اللهم لك الحمد إذ بوأتنا مراتب العظماء ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد صفوة الأنبياء ، ورمز كل عزة وفضيلة وإباء. تفاخر الأمم بأمجادها، وتعتز بقياداتها وتشدوا بمكتسباتها ، وتشيد برموزها. وتلك ظاهرة اجتماعية صحية، تدل على الولاء، وتنم عن الوفاء، وتدفع نحو مزيد التطور والإرتقاء. وإن المتأمل في أسفار التاريخ الخالدة ،وإحداثه التالدة، لايمكنه أن يتعامى عن حال أجدادنا الأوائل وحياتهم المضطرمة ،بالحروب القبلية والنعرات العشائرية ، إضافة إلى ما كانوا يرزحون تحت وطأته من جهل مفزع، وفقر مدقع، ووباء مروع، فقيض الله لهم خبيئة الزمان وشرف المكان الإمام الفاضل ،والملك العادل عبدالعزيز آل سعود، فلم شعثها ووحد كيانها وأرسى بنيانها وأعلى راياتها وأتقن استثمار خيراتها، وصان الدماء والحرمات، وسن القوانيبن والتشريعات، وتتابعت على يديه المشروعات والمنجزات. بل وأرسى نظام حكمٍ رشيد ،ونهجٍ سديد ، وبعزم أكيد، لتولد المملكة العربية السعودية، شامخةً أبية وعزيزةً منيعة، وعلى الأعداء قويةً عصية، وللأصدقاء والحلفاء بهيةً وفية…تعاقب على عرشها ملوك عظماء وقادةً أمناء يزيدون البناء رفعةً وشموخاً، ويعملون على تأصيل القيم تمتيناً ورسوخاً. وإننا إذ نحتفي في كل عام بيومنا الوطني ومجدنا التاريخي وإرثنا الحضاري وازدهارنا النهضوي، فإنما نرمز إلى توثيق عرى التواصل بين الراعي والرعية ، ونشكر المنعم أن جعلنا أمةً تحمل رسالةً عالمية، وتضطلع بواجباتٍ ريادية، حتى باتت.السعودية القوية ،محط الأنظار والمتسيدة في كل منبر ومنار. دام عزك ياوطني خير الأوطان، في عهد خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده المغوار محمد بن سلمان وعاش الشعب السعودي الأبي ، درةً في جبين المجد، وحافظاً للود والعهد واستدام في ربوع وطني الأمن والأمان والرخاء والسعد. العقيد م/ أحمد محمد قصادي
|