الامارات
محاضرة أوكسجين الحياة الزوجية (التسامح)، د. ياسين الزبيدي
هيفاء الأمين – أبوظبي
في محاضرة “اوكسجين الحياة الزوجية “ (التسامح)، د. ياسين الزبيدي,وذلك في معرض أبوظبي الدولي ، التي نتعلم بها من علم الفلك كيفية اكتساب الإيجابية وطرد السلبية .
ادارت الحوار المهندسة المعمارية هناء
الجبوري والتي ابتدأت الحوار ان هذا العام هو فرصة لان نعيش في سلام وتسامح مع انفسنا ومع الاخرين لاننا في عام التسامح وفي بلد التسامح والايجابية، وعرفت بسيرة مختصرة عن د. ياسين الزبيدي ، قالت أنه لديه دكتوراه في علوم الكومبيوتر – خبير استشاري في طاقة الانسان والمكان.
تناول دكتور الزبيدي المحاضرة عن التسامح من الناحية الطاقية والتسامح في منظوره الايجابي ، وسمى الزبيدي التسامح باوكسجين الحياة الزوجية لسببين الاول ان بدون اوكسجين التسامح فان الحياة لا تستمر لان البشر جميعا يتعرضون لضغوطات وممكن ان تودي الى الصدام مع الشريك. والسبب الثاني في تشبيه التسامح بالاوكسجين هي لوفرته من حولنا فنحن نستطيع ان نسامح في اي وقت وعلينا ان نعيش ضمن ثقافة التسامح والاعتذار عندما يبدر منا خطا ما كل انسان لديه هالة تحيط به او حقل كهرومغناطيسي يسمى الاورا ويصور عن طريق كامرة تصوير تسمى كامرة كرليان وتُمثل فيها طاقة الانسان عبر تدرجات لونية، وعندما تكون مشاعر الانسان سلبية مثل الغضب والحقد وعدم المسامحة تكون الالوان داكنة رمادية. وعندما تكون الالون لهالة الانسان داكنة فان اول تاثيرسلبي لها يكون على صحة الانسان نفسه البدنية والنفسية، حيث ان الابحاث الحديثة تشير الى ان الحالة النفسية تؤثر على صحة الانسان الجسدية بنسبة 70%
اهم انواع التسامح هو ان يسامح الانسان نفسه لان بدون هذه المسامحة لا يستطيع ان يبدا من جديداما الاشخص الذين مروا بتجارب عاطفية سيئة او تجارب زواج انتهت بطلاق فان عدم مسامحة الشريك السابق يودي ان الانسان يبقى مرتبط بالذكريات السلبية مع ذلك الشريك وبالتالي لا يستطيع ان يبدأ حياته العاطفية من جديد حتى وان كان الطرف الاخر لا يستحق المسامحة فان الزبيدي يذكرنا باننا نسامح لا لان الطرف الاخر يستحق ولكن لاننا نستحق الافضل.
معاقاً على أن اهم عنصر من عناصر الزواج هو الاحترام لان الحب يزيد وينقص وفق التحديات التي يمر بها الزواج ولكن الاحترام يجب ان يكون ثابتا لانه القاعدة الرصينة لحياة زوجية صحية فلو اختلف الطرفان فيجب ان يبقى الاحترام لان في غيابه ممكن ان تصل الخلافات الى تجريح المقابل بكلمات لايمكن نسيانها عبر سنوات عديدة.
والتسامح برأيه يجب ان يكون ايجابيا، اي لا يجوز ان احد الاطراف يكون هو المتعدي دوما والطرف الاخر يسامح دوما لان هذه النوع من التسامح يعد تسامحا سلبيا. فالتسامح الايجابي يبدا قبل مرحلة الزعل والخصام والعصبية وذلك من خلال ان يعبر كل طرف عن رايه باسلوب مهذب لا ان يسكت ليجعل من الطرف الغضوب يستمر او ان يتعود على ان يكون غاضبا او جارحا بكلماته.
وفي البعد الطاقي يشير الزبيدي الى ان بعد كل خصام او حوارات حادة ينبغي تغير الاجواء داخل المنزل، الشبابيك تفتح لتسمح للمنزل ان يدخله هواء جديد.
وفي الختام اشار الزبيدي انه عندما جاء المحاضرة في الطريق تعرض لمضايقة من قبل احد السائقين فارد ان يجيبه ولكن تذكر ان هذا العام هو عام التسامح فابتسم بوجه السائق الاخر واكمل طريقه ذلك ان هذه الثقافة النبيلة (ثقافة التسامح) يجب ان تكن جزء اساسي في كل يومياتنا سواء في الطريق اوالعمل او البيت.