رجال وهبوا حياتهم لله … فضيلة الشيخ عبد العزيز عبد العال حسين

الوطن الآن –  ماهر طلعت عبدالعزيز – مصر

مصر الأزهر كما هو معلوم خرج منها الكثير من المشايخ الفضلاء والعلماء الاحباء الذين يشهد لهم بالكفاءة والحرص على نشر العلم وتعلمه وتدارسه، منهم من علا صيته وعلمت بهم البسيطه. ومنهم من ذاع شهرته في صعيدها، وللمزيد من التعرف على سير هؤلاء المشايخ سنلقي اليوم الضوء على سيرة فضيلة الشيخ عبد العزيز عبد العال حسين.
الشيخ مسقط رأسه صعيد مصر مركز ملوي المنيا قرية قصر هور ولد وترعرع وتعلم هناك حيث حفظ القران الكريم علي يد الشيخ المقوسي بالمنيا والشيخ عبدالعليم بكتاب القرية
وككثير من أبناء جيله تدرج في مراحل التعليم حيث اجتهدبالتفوق في دراسته. وبعد تخرجه عمل في السلك التعليمي الازهري والخطابة بالإضافة إلى إدارته للمعهد الأزهري بقرية بني خالد بمحافظة المنيا مركز ملوى.
وبعد الانتهاء من مهامه الوظيفية بالمعهد الأزهري كان يعمل محفظاً للقرآن الكريم لأبناء قريته والقرى المجاوره لها، دون اي مقابل.
وقد عمل أيضاً إماماً للمسجد العلوي الذي بناه خاله الحاج عليوه حمّاد يحضر خطبها ويرعى حال أهالي قريته معينا لهم في قضاء حوائجهم.
ومن القصص التي تروى في ورعه ومخافته لله قصة لحيته، حيث انه كان غير ملتحي وسأله أحدهم عن سبب عدم إطالته للحيته فقال : أخشى أن يؤخذ علي أنني ملتحي بذنب قد ارتكبه وهو من أشد الناس حرصا على عدم الإتيان باي ذنب.
والشيخ حفظ القرآن الكريم كاملاً وهذا من فضل الله وكرمه عليه، وقد سجل القرآن بصوته،.
كثيرة هي الأماني التي قد يتمناها المرء والشيخ لم تكن أمانيه دنيويه ابدأ.
ففي حياته كانت أمنيته و ما كان يدعوا الله دائما الحصول عليها وتحقيقها له ” أن يتمكن من كتابه المصحف بخط يده لجمال خطه وأن يتم حفظ المصحف” وقد وهبه الله ذلك وكتبه كامله.
وأمنيه اخيره كان يتمناها الا وهي حيث كان على فراش الموت وسكراته وإحساسه بدنوا أجله كان يقرأ سورة يس فطلب ودعا أن يتم قرائتها قبل أن تقبض روحه ووهبه الله ذلك ايضاً
والشيخ عبد العزيز لديه من الأبناء ثلاث ذكور وثلاثا من الإناث، وقد كان من الأسر متوسطة الدخل ولكنه تميز بغنى النفس ووافر من العلم وتحليه بالإيمان الظاهر عليه.
وبالرغم من وضع دخله المحدود إلا أنه حرص على تلقي أبناءه التعليم الجامعي العالي من أرقى الجامعات، وقد إعتلى أبناءه المناصب العليا، فمنهم مديراً لإحدى البنوك والآخر مهندس زراعي مديرا في الادارة الزراعية والأخير فنان تشكيلي.
رحم الله روح المعلم فضيلة الشيخ عبد العزيز عبد العال حسين الذي بكته كل القري ومركز ملوي لحسن اخلاقه وكراماته وخدمته للقران الكريم .