمل الاجتماعي، عن طريق رصدها لكل الأيادي البيضاء من أبناء هذا الوطن، التي ساهمت في خدمة الوطن وتحقيق أهدافه، مع التأكيد أن الجائزة سوف تُحدث هذه المبادرات والجهود والإجراءات الاحترازية أولاً بأول، وتعلنها عبر موقعها الرسمي ومواقع تواصلها الاجتماعي، علماً بأن الجائزة قامت برصد وتوثيق كل ما يتعلق بتلك المبادرات والجهود والاحترازات، من حيث أهدافها وآلية تنفيذها والفئات المستفيدة منها ومواقع تنفيذها وما يطرأ عليها، والتي تجاوزت حتى الآن 300 مبادرة تمثل القطاع الحكومي فقط.