أخبار الحرمين الشريفينالمحليات
أخر الأخبار

فضيلة الشيخ الدكتور / حسين آل الشيخ – في خطبة الجمعة : في رمضان تربية المسلم على الرحمة بجميع صورها

الوطن الآن – المدينة المنورة .

ذكر فضيلة الشيخ الدكتور / حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ – إمام وخطيب المسجد النبوي -،
في خطبة الجمعة اليوم :- أن للقيم الأخلاقية والمبادئ الكريمة في الإسلام القدر الأعظم والشأن الأتم ، فقد تواترت النصوص الشرعية بالحث على محاسن الأخلاق وجميل الخلال ، قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم).
وبيّن فضيلته : أن العبادات المشروعة على تنوعها تحمل في مضامين مقاصدها وغاياتها المختلفة ما يبعث المسلم على التحلي بالأخلاق الفضلى والاتصاف بالمثل العليا لتقوم حياة المجتمع كله في إطار منظومة أخلاقية نبيلة وسجايا جميلة تجعله مجتمعاً سعيداً راقياً ، تعبق فيه الفضائل بشتى أشكالها والمكارم بمختلف صورها .
وأكد فضيلته : أن شهر رمضان شرع فيه من العبادات والتقربات ما يربي النفوس ويزكيها ، ويهذب الجوارح ويصلحها مما يعود على المسلمين جميعاً بتربية تقود إلى خير المسالك وأنبل القيم .
في صوم شهر رمضان تربية الخلق على البعد عن الرذائل المتنوعة والنأي بالنفس عن المساوئ والخلال القبيحة ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) .
وأضاف فضيلته : في رمضان تربية المسلم على الرحمة بجميع صورها ومختلف أشكالها ومن مظاهر ذلك ما جاء في فضل الصدقة وتفطير الصائم وإطعام الجائع وسد خلة المحتاج وبهذا يتذكر المسلم أن صفة الرحمة بأوسع معانيها وأشمل صورها وأجمل مسالكها هي صفة يجب أن يتحلى بها في جميع أزمانه وكافة تعاملاته .
إن رمضان موطن لاجتماع الناس وتزاحمهم في صلوات الفرض والقيام وفي اجتماعهم على الإفطار ، وفي عبادة الاعتكاف وفي أداء العمرة ، فالواجب الحرص الأكيد على أن تظهر في تلك المواطن أجمل صور التراحم والرفق والسكينة والطمأنينة وسائر التعاملات النبيلة والممارسات الجميلة التي تظهر عظمة هذا الدين .
أيها الأئمة : تذكروا صفة الرحمة حتى في صلاتكم بالناس في قيام رمضان مع الحرص على السنة قدر الاستطاعة ، وتجنبوا الإطالة في دعاء القنوت فقد قال صلى الله عليه وسلم : (إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن في الناس الضعيف والسقيم وذا الحاجة).
وفي الخطبة الثانية ذكر فضيلته : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت انه صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره ) فاعمروها رحمكم الله بالخيرات وسابقوا إلى الصالحات تنالوا رضى رب الأرض والسماوات .

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق