المقلات
رياح الإعفاء تجر عواصفها نحوا محافظة الحُرَّث
بقلم : محمد أبو القاسم هزازي
تبداء مراحل النجاحات العملية بسلسلة مصطلحات ، حَقَّقَ ، أَنْجَز ، أَكْمَلَ ، نَفَّذَ ، لتوضح تلك السلسلة التي يتخذها ذلك القائد ، للخروج باعمله نحوا بر الأمان ، وفق دراسة وخطط عملية محكمة التنفيذ ، فيكون القائد ملهم لكل موظفيه ، ويشعرهم بأنهم يحملون، أمانة عظيمة وعليهم تحقيقها ، بين طياتها أمل التنمية و الازدهار ، لمحافظة الحرث ، التي ينتظر سكانها ، الأحلام السياحية، والحدائق الترفيهية، والملاعب الأوروبية .
وذلك الممشى الرياضي ، الذي أثار فضول من مر به ، عابراً بسيارته أو مهرولاً على قدميه ، بطوبه المتناثر والذي يحاكي للماره مدى إهمال ذلك القائد ، وتلك الغابات الاستوائية المليئة باشجار السلام الأمريكي ، و الأعمدة التي صممت وركبت ، وفق المواصفات العالمية، وأصبحت طاقة شمسية، وباتت لدى الساكنين سوى أعمال وهمية .
وإن تطرقنا نحوا دائرة مجال ، و منعرج الإهمال ، وجدنا أعماله الدعائية ، مليئة بتطور والتنفيذ ، عبر منصات التواصل الإجتماعي ، بمحاكاة تجريبية ، بواسطة داخلية لتمرير تلك التصورات على أرض الواقع ، والواقع مناقض لتلك التصوارات بأنها غير حقيقية وأصبحت سلسة، عملية عكسية أَخْفَق ، فَشِلَ ، عَجِزَ ، كـ نوع من الأعمال الدرامية .
وعندما بدأت، رياح الإعفاء ، تجر عواصفها نحوه ، أفاق من سباته و خرج حافياً ، بين الظلام الدامس متخبطاً ، يزيل ما تركه خلفه ، ليغير من حاله عاملاً بقدم وساق ، بكل ما أوتي من قوة ، ليظهر أعماله التي تناطح عنان السماء ، لذلك المسؤول الذي جاء إليه ، مذهولاً بأعماله التنموية ، وما أن رحل المسؤول إلى وجهته الأخرى ، أزيلت شعارات الازدهار وختفت، مع رحيله معالم الأعمال الوهمية ، ومعها تحركات الأقلام الرئاسية ، لكشف تلك الأوراق الإدارية للمشاريع المليونية، والنتيجة جائت رياح الإعفاء متأخرة ، تجر خلفها الأحلام التنموية، لمحافظة الحُرَّث بعد أن فقدت مشاريعها السياحية ، ومعها أغلقت ، صفحة الأعمال الوهمية .