بقلم : محمد الرياني
في هذا العام ١٤٤١هـ يكون التعليم بشكله النظامي في بلدة الريان مركز وادي جازان قد أتم عامه الستين حيث أسست مدرسة الريان الابتدائية عام ١٣٨١هـ لتنطلق بعد ذلك مسيرة حافلة ورائعة من الإنجازات لهذه المدرسة التي تنامت لتصبح مركز إشعاع للتعليم بوجود مراحل التعليم العام كلها ويتخرج طلاب الريان وما جاورها من مختلف الجامعات ليملأوا مساحات هذا الوطن إبداعا وإخلاصا في الطب والهندسة والأمن والتعليم وغيرها من التخصصات، وللتمر في هذه المدرسة حكاية وحكايات وأذكر أن معلمنا في الصف الثاني الابتدائي قبل نصف قرن كان يحتفل بنهاية الأسبوع بشراء التمر وبعض الحلوى والبسكويت وتوزيعها علينا وسط فرحة غامرة ، وفي هذا اليوم عادت إليّ ذكريات الفرح من جديد بعد أن غادرتُ ميدان التعليم فقد دعاني مدير ثانوية الريان القائد التربوي الأستاذ/ محمد مكين إلى تناول التمر والحليب معهم في احتفاء بالغذاء، ولم أتردد مطلقا في الوقوف معهم للحظات لتكريس ثقافة الغذاء الصحي لدى الطلاب الذين هم أبناؤنا وعماد مستقبلنا، كان صباحا من الصباحات الجميلة التي استقبلتها في الآونة الأخيرة، نحن بحاجة ماسة إلى توطين هذه العادات الصحية وإبقائها حتى يخرج لنا أجيال يتربون على المثل القديم العقل السليم في الجسم السليم، أشكر إدارة ثانوية الريان على دعوتهم لي للمشاركة، وأرجو أن يكون التمر والحليب عنوانا جميلا نكتب من خلاله عناوين كثيرة وخالدة في مسيرة التعليم ويكتبها الطلاب كذلك.