المقالات

( فقدائنا يارب في الجنة تنعمون )

بقلم هدى محمد

كل منا في قلبه فجوة عميقة
إما لبعد شخص أو لغيابه عن الدنيا
فالبعيد سيعود والغائب عن الدنيا ليته يعود ،،
ترددت كثيراً في كتابة هذه الكلمات نظراً لما تحويه من ألم لكنها الحقيقة ولا نملك صلاحية الهروب منها ( حقيقة الفقد )
أناس كانوا لنا الحياة والدنيا وكل شيء جميل ولم نتخيل حياتنا من غيرهم وانهم سيبقوا معنا للأبد ، قدر الله وماشاء فعل

غيّب الموت تلك الأرواح النقية التى كانت لنا حياة وسعادة ، وتلاشت من أعيننا تلك النظرات التي كنا نصبح ونمسي عليها ، تلاشت من حياتنا تلك الضحكات وتلك الاصوات وتلاشت من قلوبنا تلك السعادة وفقدنا معهم معنى الحياة ، فقدنا أرواحنا معهم واصبحت أرواحنا معلقة بهم وأصبحنا عايشين بلا روح ..
نضحك ونتكلم ولكن بلا روح
أصبحنا وحيدين من غيرهم ، رغم وجود الجميع حولنا لكن أرواحنا معلقة بهم لأنهم كانوا ومازالوا شيئا جميلاً في حياتنا

هذه هي الحياة لا شيء يدوم للأبد
لن تنساهم ذاكرتنا ولن ينساهم القلب فهم موجودين ومتربعين في عرش قلوبنا
وعندما يأتي طيفهم في احلامنا نتمنى أن لا نفيق منها ،
لهم كل دعواتنا بأن يجمعنا الله بهم في الجنة وننتظر لقائنا بهم وكل يوم نردد متى اللقاء ؟

عانقوا أحبتكم ، لا تخبئوا تلك الكلمات
التي ترفرف في صدوركم ولا تأجلوها للغد ، تصالحوا مع أنفسكم ومن حولكم فليس على الدنيا بقاء .
أنسوا مامضى وعيشوا الحياة
ولنترك أثراً جميلاً وذكرى جميلة
في نفوس أحبتنا وكل البشر .

المعذرة لتلك الكلمات المؤلمة ،
كتبتها بدمع العين والقلب ينزف الماً
وترددت في كتابتها كثيراً ، خوفاً من وجع يمس القلوب وفجأة انساب القلم يكتب بدماء القلب الذي ينزف ويداي ترتجف والظلام يسدل ستارة في نظري ،
لا مهرب من الحقيقة
نعم لا يوجد مهرب من تلك الحقيقة

رب ارحم كل ميت تحت التراب واجعل لهم منابر من نور يعبرون بها إلى جناتك جنات النعيم من غير حساب ولا سابق عذاب

 

مقالات ذات صلة

إغلاق